• ◘ ربيع الإنترنت

  • بيئات منجبة.. وأخرى قاتلة!!

    الرياض، يوسف الكويليت (الرياض) يمر الوطن العربي والعالم الإسلامي بحالة اضطراب دائم وعدم استقرار في زمن يشهد صعود جيل جديد بمواصفات عالمية، أي عندما يقارن شاب من هذه المجاميع المتخلفة مقارنة بآخر يعيش في بيئات الحرية والتطور وصيانة الحقوق، ولا يجد الفارق في الذكاء والاستعداد، أن يبحث عن وسيلة تعبير قد تكون حادة كاللجوء للإرهاب، أو أعمال المعارضة، أو الانحراف باتجاه سلبي وقد حدث في المجتمعات المتطورة تظاهرت لأجيال ناشئة استطاعت أن تفرض مطالبها وتضع لنفسها خطاً ينسجم ومرحلتها القلقة لأن سلطات تلك البلدان عرفت الدورة الفلكية للحياة وضرورات التغيير الذي لا بد منه للانسجام مع الظرف الزمني المتغير، وهذا التجديد جعل المنافسة مستمرة دون نتائج عكسية، أو روادع تحتم الإخلال بالقانون أو كسر مبادئ الحرية..


    - افتِتاحية الرياض - يوسف الكويليت - يوليو 2009

    العالمان العربي، والإسلامي يمران بحالة صدام بين الأجيال والأفكار، وما يظهر على السطح يعد تصفية، أو تقطير لمراحل قادمة قد تكون سيئة، ولكنها مفتوحة على أبواب المفاجآت، فالتأثير لم يعد داخلياً بل من خلال تمازج وتداخل العلاقات الإنسانية التي لا تستطيع أي موانع إيقافها أو حجبها، والنموذج الإيراني الذي شهد انتخابات عاشها كل الشعب، خرجت أجياله الجديدة تبحث عن قوة دفع لطاقاتهم نحو التغيير، وهم نمط لكل المجتمعات التي تشهد حالة عدم استقرار، وهو ما اعترف به السيد رفسنجاني بأن طاقة الشعوب هي من تسقط أو تقبل أي قيادة لأنها النموذج المتفاعل مع عصرها وتجاذباته..

    فانتشار العقائد، الروحي منها والشمولي دخلت معركة البقاء والزوال تبعاً لنجاح نموذجها وقدرتها على الإقناع والسير بتطبيق القانون أو الشريعة من خلال تساوي الحقوق بدون تمييز، ولم تكن المجتمعات التي توافرت لها تلك المميزات وتم تطبيقها أن تنتكس، كما هو الحال بالنسبة للعرب والمسلمين عندما هيأوا بيئات متنافرة، وتحولوا إلى واقع يعج بالمصادرات والمصادمات والسجون ونهب المال العام، ليأتي التعسف وكأنه الفاصل بين الحق وضده..

    في نصف القرن الماضي من عمر التحرر والانقلابات والتلاعب بعواطف الجماهير وإثارة غرائزهم، تعطلت التنمية بشروطها البشرية والمادية، لأن طبيعة الطروحات لم تكن تلبي حاجات الإنسان واشتراطاته، وبتفاعل الزمن شطب ذلك التاريخ إلا من بعض من يتذكرون روح شبابهم في تلك المرحلة وفورة عواطفهم وانسياقهم من فراغ لآخر، والمحصلة هزائم على كل الاتجاهات..

    بناء الشعوب يحتاج إلى مغامرات واعية وعاقلة تتزاوج فيها المصالح وتتحقق العدالة، لأن لكل ماض ظروفه، ولا يمكن أن يكون النموذج المتواتر والدائم، وإلا حل السكون بدل الحركة، وتعطلت عجلة الزمن ووقف إنجاب الحضارات وتطورها، ويأتي العلم النموذج الأوفر، لأنه بدون فضاء ضامن وحر، لا توجد عقلية مبدعة، وأمامنا شواهد علماء عرب ومسلمين في الغرب نجحوا في بيئاتهم الجديدة، وقد يموتون لو كانوا في بيئاتهم الحاضنة للتخلف الدائم..

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : بيئات منجبة.. وأخرى قاتلة!! كتبت بواسطة نجم سهيل مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ عالم التقنية

  • ▲ وكالة بث للأنباء

  • معرض مستقبل الإعلام

  • ▲ البوابة العلمية

  • ▲ تلفزيون ناسا nasa

  • شبكة كوريا الجنوبية بالعربي


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا