• ◘ الدولية

  • أمريكا تقول إن الدعم المالي للبنان مشروط بالإصلاحات

    بيروت (رويترز) - قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل إن لبنان سيتلقى الدعم المالي عندما ينفذ قادته إصلاحات وحثهم على الاستجابة لمطالب شعبهم المتعلقة بحسن الإدارة وإنهاء الفساد.



    وأضاف هيل ”عندما نرى التزام المسؤولين اللبنانيين بالتغيير الحقيقي بالقول والفعل فستستجيب أمريكا وشركاؤها الدوليون لتلك الإصلاحات المنهجية بدعم مالي مستمر“.

    وأدلى هيل بتلك التصريحات في نهاية زيارة استمرت ثلاثة أيام لبيروت بعد أن شهدت انفجارا كارثيا في المرفأ هذا الشهر.

    كما قال هيل إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الكونجرس للتعهد بثلاثين مليون دولار من التمويل الإضافي للسماح بتدفق الحبوب عبر مرفأ بيروت على أساس مؤقت وعاجل.

    الرئيس اللبناني يقول مساعدات انفجار بيروت ستذهب إلى مستحقيها
    بيروت - مايكل جورجي / توم بيري (رويترز) - قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم السبت إن المساعدات الدولية المقدمة لبلاده عقب الانفجار الهائل بمرفأ بيروت ستذهب إلى مستحقيها.



    وأسفر الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس آب عن مقتل 178 شخصا وإصابة 6000 وتدمير مناطق واسعة من العاصمة اللبنانية وترك نحو 300 ألف بلا مأوى.

    وقال عون في مقابلة مع قناة (بي.إف.إم) الإخبارية الفرنسية إن كل الفرضيات لا تزال قائمة في التحقيق في أسباب الكارثة مضيفا أنه طلب إرسال المساعدات التي تقدمها الدول الأجنبية إلى من هم في حاجة إليها.

    وأضاف الرئيس اللبناني أنه لا يفكر في الاستقالة بعد استقالة الحكومة في الآونة الأخيرة.

    وأطلقت الأمم المتحدة يوم الجمعة مناشدة لجمع 565 مليون دولار لمساعدة لبنان. وقالت نجاة رشدي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان يوم السبت إن الأولويات تشمل ضمان استقرار إمدادات الحبوب بعدما دمر الانفجار صومعة الحبوب الوحيدة التي يملكها لبنان في المرفأ.

    وذكرت الأمم المتحدة أن الانفجار دمر ستة مستشفيات وما يربو على 20 مركزا طبيا وأكثر من 120 مدرسة. وقالت نجاة رشدي ”نرغب في إعادة بناء ثلاثة مستشفيات دُمرت بالكامل“.

    ودعت الولايات المتحدة يوم السبت إلى إجراء تحقيق شفاف وموثوق به في الانفجار. وقالت السلطات إن الانفجار نتج عن ما يربو على 2000 طن من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ منذ أعوام دون مراعاة إجراءات السلامة.

    وقال ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بعد زيارة المرفأ ”إننا لا نستطيع أبدا العودة إلى عصر كان فيه أي شيء مباح في موانئ لبنان وحدوده. من المؤكد أن ذلك الوضع ساهم في هذه الحالة وأعتقد أنه مهم للغاية وأنه سيتعين على اللبنانيين تحديد أفضل السبل للقيام بذلك“.

    ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية خلال زيارة لمرفأ بيروت يوم السبت. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
    وأضاف ”فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يصل في نهاية هذا الأسبوع، بناء على دعوة من اللبنانيين، وسوف يلعب دوره من أجل التأكد من أن هناك إجابات للشعب اللبناني، ولجميعنا، حول ما حدث بالضبط، والظروف التي أدّت إلى وقوع هذا الانفجار“.

    غضب
    أجج الانفجار الغضب الشعبي ضد النخبة الحاكمة التي تواجه بالفعل انتقادات شديدة بسبب انهيار مالي هوى بالعملة وقلص قيمة المدخرات وحرم المودعين من إمكانية السحب من أموالهم.

    ويشك بعض اللبنانيين في قدرة السلطات على إجراء تحقيق ملائم ويقولون أنه يتعين على دول أجنبية التدخل.

    وقال رجل الأعمال جيمي إسكندر ”نحن لا نثق بالحكومة، سيكذبون علينا. ينبغي أن يشكلوا لجنة دولية للتحقيق“.

    وقال الرئيس اللبناني إن التحقيق سيبحث ما إن كان سبب الانفجار الإهمال أم أنه قضاء وقدر أم نتيجة ”تدخل خارجي“. وأضاف في المقابلة أن التحقيق لن يكون سريعا كما كان يأمل مشيرا إلى أنه معقد وسيشمل قاضيا مستقلا.

    وعندما سئل عن سبب رفضه إجراء تحقيق دولي قال عون إن خبراء أجانب ومنهم خبراء فرنسيون ومحققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي سيساعدون في التحقيق اللبناني.

    وقال عامل دهانات يدعى محمد خضر أثناء مشاركته في ترميم مطعم متضرر من الانفجار ”لن يفعلوا شيئا في التحقيق والعالم كله يعلم هذا“.



    وقالت جماعة حزب الله، المدعومة من إيران وتدرجها الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية، يوم الجمعة إنها ستنتظر نتائج التحقيق الرسمي اللبناني بشأن الانفجار.

    وقال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في كلمة بثها التلفزيون إنه إذا ثبت أنه عمل تخريبي وراءه إسرائيل فإنها ستدفع الثمن. ونفت إسرائيل ضلوعها في الانفجار.

    كما قال نصر الله إن جماعته تعارض إجراء تحقيق دولي، مشيرا إلى أن الهدف الأول له سيكون استبعاد أي مسؤولية لإسرائيل عن هذا الانفجار إن كانت مسؤولة عنه. وأضاف أن مشاركة مكتب التحقيقات الاتحادي تؤدي الهدف نفسه.

    وأدخل الانفجار لبنان في حالة فراغ سياسي جديد منذ استقالة الحكومة التي تشكلت في يناير كانون الثاني بدعم من حزب الله وحلفائه بمن فيهم عون.
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا