• ◘ رحلات و سياحة

    رحلات و سياحة اشتراط دخول العاصمة المقدسة الحصول على تصريح (مقيمين) أو (عاملين)
  • آثار: سراديب بازيليك سانت كريسبين لترقية السياحة الثقافية

    الجزائر (الجزائر) يعمل قطاع الثقافة والفنون بتبسة على تثمين الموقع الأثري “سراديب بازيليك سانت كريسبين” من خلال إدراجه ضمن قائمة المواقع الأثرية التي تتم زيارتها وفقا للمسار السياحي المعتمد، من أجل ترقية السياحة الثقافية بهذه الولاية الحدودية وتمكين الزوار الجزائريين والأجانب من اكتشافه.



    وتعد هذه “السراديب” الكائنة بالموقع الأثري المصنف “بازيليك سانت كريسبين” بوسط عاصمة الولاية، والتي هي عبارة عن ممرات أثرية تحت الأرض توجد في نهايتها قبور للموتى تم تشييدها خلال القرن الثاني للميلاد إبان الفترة البيزنطية، -حسب ما أشار إليه عديد المؤرخين- من بين أزيد من 2.000 موقع تزخر بهم “تيفاست العتيقة”.

    وكشف منسق التراث الثقافي بالمديرية الولائية للثقافة والفنون، مهران سالمي، أن تبسة التي تحصي 24 موقعا أثريا مصنفا من بينها “بازيليك سانت كريسبين” تعد من بين الولايات الأولى وطنيا التي تضم أكبر عدد من المواقع الأثرية والتي تبرز تعاقب مختلف الحضارات عليها من بينها العاترية والفينيقية والبيزنطية والرومانية والإسلامية، وصولا إلى فترة الاستعمار الفرنسي.

    وأضاف بأنه “بقرار من السلطات الولائية وتحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، تم التدخل خلال السنوات الماضية لفتح هذا الموقع الذي تم اكتشافه لأول مرة إبان فترة الاستعمار الفرنسي وظل مهملا ومنسيا، من أجل إعادة الاعتبار له، خاصة وأنه يتوسط كنيسة القديسة كريسبين والتي تتواجد بوسط مدينة تبسة، حيث يحتل موقعا استراتيجيا هاما يسمح له باستقطاب واستقبال عشرات الزوار يوميا”.

    وأشار السيد سالمي إلى أن قطاع الثقافة و الفنون بولاية تبسة يسعى إلى “الرفع من عدد المواقع المصنفة” مفصلا عن أنه تم تحضير ملف كامل ورفعه إلى الوزارة لوصية لتصنيف “قصور نقرين” الواقعة بأقصى جنوب الولاية، إضافة إلى اقتراح إدراج موقع “تبسة الخالية” (بناءات أثرية متداخلة) بعاصمة الولاية في قائمة الجرد الإضافي للمواقع الأثرية.



    من جهته، أعد الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بتبسة، والذي أوكلت له مهمة تسيير هذا الموقع الأثري، برنامجا خاصا لإعادة الاعتبار له وتثمينه لإدراجه ضمن المسار السياحي بعاصمة الولاية، حسب ما أفاد به لطفي عز الدين، مسؤول الفرع المحلي لذات الديوان.

    وأوضح ذات المتحدث أنه “يتم العمل حاليا على إعداد مخطط شامل حول إمكانية فتح هذا المعلم الأثري أمام الزوار مع مراعاة الحفاظ على سلامتهم خاصة بالنظر إلى طبيعة الأرضية والجدران والسقف، مع العمل على توفير الإضاءة داخله و إعادة تهيئة فتحات التهوية به”.



    وتهدف هذه الإجراءات -يضيف ذات المتحدث- إلى الاستفادة من الموقع إلى جانب باقي المواقع الأثرية في مجال السياحة الثقافية لاسيما و أنها تتواجد داخل النسيج العمراني لهذه الولاية الحدودية ويسهل التنقل بينها، ليكون قبلة للسياح المحليين والأجانب.

    كما تم إقحام وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية ومختلف منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لهذا الزخم الكبير من المواقع الأثرية، من خلال إنجاز أعمال مصورة عنها والتعريف بها محليا ووطنيا وحتى عالميا، حسب ما تم إيضاحه.

    تحفة أثرية تتميز بهندسة فريدة
    تعد السراديب التي تتوسط “بازيليك سانت كريسبين” موقعا أثريا مميزا من ناحية هندسته المعمارية الفريدة من نوعها مقارنة بباقي الممرات الأثرية التي كان يشيدها البيزنطيون، حسب ما أشارت إليه البحوث الأثرية العديدة.

    ويمتد هذا الموقع الأثري تحت الأرض على طول 200 متر وبارتفاع 1،5 متر وبعمق 9 أمتار تحت الأرض، حسب ما أفاد به السيد لطفي عز الدين، مبرزا بأنه أنجز بطريقة معمارية فريدة من نوعها تتميز بسقف مقوس من أجل تحمل الثقل الموجود فوقه.

    وقد استخدم البناؤون آنذاك، حسب السيد عز الدين، أشكالا هندسية مدروسة ومواد صلبة خاصة لحفر خنادق تحت الأرض وبناء الجدران والسقف المقوس مركزين على سلامة الموقع وتأمينه، لتحافظ “سراديب بازيليك سانت كريسبين” على جمالها وسلامتها طيلة أزيد من ألفي سنة.

    وأثبتت الدراسات والبحوث الأثرية صلابة الموقع الذي تم بناؤه تحت المجمع الكنائسي (البازيليك) لدفن ضحايا نشر الديانة المسيحية -آنذاك- و من بينهم القديسة “كرسبين” والفارس “ماكسيميليانو” وغيرهما العشرات.

    وكان أول اكتشاف لهذه السراديب إبان فترة الاستعمار الفرنسي، حسب ما أفاد به ذات المسؤول، مفصلا بأن الدراسات التاريخية تشير إلى أنه تم العثور عليها سنة 1944 من قبل الفرنسيين الذين وجدوا داخلها قبورا وأماكن للعبادة وفتحات للتهوية.

    وتشير أبحاث تاريخية إلى العثور على أول مكان للعبادة بوسط أحد السراديب، وهو عبارة عن صليب وبه مكان قربان. كما تم العثور على بقايا جثث لأشخاص دفنوا في آخر ذات السرداب يرجح أن تكون لعائلة حاكمة اعتنقت المسيحية خلال تلك الفترة.

    ق.م

  • ▲ رحلة الربع الخالي 2022

  • بيئة آمنة


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا