• ◘ الدولية

  • واشنطن تدعو سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف العنف

    واشنطن (واس) دعت وزارة الخارجية الأمريكية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف العنف على الفور. وذكرت الوزارة في بيان لها: "نشعر بالفزع من هجمات المستوطنين المستمرة في ترمسعيا والقرى الأخرى التي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين وإلحاق أضرار بالممتلكات".


    - 04 ذو الحجة 1444 هـ الموافق 22 يونيو 2023م

    وأضافت: "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف العنف على الفور، وحماية المدنيين الأمريكيين والفلسطينيين ومحاكمة الجناة".

    وفي وقت سابق استشهد شاب فلسطيني وأصيب 12 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مستوطنين بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، كما أحرقوا 30 منزلا وأكثر من 60 مركبة.


    الولايات المتحدة تشعر بـالفزع من
    هجمات مستوطني الضفة الغربية

    واشنطن (CNN) قال المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية بالقدس إنه "فُزع" من الهجمات المستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على قرى في الضفة الغربية.


    - نشر الأربعاء، 21 يونيو 2023

    وقال المكتب في تغريدة يوم الأربعاء: "نشعر بالفزع من هجمات المستوطنين المستمرة في ترمسعيا والقرى الأخرى التي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات. ندعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف العنف على الفور وحماية المدنيين الأمريكيين والفلسطينيين ومحاكمة المسؤولين".

    في وقت سابق، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، على أن إسرائيل "دولة قوانين"، بعد هجمات للمستوطنين الإسرائيليين على قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

    وقال نتنياهو: "جميع مواطني إسرائيل ملزمون بالامتثال للقانون. لن نسمح بالاضطرابات. لن نقبل أي استفزازات للشرطة أو قوات الأمن في هذه الأماكن أو في أي مكان آخر. نحن دولة قانون".

    كان الجيش الإسرائيلي قال في بيان، إن المدنيين الإسرائيليين "أحرقوا مركبات وممتلكات الفلسطينيين" في بلدة ترمسعيا الأربعاء، وأن الجيش "يدين هذه الحوادث الخطيرة من أعمال العنف وتدمير الممتلكات".

    وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيًا قتل. أطلق "تلفزيون فلسطين" الرسمي عليه اسم عمر قطين، 27 عامًا.

    وقال رئيس البلدية أديب لافي، إن ما لا يقل عن 12 شخصًا من البلدة أصيبوا بنيران حية، قبل وقت قصير من إعلان وفاة قطين. وقال إن مستوطنين ملثمين أشعلوا النار في السيارات والمنازل.

    وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن ثلاثة أشخاص وصلوا إلى مستشفى في رام الله مصابين بجروح في الأطراف السفلية جراء الرصاص الحي.

    وقال لافي "الجيش الإسرائيلي لا يفعل أي شيء لوقفهم"، في إشارة إلى المستوطنين.

    وحدثت أعمال عنف من المستوطنين ضد القرويين الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد مقتل أربعة إسرائيليين، الثلاثاء، بالقرب من مستوطنة إيلي.

    حقوق الانسان بمنظمة التحرير الفلسطينية تحذر من ان
    حكومة الاحتلال شكلت جيشا من المستوطنين لتكرار جرائم 48

    رام الله (PLO) حذرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، من أن حكومة المستوطنين في كيان الاحتلال قد شكلت جيشا من عصابات المستوطنين لتكرار ما قامت به العصابات الصهيونية من مجازر بحق الفلسطينيين في العام 1948م، بهدف طرد الفلسطينيين وتهويد ما تبقى من فلسطين التاريخية، في ظل العودة لاستخدام الطائرات في عمليات الاغتيال ضد أبناء شعبنا.


    - منظمة التحرير الفلسطينية - PLO

    وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الخميس "بأن نحو أربع مئة مستوطن مسلح، وبحماية من جيش الاحتلال، قد اعتدوا على بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله مساء أمس الاربعاء، وأطلقوا النار مما أدى الى استشهاد الشاب عمر جبارة "أبو القطين" برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال الذي أوقع العديد من الإصابات فيما ت حرق عشرات المركبات والمنازل ومن هناك توجه المستوطنون أنفسهم برفقة جيش الاحتلال الى قرية عوريف قرب نابلس واعتدوا على السكان والممتلكات ومسجد القرية".


    - 22 يونيو 2023م

    وأضافت الدائرة "وفي ذات المساء نفذ الاحتلال عملية اغتيال ضد ثلاثة شبان شمال مدينة جنين عبر صواريخ أطلقت من طائرة مسيرة باتجاه مركبتهم ما أدى الى تفحم جثثهم داخل السيارة، حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم قبل ان تقوم باحتجاز جثاميهم، حيث كشف لاحقا بأن الشهداء هم:
    صهيب عدنان الغول (27 عاماً)،
    محمد بشار عويس (28 عاماً)،
    أشرف مراد السعدي (17 عاماً)"

    وشددت الدائرة "انه وحسب القوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة فإن الاحتلال يمارس جرائم بحق الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعملية تطهير عرقي بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يكفل فيه القانون الدولي حق الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم بالأدوات والسبل كافة باعتبار ذلك حق شرعي لأي شعب يقع تحت الاحتلال".

    عندَ عتبة البيْت.. اعتداءاتُ المستوطنين في الضفّة
    رام الله، شذى حمّاد (متراس) "من أصل 12 ألف طير، نجا اثنان فقط! كان لونهم أسود أسود!". هكذا وصفَ أحمد عدلي رزق ما تبقّى من مزرعة الدواجن التي يملِكُها في قرية قُصرة، جنوب نابلس في الضفّة الغربيّة، بعد أن أشعلَ مستوطنون النّار فيها، في 14 مايو/أيار 2021، في خضمّ الهبّة الشعبيّة التي شهدتها فلسطين. التهمت النيرانُ الطيورَ والتمديدات الأساسيّة من كهرباءٍ وماء، وعاد مشروعً العائلة إلى نقطة الصّفر من حيث بدأ قبل عام، بخسائر قُدِّرَت بمئات آلاف الدولارات.


    - مستوطنون يرمون الحجارة بحماية جيش الاحتلال على فلسطينيين خرجوا قرب ترمسعيا

    خلال أيام الهبّة الشعبيّة في مايو/ أيار 2021، وبينما كانت نقاط التماس في الضفّة الغربيّة تشهدُ مواجهاتٍ عنيفةً بين جيش الاحتلال والشبان الفلسطينيّين، كان المستوطنونَ يشنّون هجماتِهم المُنظّمة على القرى الفلسطينيّة، في تصاعدٍ جديدٍ يتقاطعُ مع ما شَهِدَته كذلك القدس وقرى ومدن أراضي الـ48.

    من قرية قُصرة حيث كانَ الهجومً الأعنف، إلى قرى عوريف وعصيرة وعينابوس في محافظة نابلس، وانتقالاً إلى قرى إسكاكا وقراوة بني حسان ودير استيا في محافظة سلفيت، ثمّ البلدة القديمة في الخليل، وغيرها من المناطق. شاركت في هذه الاعتداءات أعدادٌ كبيرة من المستوطنين، مستخدمين النّار في حرق المنشآت والمنازلِ وتخريب الأشجار، وإطلاق الرصاص مباشرةً تجاه الفلسطينيّين.

    في كلّ تلك الاعتداءات، اكتملت الأدوارُ بين جنود جيش الاحتلال وبين المستوطنين. استخدمَ الجيشُ المستوطنين كأداةٍ لمحاصرة الهبّة وقمع امتدادها إلى الريف الفلسطينيّ والمحافظة على تركيزها في نقاط التماس بالقرب من الحواجز العسكريّة الرئيسية، وكذلك كجزءٍ من سياسة الردع لأي مقاومةٍ شعبيّة تحاول أن ترفع رأسها في المنطقة. اكتمالُ الأدوار هذا أكدّته شهاداتٌ من أهالي تلك المناطق، إذ قالوا إنّ المستوطنين نفّذوا اعتداءاتهم على مرأى من الجيش، وأنّهم في بعض الأحيان استخدموا أسلحةَ الجنود لإطلاق النّار. ومن بين 11 شهيداً ارتقوْا في الضفّة الغربيّة ذلك اليوم، استشهد اثنان برصاص المستوطنين، هم نضال الصفدي، وعوض حرب.

    قُصرة على خطّ النّار
    في ذلك اليوم، تلقّى عدلي رزق (65 عاماً) اتصالاً يُحذِّرُه من تجمع أعدادٍ كبيرة من المستوطنين في محيط قريته قصرة. أغلقَ باب مكتبه وجلسَ يراقب تسجيلات كاميرات المراقبة في مزرعته: "أنا بعرف لو بوقع بين أيديهم ما برحموني". تظهرُ تسجيلاتُ الكاميرات تجمّع عشرات المستوطنين ممن قدموا من مستوطنة إيش كودش - معظمهم غطّوا وجوههم -، وخلال انتظارهم وصولَ كامل العدد، دمّروا غرفةً زراعيّة في المنطقة، ثمّ تسلّقوا سور مزرعة رزق، وأشعلوا النّار فيها ودمّروا معدّاتها. يقول عدلي: "حاولت أن ألقي عليهم الحجارة وإبعادهم، إلا أّن الجنود هدّدوني وأطلقوا النار صوبي".


    - صورة كاميرا مراقبة مزرعة جنوب نابلس، تظهر تجمّع مستوطنين قبل إحراقها

    في الوقت ذاته، كانت مجموعةٌ أخرى من المستوطنين قد بدأتْ بمحاصرةِ مزرعة دواجن أخرى لفادي عواطلة تبعدُ 500 مترٍ عن مزرعة رزق، وبدأت بإشعال النيران فيها وتحطيم معدّاتها. فيما توزّعت المجموعات الاستيطانيّة الأخرى - بعضها توّجه إلى المنازل القريبة، وآخرون إلى قاعة المجلس القرويّ. بتوصيفِ أهل القرية، كان هذا الهجومُ المزدوج الأعنفَ الذي تتعرضُ له قُصرة منذ سنوات؛ المستوطنون يُهاجِمون، وخلفهم الجنود يُطلِقون النّار صوب أيَّ فلسطينيٍّ يحاول الدفاع عن نفسه وممتلكاته.

    يقول فادي: "حاصروني داخل المزرعة، كان خوفي من رصاص الجيش الذي يحمي المستوطنين.. بعد دقائق تمكّنت من التسلِّل إلى إسطواناتٍ تحتوي 400 لتر من الغاز وإطفاء الحريق الذي كان يحيطُ بها، لو طالها لحدثتْ كارثةٌ في المنطقة كلها". أقام فادي مزرعته عام 2016، وتمتدّ على مساحة 800 متر مربع، دمّر الاعتداء الأخير ما نسبته 40% منها بخسائر قُدِّرَت بحوالي 700 ألف شيكل، ونفوق حوالي 12 ألف طيرٍ. يصف فادي هذه الهجمة بأنّها الأقسى معنويّاً وماديّاً من بين سلسلة هجماتٍ تعرّض لها سابقاً من المستوطنين، يقول: "انكسرنا، خربوا بيتنا".


    - إحراق مزرعة بقرية قصرة من قبل مستوطنين تبين نفوق آلاف الطيور

    ومع توافدِ العشرات من الأهالي إلى المنطقة، بعد استغاثات المساجد، اندلعت مواجهاتٌ عنيفة مع الجيش والمستوطنين تخلّلها إطلاقٌ للرصاص الحيّ، ما أدّى لإصابة نحو 24 شاباً. يقول محمد خرويش، رئيس مجلس قُصرة، "إطلاق الرصاص كان هدفه القتل، معظم الإصابات كانت بالرصاص الحيّ، وجزء منها استهدف الأجزاء العلويّة من الجسد". ويضيف: "لم نشهد مواجهات سابقاً بهذا العنف.. العنفُ الذي لم يكن من المستوطنين فقط، بل من الجيش الذي استخدمَ أعنف ما لديه لتوفير الحماية للمستوطنين ليكملوا اعتداءهم".

    يسكنُ في قرية قُصرة سبعة آلاف فلسطينيّ يُحاصرونَ بخمس مستوطنات، أقدمها مجدوليم المقامة منذ عام 1983 شرقاً، فيما تحاصرها من الجهة الجنوبيّة الغربيّة: ايش كوديش، كيدا، إحيا، وعلييه، وشيلو. وتتعرض القرية لسلسلةٍ من الهجمات منذ 2010، بعد أن توّسعت عملية إقامة البؤر الاستيطانيّة وتوسيع المستوطنات القائمةِ في المنطقة. ويبيّن خروش أنَّ تصاعدَ هجمات المستوطنين يرافقها فرضً عقوبات على أهالي قصرة، من حملات اعتقالاتٍ واستدعاءات، وبعد الهجوم الأخير الشهرَ الماضي سُحبت تصاريح العمل الإسرائيليّة من حوالي 50 شاباً لهم علاقة قرابة مع جرحى المواجهات.

    خلال هذا العقد من المواجهة، شهدتْ القريةُ عام 2014، وعام 2017، حدثيْن مهمّين، عندما نجحَ الأهالي في احتجاز عددٍ من المستوطنين حاولوا الاعتداء على ممتلكاتهم في القرية. يقول خرويش، "كسرنا روسهم في ذلك الوقت.. ولكن اليوم أصبحوا يهجمون بأعداد كبيرة وبحراسة من الجيش".

    البحث عن عائلة دوابشة أخرى…
    في عصيرة القبلية، الواقعة جنوب نابلس، اعتدى المستوطنون على منزليْن في أطراف القرية، وحاولوا إشعالَ النيران فيها بقصدِ قتل مَنْ فيها. يروي مجدي مخلوف من القرية أنّ مستوطناً، جاء مع مستوطنين آخرين، في ساعةٍ متأخرة من ليلة 14 مايو/ أيار، وكسر زجاج نافذة إحدى غرف منزله وأشعلَ النَّار فيها. لكنَّ العائلة انتبهت فوراً لما حصل وتمكّنت من السيطرة على الحريق في الوقت المناسب. يُعلّق: "حاول المستوطنون تكرار جريمة عائلة دوابشة في قرية دوما، لولا أن تنبّهنا لهجومهم لحدثت كارثة".

    أما قاسم صالح من القرية ذاتها، فقد واجه اعتداءً شبيهاً، إذ يقول: "سمعنا صوت زجاجٍ يتحطّم رافقه صوتُ انفجارٍ خفيف، وعند خروجنا وجدنا ثلاثة مستوطنين يرتدون أقنعةً هربوا من المكان سريعاً بعدما ألقوا زجاجاتٍ حارقةً تجاه باب المنزل والنافذة". وقعَ الحريق خارج المنزل، ونجت العائلة من كارثة أخرى.

    النيّة: القتل
    من بعد ظهر اليوم نفسه، كانت مساجدً عوريف، جنوب غرب نابلس، تنادي الأهالي لصدّ هجومٍ للمستوطنين في منطقة الصفافير شرقيّ القرية، حيث بدأ المستوطنون بإشعالِ النيران في مدرسةٍ هناك. تعتبرُ عوريف إحدى القرى الواقعة على تماسٍ يوميّ مع مستوطني يتسهار، تلك المستوطنة التي خرجت منها الغالبيةُ العظمى من اعتداءات المستوطنين في منطقة نابلس.


    - مستوطنون مسلحون يعتدون بحماية جيش الاحتلال على فلسطينين في قرية مادما شمال الضفة

    يروي مصطفى الصفدي، أحدُ شبّان القرية، أنّ معظم المستوطنين المشاركين في الهجوم كانوا يحملونَ المسدسات، وثلاثة منهم كانوا يحملون أسلحةً أتوماتيكية، وقد وصلت لدعمهم قوّةٌ من جيش الاحتلال، التي أطلقت الرصاصَ الحيّ. يقول الصَّفدي: "كان إطلاقُ النّار كثيفاً من قبل الجنود والمستوطنين، وقد أصيب سبعة شبانٍ بالرصاص الحيّ في وقتٍ واحدٍ عند محاولتهم الاقتراب من المدرسة والدفاع عنها".

    في تلك الأثناء، أُصيب شقيق مصطفى، نضال الصفدي، وهو أبٌ لثلاثةِ أطفال وكان بانتظار الرابع، بثلاث رصاصات؛ اخترقت الأولى القصبة الهوائيّة، والثانية البطن، والثالثة أصابت قدمه، أدّت إلى استشهاده على الفور. يقول مصطفى: "غالب الظن فإنّ من أطلق النّار على أخي هو مستوطن، من مسافة لا تتجاوز ستة أمتار". بحسب إفادات من أهالي القرية، فقد كان هذا المستوطن مُلثّماً وأخذت له صور وهو يقفُ مع أحد الجنود، والبعض قال إنّه استعار السّلاح من الجندي.

    أما الشهيد الثاني الذي استشهد برصاص المستوطنين ذلك اليوم، فقد كان عوض حرب من قرية إسكاكا شرق سلفيت. شهدت القرية في ذلك اليوم هجوماً بالرصاص من المستوطنين. كان حرب في طريقه إلى منزل أحد أشقائه عندما أصيب. يقول شقيقه أنور: "خلال مرور عوض من المكان، اتَّخذ أحد المستوطنين وضعيةَ ركبة ونصف، وأطلق صوبه النّار". وحسب شهادة عددٍ من الشبان الذين شاركوا في صدّ هجوم المستوطنين، فإنّ أحد المستوطنين كان يختبأ خلف بوابة منزلٍ قريب، وهو من أطلق النّار- على ما يبدو - صوبَ عوض وأصابه بخاصرته. يقول شقيقه: "نقلناه إلى عيادة القرية ولكنَّ الأطباء أعلنوا استشهاده خلال عشر دقائق". وكما قرية عوريف، لم تشهد قرية إسكاكا هجوماً مسبقاً بهذا العنف من قبل، رغم تعرّضها بشكلٍ مستمر لهجمات من مستوطني أرايئيل ورحليم. يعلق أنور: "دخلوا مسلحين وكانت نيتهم القتل".


    - الشهيدان، من اليمين: عوض حرب ونضال الصفدي.

    عائلتا الصفدي وحرب لا نيّة لديهما للتحقيق أكثر في ظروف استشهاد نضال وعوض، ولا ترى فرقاً باستشهادهما برصاص الجيش أو المستوطنين. يعلّق أنور عوض: "نحن نعلم جيداً أنه لا جدوى من التوجه للقضاء الإسرائيلي الذي لم يصدر أيّ قرارٍ لصالح الفلسطيني". ويقول مصطفى الصفدي: "لا نتيجة بفتح ملف تحقيق لدى قاتل أخي.. الكثير توجّه للقضاء الإسرائيلي لملاحقة قتلة الشهداء، ولكن لم يكن هناك أي نتيجة".

    الخليل.. رقم 1
    بحسب توثيق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، شهدت الضفة الغربيّة في الفترة ما بين 5 مايو/ أيار 2021 إلى 1 يونيو/ حزيران 2021، ما يقارب 112 حالة لاعتداءٍ من المستوطنين على الفلسطينيين في أراضي الضفة. كان لمحافظة الخليل النصيبُ الأكبر منها، بواقع 44 حادثة اعتداء. كذلك، تكرّر في البلدة القديمة من الخليل مشهدُ تكامل الأدوار بين المستوطنين والجنود لقمع الناس. حسب شهادة عماد أبو شمسية، الناشط في "تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل"، فإنّ أحد الجنود قام بإعطاء سلاحه لمستوطنٍ والذي بدورهِ أطلق النّار تجاه فتى فلسطينيّ كان يحاول الوصول إلى منزله في حي تل الرميدة.

    كما وثّقت كاميرات نشطاء التجمع إطلاق المستوطنين النار اتجاه فلسطينيين في شارع الشهداء، وتجاه منازلهم القريبة من مستوطنة "بيت هداسا". يُعلّق أبو شمسية: "تصاعدت اعتداءات المستوطنين في الفترة الأخيرة، بالذات خلال العدوان على غزّة، لكنَّ أعنفها كان حمل المستوطنين الأسلحة ومهاجمتهم للفلسطينيين".

    لكنَّ هجمات المستوطنين لم تتوقف مع وقف العدوان على غزّة وتراجع حدة الهبّة الشعبيّة، ففي 28 مايو/ أيار هاجم المستوطنون مزارعين في قرية نعلين ومنعوهم الوصول إلى أراضيهم. وخلال الشهر الأخير سجلت عدة حوادث لسرقة الممتلكات وتخريبها ولقلع الأشجار وحرقها؛ أكثرُ من 1100 شجرة تم تخريبها الشهر الماضي (وفقاً لأوتشا). فيما تشهد بلدة بيتا جنوب نابلس مواجهاتٍ مستمرة رفضاً للتوسع الاستيطانيّ على جبل صَبيح، حيث أقام المستوطنون بؤرةً جديدةً على رأس الجبل. وهو النشاط المستمرّ بتصاعدٍ وكثافة في كلّ أنحاء الضفة، كإقامة بؤرة استيطانيّة جديدة في خربة زنوتا شرق الظاهرية (الخليل)، وإقامة أخرى في قرية الرشايدة شرق بيت لحم، عدا عن توسيع بؤرةٍ قائمة على أراضي خربة السويدة في الأغوار الشمالية.


    - مستوطنون ملثمون من مستوطنة يتسهار يهاجمون مزارعين فلسطينيين من قرية حوارة جنوب نابلس

    ينضمُّ هذا التصاعد الذي تزامنَ مع الهبّة الشعبيّة إلى نشاطٍ استيطانيّ مكثّف تشهده مختلف مناطق الضفة الغربيّة في العقد الأخير؛ توسيع المستوطنات، إقامة المزيد من البؤر الاستيطانية، اشتدادُ عود المنظمات الاستيطانيّة كـ"شبيبة التلال"، وغيرهم، وسياسة إسرائيليّة رسميّة مُعلنة للدفاع عن كلّ ذلك، وترسيخه. كما أنّه تصاعدٌ يؤكّد على ما بات معروفاً ومفهوماً ضمنيّاً لدى الفلسطينيين: أنَّ ما لا تقوم به "إسرائيل" بواسطته أجهزتها الرسميّة فإنّ المستوطنين له بالمرصاد. أمام كلّ ذلك، يقف الفلسطينيون بجهودهم الشعبيّة وارتباطهم الأصيل بالأرض، في محاولة للدفاع عما تبقّى لهم من وجود في أرضٍ استباحتها المستوطنات من كلِّ أطرافها.

    الضفة الغربية: مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم بالقرب من مستوطنة عيلي
    تل أبيب (BBC) قتل أربعة إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون بالقرب من مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، في هجوم وصفته وزارة الدفاع الإسرائيلية بالإرهابي، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية أن الهجوم جاء ردا على ما وصفتها بجرائم الاحتلال.


    - موقع هجوم 20 يونيو 2023 بمستوطنة عيلي شمال الضفة الغربية

    وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن المنفذين وصلوا بسيارة إلى محطة وقود ومطعم بالقرب من مستوطنة عيلي في الضفة الغربية المحتلة وأطلقوا النار، قبل أن يُقتل مسلح في مكان الحادث.

    وأضاف أن قوات الجيش وضعت حواجز في المكان، وتواصل البحث عن متورطين آخرين.

    من جانبها، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن العملية جاءت ردا على ما وصفتها بجرائم الاحتلال في مخيم جنين أمس واقتحام المسجد الأقصى،

    وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن الرد "لم يتأخر فكانت العملية في مستوطنة عيلي، وإن ثوار الضفة الغربية يضربون في كل مكان وحيث لا يتوقع الاحتلال".

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : واشنطن تدعو سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف العنف كتبت بواسطة ابو علىان مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا