• ◘ الثقافية

  • مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: نصف مسلمي كاليفورنيا كانوا عرضة لظاهرة التنمر

    كاليفورنيا (إينا) - أظهرت دراسة صادرة عن مكتب المجلس الأمريكي للعلاقات الأمريكية-الإسلامية بكاليفورنيا، أن أكثر من نصف مسلمي الولاية كانوا عرضة لظاهرة التنمر، وهي نسبة عالية بالنظر إلى الضحايا غير المسلمين، وفق ما ذكر موقع «سفغايت» الأمريكي.



    وبينت الدراسة التي صدرت يوم الجمعة الماضي أن أقل من 10% من طلاب المدارس قد سبق لهم وأن أبلغوا عن حالات تنمر واعتداء بسبب انتمائهم الديني.

    وأوضحت الدراسة أن الأطفال المسلمين في ولاية كاليفورنيا لا يزالون يشعرون بالآثار السلبية لأحداث 11 سبتمبر الأسود، في وقت أصبحت فيه ظاهرة الإسلاموفوبيا شبه عادية في بعض أحياء الولاية، بل وتستخدم في حملات انتخابية من أجل حصد مزيد من الأصوات الانتخابية.

    ووفق هذه الدراسة، فإن حوالي 52 في المئة من الطلاب المسلمين كانوا عرضة للسب أو للأذية بسبب انتمائهم الديني، وأن كل طالب من أصل خمسة كان ضحية عنصرية سواء من قبل أحد المدرسين أو من الهيئة المشرفة على المدرسة.

    ويبدو أن الذكور دائما ما يبلغون عن حالات التنمر، في حين أن 27 في المئة فقط من الفتيات المحجبات قد أكدن تعرضهن لعنصرية من المدرسين أو المسؤولين.

    وقالت على سبيل المثال مدرسة أمريكية إلى طالبة مسلمة: إنها لم تكن أمريكية بالشكل الكافي حتى تستوعب دروس الفصل، بينما ذكرت طالبة أخرى أنه عندما ترتدي حجابها داخل الفصل أحيانا، يسألها الطلاب إذا ما كانت على صلة قرابة بـ «أسامة بن لادن ».

    وأوضحت فاطمة دابهوي، محامية بمكتب مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية بمدينة لوس أنجلس، أن «اليوم، أصبح الخطاب المعادي للإسلام شبه مقبول لدى الأباء ويشعر الطلاب أن ذلك أصبح شيئا عاديا بالنسبة للفرد المسلم في أمريكا». مضيفة: إن «هذه الاستهانة تدفع بالأفراد إلى نسيان الآثار الخطيرة التي ينطوي عليها التنمر والتمييز».

    وأشارت الدراسة في التوصيات التي تضمنتها إلى أهمية التعليم «كوسيلة للرد على كل أنواع التنمر والتمييز، وإلى ضرورة تدريب الأساتذة على الترويج للأقسام الدراسية القائمة على التعددية الثقافية وإلى إدراج محتويات وأشرطة فيديو وأفلام تعرض لظاهرة الإسلاموفوبيا ومخاطرها».

    تجدر الإشارة إلى أن مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية يوفر هذه التدريبات وكل المحتويات ذات صلة بالإسلام إلى الجهات الراغبة بذلك.

    وبغض النظر عن عدد حالات التنمر التي يواجهها الطلاب المسلمون في المدارس إلا أن المشاركين في هذه الدراسة أكدوا شعورهم بالأمان في مدارس الولاية رغم ذلك، بينما أفاد ثلث الطلاب فقط أن المدرسين والمسؤولين عن المدارس يستجيبون لاحتياجاتهم الدينية بما فيها أوقات لأداء الصلاة، والغياب المسموح به للأعياد الدينية أو استبدال الزي الرياضي بزي مناسب للتقاليد والعادات الإسلامية.

    وشارك في هذه الدراسة 621 طالبا تتراوح أعمارهم ما بين 11 و18 سنة.

    وكانت الطالبة مي سايدنا، البالغة من العمر 16 سنة، من الطلاب الذين تعرضوا لأقسى حالات الإهانة عندما قالت لها مدرسة الصف الإعدادي أمام زملائها «اسكتي أيتها الإرهابية» وقالت مي «أصبحنا شبه متعودين على ذلك، لم يعد الأمر مؤلما».

  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • ☼ الثقافية

  • دار الإسلام

  • معاجم


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا