• ◘ رحلات و سياحة

    رحلات و سياحة
  • ▲ على خطى العرب (3)

  • أمير منطقة مكة المكرمة: سوق عكاظ رافد ثقافي وداعم للسياحة

    جـدة - واس : أكد الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، أهمية الفعالية كرافد وطني ثقافي وركيزة مهمة لدعم سياحة عاصمة المصايف العربية.



    وقال سموه: إن السوق الذي عاد بعد انقطاع طويل لمزاولة نشاطه التاريخي والثقافي، محط اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي يحرص على رعاية المناسبة سنوياً، ما أكسب التظاهرة الثقافية زخماً كبيراً واهتماماً تخطى المحلية وتحول إلى مناسبة عربية، تكرم وتحتضن الأدباء والمفكرين إزاء أعمالهم الأدبية ونتاجهم الفكري.

    وأوضح سموه في تصريح له قبيل انطلاق السوق في نسخته لهذا العام، أن اهتمام القيادة بسوق عكاظ وحرصها على إعادته للواجهة الثقافية امتداد لعنايتها بما يدفع مسيرة الثقافة والأدب في المملكة من منطلق الإيمان بالقيمة الثقافية والتاريخية للسوق، مفيدًا أن السوق لم يقف عند حدود الماضي بل تحول من نافذة تطل على الأمس، إلى نقطة انطلاق للغد ومحطة استشراف للمستقبل، خصوصاً وأن برامجه وأنشطته تولي الشباب وجيل الغد الاهتمام والرعاية ووضعتهم الجهات القائمة على السوق في أولى الاهتمامات فخصصت لهم جزءاً كبير من الفعاليات.



    واستشهد الأمير مشعل بن عبد الله، بواحة التقنية التي ستتبوأ مكانتها في موقع السوق وستعمل -بإذن الله- على استقطاب الشركات العالمية ورواد الابتكار لتؤدي دورها وتتحول إلى حاضنة لمخرجات الجامعات البحثية ومن ثم ترجمتها لمنتجات تعود بالنفع على الوطن والمواطن وتسهم في دفع عجلة التنمية.

    ونوه بما حققته دورات السوق السبع السابقة التي كانت محط أنظار المجتمع بكل الفئات والأعمار وكذلك مختلف الثقافات، مشيراً سموه إلى أن سوق عكاظ شهدت نقلة نوعية سبقت الزمن، على صعيدي المكان والأنشطة وتحول من إطلال إلى منارة أدبية سعودية ومنبر ثقافي عربي وكذلك وجهة سياحية يقصدها الجميع من داخل منطقة مكة المكرمة وخارجها.



    ووصف سمو أمير منطقة مكة المكرمة الإقبال الذي يحظى به السوق بالمشجع، وأن تزايد الزوار الذين بلغ إجمالي عددهم نحو نصف مليون زائر في الدورتين السابقتين، عامل تحفيز للقائمين على عكاظ لتطويره وتنويع أنشطته، واستحداث برامج جديدة ترضي شرائح المجتمع كافة، مضيفاً أن أعمال التطوير لن تتوقف عند حد معين بل ستتواصل لبلوغ رضى قاصديه وتحقيق أمانيهم وما يطمحون إليه.

    وأشار سمو الأمير مشعل بن عبدالله إلى أن سوق عكاظ في دوراته السبع الماضية شهد نقلة نوعية كبيرة انعكست على أرض الواقع وأصبحت شاهداً على تطور المكان ودليلاً على المكانة الثقافية الريادية التي تحتلها المملكة، مثمناً لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الجهد الذي بذله خلال الفترة الماضية لإظهار السوق بصورته الحالية، وإشرافه المباشر إبان رئاسته اللجنة الإشرافية العليا لإبراز الوجه الحضاري والثقافي لمنطقة مكة على وجه الخصوص والمملكة بشكل عام.



    وأثنى سموه, على الجهد والعناية التي توليها الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي جعل السوق في مقدمة اهتماماته، وأولية عنايته عبر أجنحة الحرفيين الذين رفعت الجائزة المقدمة للفائزين منهم إلى نصف مليون ريال مما أسهم في توفير روح المنافسة الشريفة وتزايد أعداد المتقدمين لكسب الجائزة، إضافة لأنشطة الجادة التي تحظى باهتمام الزوار نظير قدرتها على محاكاة الماضي وإحداث نقلة نوعية فيما تقدمه سنوياً.

    كما شكر سموه معالي محافظ الطائف فهد بن معمر، وأمين المحافظة المهندس محمد المخرج, ورؤساء اللجان الإشرافية والتنفيذية على الجهد الذي قدموه في الدورات السابقة، وما يبذلونه لإنجاح المحفل الثقافي الكبير، وإسهامهم وفرق العمل المشاركة في تطوير الموقع وإحداث نقلة نوعية في أجندة البرامج والأنشطة والندوات.



    وعن أهمية السوق أوضح الأمير مشعل بن عبد الله، أن العرب قصدت السوق في حقبة تاريخية خلت، كونه منارة ثقافة ومكان حراك أدبي تتوافد إليه القبائل من كل أقطار الجزيرة العربية، واليوم وبعد أكثر من 1,300 عام عاد عكاظ لتأصيل القيم الأخلاقية والأدبية بالاحتفاء بالشعراء العمالقة من خلال المسرحية الافتتاحية لكل دورة سنوية، إضافة إلى أن الأنشطة لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزت إلى صناعة المستقبل المشرف الذي يعكس ما يشهده الوطن من حراك ثقافي وتطور معرفي ليكون بذلك عامل ربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.

    وحول أنشطة الدورة الثامنة أكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن اللجان المعنية تعمل لإبراز التظاهرة بالصورة اللائقة وتعد خططها لعكس الحراك الذي يشهد الوطن كما ينبغي وستحظى بتنوع في الطرح والأنشطة بما يتواءم مع زخم المناسبة.

    وأكد سموه دعمه لهذا الحدث وحرصه على استمراره والعمل على تطويره كونه نافذة ثقافية وواجهة حضارية يطل منها العالم على الواقع الذي تعيشه المملكة العربية السعودية من حراك ثقافي في عهد خادم الحرمين الشريفين ـحفظه الله-.

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : أمير منطقة مكة المكرمة: سوق عكاظ رافد ثقافي وداعم للسياحة كتبت بواسطة ورود الشوق مشاهدة المشاركة الأصلية
  • ▲ رحلة الربع الخالي 2022

  • بيئة آمنة


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا