اجتاز نحو 700 لاجئ سوري، الشيك الحدودي الفاصل بين الأردن وسورية خلال اليومين الماضيين، تم نقلهم جميعهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، وفق مصدر أمني.
وأكد المصدر ، أنه تم تقديم الاحتياجات الأساسية لهم، مشيرا إلى الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة ومؤسسات المجتمع المدني لاستضافة الأعداد الكبيرة التي لجأت من سورية.
كما أكد المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، وصول نحو 10 مصابين، تراوحت حالتهم بين المتوسطة والحرجة، حيث تم إلى مستشفى الرمثا الحكومي ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، مشيرا إلى أن من بين المصابين أربعة رجال أصيبوا بحروق وجروح من شظايا جراء هجوم صاروخي على المجموعة، ووصفت حالة أحدهم بأنها ‘خطيرة’.
وأشار المصدر إلى أنه وأثناء عبور المئات من اللاجئين السوريين الحدود مع الأردن تعرضوا لإطلاق نار من جانب عصابات الأسد، حيث أصيب عدد منهم فيما تمكن آخرون من الهروب واجتياز الحدود إلى الأردن.
وكان سكان الشريط الحدودي أكدوا وقوع اشتباكات عنيفة بين عصابات الأسد والجيش الحر قرب مركز جمرك جابر وأن أصوات القصف كانت مرتفعة جدا وسمعت كذلك أصوات تبادل إطلاق الرشاشات.
وقال نشطاء ومسؤولو إغاثة إن عصابات الأسد تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن في إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في الأردن.
ورغم اشتداد المعارك ما بين الجيش الحر وعصابات الأسد، نجح في الحد من هجرة اللاجئين الذين بلغ معدل وصولهم يوميا حوالي 5000 شخص، ليتراجع العدد إلى العشرات.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري إلى حوالي الـ39 ألف لاجئ ولاجئة، بحسب منسق شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود الذي أشار إلى ارتفاع عدد السوريين داخل المملكة إلى حوالي 215 ألف لاجئ موزعين على مختلف محافظات المملكة.
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة الرمثا الحدودية ومخيم الزعتري في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق، لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.
وأكد الحمود أن الأوضاع في المخيم هادئة ولم تسجل هناك أي محاولات هروب لخارج المخيم، مشيرا إلى أن المخيم ليس بسجن.
وقال إن القائمين على المخيم بدأوا بتجهيز أرضيه المخيم ‘أ’ لاستقبال 800 كرافان من أصل 2500 مقدمة كمنحة من المملكة العربية السعودية.
ويستضيف الأردن حالياً 103488 لاجئاً سورياً، ممن سجلوا أو بانتظار التسجيل، وهو أكثر بأربع مرات مما كان عليه في حزيران (يونيو).
مواقع النشر