(((80)))استدعاء جارتها المقيمة لكشف سر الزيارة الأخيرة
تطورات 75و77
السبت
الادعاء يحقق مع «قاتلة أحمد» والطب الشرعي يكشف التفاصيل
تغطية: ماجد النفيعي، عناد العتيبي ـ الطائف
![]()
![]()
![]()
![]()
ينتظر أن يصدر الطب الشرعي اليوم تقريره النهائي بشأن جثة الطفل المقتول أحمد والتي جرى التحفظ عليها في ثلاجة مستشفى الملك فيصل عقب انتشالها من العمارة المهجورة يوم الأربعاء الماضي. وكشفت مصادر مطلعة أن الكشف الأولي تضمن وجود كدمات قوية في منطقة الرأس وتعفن في بعض مواقع الجسد، يأتي هذا في الوقت تواصل فيه هيئة التحقيق والادعاء العام تحقيقاتها مع أطراف القضية قبل إحالتهم للقضاء، فيما لا تزال القاتلة وخادمتها الآسيوية قابعتان خلف القضبان في سجن النساء في السجن العام في الطائف.
وكشفت لـ«عكاظ» مصادر أن جهات التحقيق استدعت جارة القاتلة (مقيمة عربية) تقيم معها في ذات العمارة وذلك لمعرفة تفاصيل زيارة القاتلة لها (للتمويه) بعد تنفيذ جريمتها، وبحسب ذات المصادر أن الجارة والتي تقيم معها في ذات العمارة أفادت أنها لا تعلم شيئا عن الحادثة، وأنها زيارة اعتيادية ولم تلاحظ على القاتلة تصرفات غريبة ولا مريبة في تلك الزيارة التي أعقبت الحادثة، مبينة أنها تلقت اتصالا من الخادمة أثناء تواجدها لديها وتعالت حينها صيحاتها وأخبرتني أن الطفل (أحمد) مفقود وخرجت على الفور.
الجيران لـ «عكاظ»:
القاتلة لا تزورنا ولم نعلم بالجريمة إلا من رجال الأمن
تغطية: عناد العتيبي، ماجد النفيعي ـ الطائف
كشف لـ «عكاظ» عدد من جيران (القاتلة) تفاصيل اليوم الأخير في جريمة مقتل الطفل أحمد في شقة والده المجاورة لـ 15 شقة في ذات العمارة، وقال جار القاتلة فؤاد عمر صادق (سوري الجنسية) «أسكن في شقتي أكثر من عامين ولم ألاحظ أي شيء غريب طيلة هذه الفترة، وفي يوم الثلاثاء الذي بدأت فيه قصة اختفاء أحمد فوجئت في الصباح الباكر بسيدة سعودية تطرق الباب فناديت على زوجتي لاستقبالها وخرجت لقضاء بعض الأغراض من البقالة، ولكن حين عودتي وجدتها تصرخ من على سلم الدرج وتنادي بصوت عال (أحمد ضائع)، وذهبت على الفور لشقتي وسألت زوجتي والتي أخبرتني أن السيدة هي جارتنا زوجة الغامدي وأنها جاءت لزيارتها للمرة الأولى، وتلقت اتصالا أثناء تواجدها في الشقة من قبل الخادمة تخبرها فيه بأن (أحمد) غير موجود وخرجت على الفور قبل أن أقابلها»، موضحا أنه صعق وأفراد أسرته بما حدث للطفل، وإن لم يكن يتوقع أن يحدث ذلك في عمارة يسكن فيها.
من جانبه قال عبدالله محمد والذي يسكن في ذات العمارة منذ 13عاما «رغم أنني من السكان القدامى في هذه العمارة، إلا أنني غير متواصل مع عائلة الطفل أحمد وهم قليلو الزيارات على حد علمي، ولكنني في ذات اليوم وجدت ذات السيدة جالسة على مدخل العمارة وتطلب مني المساعدة عندما كنت عائدا من العمل، وحينها سألتها من هي وماذا تريد فقالت: «أنا زوجة جاركم الغامدي وولدنا الصغير أحمد مفقود، وبدوري ومن باب الجيرة بادرت بالبحث عن الطفل وشكلت فريق بحث من بعض شباب الحي والطلاب والذين تصادف خروجهم من المدرسة للبحث عن الطفل ولكننا لم نجده»، موضحا أنه لم يصدق ما حدث للطفل عند سماع قصة القتل، راجيا المولى أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته.
أما الجار الآخر لشقة الغامدي ويدعى رجاء كمال (باكستاني الجنسية) ويعمل مهندسا فقال «لم أعلم بالحادثة إلا بوجود رجال الأمن خلال اليومين الماضيين، مبينا أن طفله الصغير بدا خائفا عندما سمع بالقصة، وبات لا يخرج من الشقة نهائيا خشية تعرضه للاختطاف ــ على حد قوله».
والد أحمد عبر «عكاظ»:
أعدكم لن يضيع حق ولدي أبداً
تغطية: عناد العتيبي، ماجد النفيعي ـ الطائف
وعد فهد الغامدي (والد أحمد) كافة من سمع بحادثة مقتل ولده، أنه لن يهدأ له بال ولن يرتاح حتى يأخذ حق أحمد بالكامل، وقال عبر «عكاظ» أعد الجميع بأن حق أحمد لن يضيع وأنه سينال بالشرع كل حقوقه وحق أحمد قبل ذلك، مبينا أنه وعد كافة المعزين بذلك، مضيفا أن جريمة بهذا الشكل لن تمر مهما كان، بل ستنال القاتلة وغيرها الجزاء الشرعي، ولن يتنازل عن حقوقه مهما كلف الثمن، وقدم الغامدي شكره للجهات الأمنية على متابعتها واكتشاف مرتكب الجريمة، مقدما شكره بشكل خاص للعقيد خالد النفيعي والنقيب بندر الخرمي على وقفتهما الأخوية قبل الأمنية خلال أزمته هذه، مبينا أنهما كان قريبين منه طيلة فترة الجريمة وبعدها.
القاتلة أربعينية وتعليمها ثانوي ودبلوم حاسب آلي
تغطية: ماجد النفيعي، عناد العتيبي ـ الطائف
كشفت مصادر خاصة لـ«عكاظ» أن القاتلة تبلغ من العمر (39) عاما وحاصلة على شهادة الثانوية العامة ودبلوم حاسب آلي قبل زواجها الأخير من والد الطفل أحمد، وأوضحت المصادر أن القاتلة لديها طفلة من زوجها السابق تركته مع طليقها، وذلك قبل أن تتزوج من والد أحمد قبل عدة سنوات ولها منه (روز، ثامر) واللذان يعتبران أخوان غير أشقاء للطفلين (أحمد، ريتاج)، وبذلك تكون القاتلة قد تركت خلفها طفلتين وولد لا يعلمون حتى اللحظة أين وكيف ولماذا اختفت والدتهم الأربعينية.
مقتل أحمد على يد زوجة أبيه تستحوذ على خطبة الجمعة
أئمة المساجد: حماية الأبناء بعلاج الخلافات الأسرية وإعادتهم لأمهاتهم
«عكاظ» ـ الطائف
استحوذت جريمة قتل أحمد على يد زوجة أبيه على خطبة الجمعة أمس في مساجد الطائف، وحذر الخطباء من خطورة الخلافات الزوجية على نسف كيان الأسر وشتاتها، كما حذروا من خطورة حرمان الأمهات من أبنائهن وتوكيل الضرة وزوجة الأب لتتولى تربيتهم بدلا من الأمهات.
واستعرض الخطباء مسؤولية الآباء تجاه أبنائهم بعد الطلاق، مشيرين إلى أنهم مسؤولون عن ما يحدث لأبنائهم، حتى وإن برروا ذلك بأن زوجاتهم كن يظهرن الطيبة لهم، وقالوا «تقع تحت مسؤولية الرعاية الواجبة للابن على الأب، بعد أن حرم أبناءه من أمهم، وغفل عما يحدث لهم، بعد أن اقتنعن بما تدعيه زوجته من قصص تخالف الحقيقة وسط إهماله، وعدم فطنته لما يحدث من وراء ظهره لأبنائه.
وطالب الخطباء في استعراضهم للمشكلات الزوجية، الجهات ذات العلاقة بالتركيز على القضايا الأسرية وتعجيل إيجاد الحلول لها أو بترها بشكل يضمن كيان الأسرة دون أن يتعرض أحد أفرادها لما حصل لأحمد.
وشدد الخطباء على ضرورة معالجة المجتمع مما يعانيه بعض أفرادها من حرمان للزوجات المطلقات من أبنائهن بعد الطلاق، وإجبار نساء أخريات على تربية أبناء الزوج ودفعهن للإضرار بهم بعد حرمان الأم الأصلية من أبنائها. وأكدوا ضرورة أخذ العظة والعبرة، ومراقبة ما يدور في خفايا البيوت وعدم الانصياع لما يقال فقط، وعدم تحميل زوجات الآباء ما لا يطقن من تربية أبناء أمهات أخريات، مؤكدين أن زوج الأب مسؤول أمام الله عن ما يحدث لأبنائه.
