محور الشر وجسر الهوّة !!
أنهى الرئيس الإيراني زيارته للعراق
زيارة يمكن النظر إليها كحدث غريبا جداً !!
إيران ما زالت
محور الشر
بالنسبة للولايات المتحدة !!
بالمثل !!
أمريكا ما زالت
محور الشر
بالنسبة لإيران !!
يجسد ذلك المحور كل من:
(1) الرئيس الإيراني
محمود احمدي نجاد
رجل يرغب في اختفاء إسرائيل من خريطة العالم
رجل يرفض أي تسوية للبرنامج النووي الإيراني
(2) الرئيس الأمريكي
جورج W بوش
رجل يرغب في إبقاء إسرائيل في قلب خريطة العالم
رجل يرفض أي (نضج) عربي أو إسلامي
إيران تنظر للولايات المتحدة بأنها
كمتغطرس عالمي
"الشيطان الاكبر"
تقول بي بي سي
"لم تظهر تلك الغطرسة
في أي مكان في العالم
أكثر منها في العراق
الواقعة إلى جوار إيران
حيث يحتفظ الأمريكيون
بحوالي 160 ألف جندي"
مع هذا توجه نجاد للعراق جواً
رغم حراسة القوات الأمريكية لها
ليقوم بأول زيارة رسمية
لأول زعيم دولة
منذ الغزو الأمريكي للعراق
منذ 5 سنوات
نجاد لم يكن أول رئيس يزور العراق
زارها قبله الرئيس الأمريكي جورج بوش مراراً
كانت زيارات بوش
تتم في السر
ولا يعلن عنها
إلا بعد انتهائها
وفي ظل حماية القوات الأمريكية
لكن زيارة نجاد قد أعلن عنها مسبقا
وسار في موكب رسمي
كان في استقباله الرئيس العراقي
جلال طالباني
عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الوطني للبلدين
زيارة نجاد بالعديد من اللقاءات
التقى بقادة حكوميين
التقى بأعضاء بالبرلمان
التقى بدبلوماسيين ومثقفين
وتوجه للصلاة في احد المزارات الشيعية
استعرض رئيسا إيران والعراق
حرس الشرف في بغداد
عقد احمدي نجاد مؤتمرات صحفية
أكد خلالها على رسالته الأساسية
أن العراق وإيران جارتان
تنتميان لبعضهما
بينما الولايات المتحدة
رجل عجوز سيغادر البلاد
كان بإمكان الأمريكيون أن يمنعوها
كانوا متلهفين لكيفيتها ولمبرراتها
ترك الأمريكيون
تأمين الزيارة
وتحركات نجاد داخل العراق
إلى القوات العراقية
مما جعل القوات الأمريكية بعيدة عن أحداثها
أمر مثير لشكوك الشرق والغرب !!
يرى الأمريكيون
"عدوهم اللدود يدخل العراق
ويلتقي بمن يقدمون لهم الحماية
تحت سمعهم وبصرهم"
(بي بي سي)
جانب السخرية
إن الأمريكيين هم من جعل ذلك ممكنا !!
بعد إزاحة صدام حسين
حقق الأمريكيون
ما عجز الإيرانيون من تحقيقه
على مدى عقدين من الزمان
خطوط حمراء أغضبت آية الله خميني
مؤسس الجمهورية الإيرانية الإسلامية
تجاوزها صدام بغزو إيران عام 1980
هدف خميني إزاحة صدام من السلطة
قبول خميني وقف إطلاق النار عام 1988
وصف خميني قرار قبوله
وقف إطلاق أشبه بتجرع السم
إيران أبقت هدف القضاء على صدام
وبقيت وراء جماعات سياسية معارضة لنظامه
لم تستطيع تحقيق هدف القضاء على (عدوها) صدام
الأمريكيين أسدوا خدمة لإيران
بإزاحة صدام من سلطته
وكذالك لقوى المعارضة الإيرانية
إيران !! وجني الأرباح !!
استفادت إيران من:
سلبيات وإيجابيات إزالة صدام
الشيعة 60% من عدد السكان
تحالف شيعة العراق مع إيران
صعود الشيعة إلى مناصب العراق السياسية
حلفاء واشنطن في المنطقة
مصر، السعودية، الأردن،، !!
لم تبادر بزيارة دولة العراق
لم تنشط سفاراتها
هل هذا ساعد في:
تسليم الأمريكيون العراق لإيران؟
زيارة نجاد
تعتبر تتويجا لعملية
رعاية مصالحها
بعد حرب الثمانينيات
ولكن الحرب تورث آثار عميقة !!
أفراد ،، منهم من فقد ساقه أو يده في القتال
آخرين ما زالوا يموتون في المستشفيات الإيرانية
ومئات أصيبوا بفشل كلوي بأسباب غاز الخردل
الذي استخدمه صدام حسين في المعارك
وآلاف المواطنين من الشيعة العراقيين
ماتوا دفاعا عن أراضيهم ضد شيعة إيران !!
لا يمكن تجاهل التأثير الإيراني
فمن الصعب تخيل العراق جزء من إيران !!
(حالياً)
الحكومة العراقية
يسيطر عليها الشيعية
تفاوض بشأن اتفاقية
إستراتيجية طويلة المدى
مع الجانب الأمريكي
كضمانة ضد تهديدات محلية وأجنبية
بينما (هي) تؤسس قواتها الخاصة !!
قد تأمل العراق أن لا ترى إيران ذلك كتهديد !!
وان يساعد الاستقبال الحار
الذي حظي به نجاد على عد إيصال ذلك كتحدِ !!
أخيراً ،،
هذا قد يوضح حقيقة هوية العراق (الجديد) !!
رغم أن: توجهاته ما زالت مشوشة !!
هل ستصبح هذه الدول أو تلك (سنية) أو (شيعية) !!
ربما هذا ما (تبطنه) السياسات الغربية !!
( سياسات فرق تسد )
( سياسات نظم الإقطاع )
( سياسات أدلجة الشباب المسلم )
الإعلام الغربي - بمختلف أطيافه
يتفق من خلال عولمته لأقاليمنا
يتفق من خلال عنونته لأطيافنا
يتفق من خلال تحليلاته لسُننِنا
يتفقون على شيء والحد !!
ما هو ؟
كي نعرف ما هو المستتر !!
شيء يجب أن نواصل بحثه بعقلانية شيء يجب دراسته بمنظورهم، و(ليس بمنظورنا)
يجب أن نعرف (كيف يسمعون) !
يجب أن نعرف (كيف يلمسون) !
يجب أن نعرف (كيف يرون) !
المسألة ليست تحالف الشيعة
المسألة ليست تحالف السنة
المسألة ليست هذا ولا ذاك
المسألة هي في سهولة اختراق صفوفنا
المسألة هي في سهولة اختراق ثقافاتنا
المسألة هي في سهولة اختراق آرائنا
مسألتنا خطيرة جداً كأفراد
لماذا لا (نعي) ما نقوله في سجودنا
لماذا لا (نعني) ما نقوله في صلاتنا
الدول الصليبية منتجه !!
ماذا عن دولنا الإسلامية ؟!
دولنا مستهلكة !!والمسلم القوي خير من !!!
هل هناك أي تهديدات مفتعله ؟؟
بالطبع (نجهل ذلك)،، ولكن تحت ضمير مستتر !!
ماذا عن دولنا الآمنة الأخر؟
ماذا يعتريها من مخاطر ؟
لقد تعودنا من الغرب نشوب حرب كل عشر سنوات!!
بديل حروب (لبنان) !! أي دولة سيصبح عليها الدور !!
افتِتاحية صحيفة الرياض - اليوم الثلاثاء
إختتمت (الرياض) قولها:
"وحتى لا نقبل هذا التهديد بكليته، أو نضعه خارج الاهتمامات فلا بد من رفع سقف التأهب في كل دول مجلس التعاون تضامناً مع دولة الإمارات لأن اليقظة مطلوبة، ونأمل أن تكون تلك التحذيرات مجرد تحريات قابلة لاحتمالات الصدق ونقيضه.." .
مواقع النشر