كنت أسير مع قريب لي في سوق المقيبرة في الرياض وكان قريبي في منتهى أناقته مرتديا ثوبه الأبيض وغترته البيضاء منسفة فوق عقاله وكان شعره الخشن نسبيا يتدلا من فوق أذنيه وكان عمره يلامس الخمسين وفجأة وبدون مقدمات أطبق عليه أربعة من الهيئة وهم يضربونه بأيديهم بين كتفيه وجحضت عيناه وهو يسألهم بانفعال وحدة وش فيه وش تبون ؟
فكان الجواب وبعد لك وجه يا مخنفس ؟
فتناول صاحبنا بسرعة البرق غترته وعقاله حاسرا عن رأسه وكانت المفاجأة المذهلة أنه لايملك غير تلك الشعيرات المتدلية من فوق أذنيه والباقي صلعة كالمرآة تمتد من فوق جبينه إلى آخر رأسه كمدرج مطار تحفه بعض الشجيرات الصغيرة وعندها ضج السوق والمتسوقين بالضحك وسط فرارا الأربعة المذكورين ومطاردته لهم وهو يرجوهم أن يحلقوا شعره الخنفسي
مواقع النشر