«ريتاج» تسأل عن القاتلة:
أين أمي .. ومتى سيعود أحمد ؟!
تغطية: عناد العتيبي، ماجد النفيعي ـ الطائف
ببراءة الصغار لا تزال الطفلة ريتاج (7 سنوات) شقيقة أحمد التي تربت منذ صغرها على يد القاتلة تسأل عنها بشكل مستمر «أين أمي؟»، دون علم لها بتفاصيل الحادثة، في وقت لا تزال ذات الطفلة تنتظر عودة شقيقها الذي لم تعتد على تركه في الفترة الماضية.
وقال لـ«عكاظ» والد (أحمد) «يحزنني عندما تسأل ريتاج عن شقيقها بشكل مستمر، ومتى سيعود وهي لا تعلم أنه لن يعود أبدا»، ويضيف، ويتقطع قلبي عندما تسأل ببراءتها المعهودة أين أمي (تقصد القاتلة) كونها من تولت تربيتها، وأنا لا أملك أمام ذلك سوى تقديم الأعذار المختلفة لها لحين مرور الأزمة، وهذا ما دفعنا لإرسالها إلى الباحة عند أهلي لإبعادها عن المصيبة التي حلت بي، في وقت لا تزال الطفلة (روز) ذات العامين والطفل (ثامر) والذي لم يكمل شهره الثالث بعد في وضع صعب كونهما فقدا والدتهما في غمضة عين.
جثته تسلم في 48 ساعة
---------------------------------------------
الأحد
الادعاء العام يستجوب قاتلة أحمد وخادمتها
عناد العتيبي، ماجد النفيعي ـ الطائف
![]()
![]()
![]()
![]()
كشفت لـ«عكاظ» مصادر مطلعة أن هيئة التحقيق والادعاء العام شرعت في استجواب أطراف قضية مقتل الطفل أحمد، والتأكد من عدم تورط أطراف أخرى في القضية.
ووجه المحققون أمس تساؤلات عدة لوالد الطفل بشأن الحالة النفسية للقاتلة وكذلك تعاملها مع الطفل المقتول، وتفاصيل الليلة الأخيرة.
ووفقا لمصادر طبية فإن جثة الطفل أحمد ستسلم لذويه اليوم أو غدا كحد أقصى، وذلك بعد أن أعد الطبيب الشرعي تقريره الكامل عن جثة الطفل المقتول والتي أدخلت منذ الأربعاء الماضي في ثلاجة مستشفى الملك فيصل في الطائف، وذلك عقب انتشالها من العمارة المهجورة والتي ظلت بها قرابة تسعة أيام متواصلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن الكشف الأولي تضمن وجود كدمات قوية في منطقة الرأس وتعفن في بعض مواقع الجسد، يأتي هذا في وقت تواصل فيه هيئة التحقيق والادعاء العام تحقيقاتها مع أطراف القضية قبل إحالتهم للقضاء لتصديق اعترافتهم شرعا وتمثيل الجريمة بكل تفاصيلها أمام المحققين.
وأشارت مصادر إلى أن السجن النسائي تحول إلى أحاديث كبيرة بشأن (قاتلة أحمد) وكيفية تنفيذها لجريمتها وذلك من قبل النزيلات والتي أصبحت (قاتلة أحمد) إحداهن منذ يوم اكتشاف الجريمة الأربعاء الماضي، هذا فيما لا تزال خادمتها الآسيوية قابعة خلف القضبان في سجن النساء في السجن العام في الطائف.
طالب الشيخ الدكتور صالح اللحيدان المستشار القضائي الخاص، والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وزارتي الداخلية والعدل بإيجاد نظام للحضانة ورعاية الأبناء، وكذلك ضبط حالات الزواج المتعدد والتي قد تنشأ عنها اختلافات يكون ضحيتها أطفال الطرفين.
وأوضح لـ«عكاظ» اللحيدان أنه يأمل من جهات التحقيق أن تبحث القضية من جميع أطرافها حتى الصغائر منها، مع بحث ملف زوجة الأب الطبي والعائلي.
وقال: حسب قراءتي للحدث من واقع ما نشر إعلاميا خصوصا في صحيفة «عكاظ» أرى أن هذه الجريمة جناية محترفة، أرى أن المسألة تتطلب دراسة الأسباب الدافعة إلى هذا وذلك من أجل طرح سبل الوقاية، ونستطيع القول إن الجناية مستقرة لأن زوجة الأب نجحت في تغطية العملية بذكاء، ولكنني أرجح بحث ملفها الطبي وملفها العائلي لكي يتم الحكم على الشيء، مبينا أن حدثا مثل هذا في زمن عمر بن الخطاب كما ذكره ابن القيم الجوزية في كتابه (الطرق الحكيمة).
وأشار اللحيدان إلى أن ظاهرة الارتجال في التعدد يشكل خطرا على الأولاد من الزوجة الأولى، خصوصا إذا لم يتم الاختيار بعمق وهدوء، وهذا ما قد ينتج عنه الميل للمبالغة في التعذيب القصر من الأولاد والبنات، ما سيؤثر على نفسياتهم في المستقبل.
أرسلها لـ «عكاظ» قبل استلام جثته
والد أحمد يرثي فلذة كبده بمرثية «أودعكم»
عناد العتيبي ـ الطائف
تلقت «عكاظ» قصيدة كتبت من فهد الغامدي والد الطفل المقتول (أحمد) وحملت عنوان «أودعكم» على لسان ابنه المغدور به:
_ _ _أودعكم _ _ _
قتلت فيني طفولتي
وبراءتي
وأحرقت أبتاه قلبك
الحاني
رحلت عن الدنيا
بعدما
قاسيت تعذيبا وخرجت منها
أعاني
غابت ضحكتي وطفولتي
وهمسي وبراءتي
ودمعي جعلته عنوانا لحياتي
أبتاه أين أنت صرخت
بها؟
حين رأيت الموت يا أبي
يغشاني
أبتاه دوى صداها في
أعماقي
وأخرجت دمعا من
الأجفاني
ضربت برأسي فسالت
دمائي
وانهالت بقسوتها بلا
رحماتي
تدفقت دماء جسدي
بنحالته
وتسابقت عبرتي فهزت
جناني
طفولتي صرخت أرجوك
ارحميني
كفاك فقد تمزقت حتى
أركاني
جاءت بعدما حان وداعي
يا أبتاه
فألحفتني وكأني أرى
أكفاني
تمنيت أن أعرف أين
أنت
فأهرب إليك يا مصدر
أمنياتي
ولكني ودعت الحياة فلم
أراك
ولم أعرفك فالملتقى في الجنان
يا ليتك أودعتنا حضن
أمن
لتمسح أحزان أختي
وأحزاني
ماذا تريد بعد رحيلي
يا أبي؟
فرحيلي أبكاك وعذابها
أبكاني
هذه أبي وما علمت
بحزنه
فمن يا أبي تراه هو
الجاني
أبتاه صبرا لا تحزن
إنني
أحيا سعيدا في جنة
الرحمن
أحيا في كفالة سيدي
إبراهيم
سيمسح أوجاعي وكل
أشجاني
لاتبكي أبتاه فدموعك
غالية
والظالم سيقاد بظلمه
للنيراني
ستلقى حتفها وجزاءها
يا أبتاه ويا أمي أحبكم وفراقكم أبكاني
فاصبرو ولعلنا نلتقي
بجناني
آهات قلبك أسمعها
تنادي
أحمد فكأنما بصداها
تنعاني
آهات قلبك حضنتني
بدمائي
فكأنما قلبك بالحب
ناداني
آهات قلبك تبكي
براءتي
وقلبك رغم بعدك
حواني
وداعا أبي وداعا
يا أمي
وداعا يا أختاه ويا كل
إخواني
وداعا أيها الأحباب
جميعا
وداعا يا أهلي ويا
جيراني
أودعكم بدمع عين لم
تروه
أودعكم بصرخة صمت
آذاني
أودعكم ودنيا طالما
أودعت
فيها طموحاتي وأحلامي
وأمنياتي
عكاظ
---------------------------------------------
«التحقيق والادعاء» تشرع في كشف ملابسات اغتيال الطفل أحمد والطب الشرعي يشرح الجثة
الطائف - هلال الحارثي:![]()
الطفل «الضحية «أحمد
شرع فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف في التحقيق لكشف ملابسات جريمة اغتيال الطفل (أحمد الغامدي) الذي لقي مصرعه على يد زوجة والده بالطائف، ذلك بعد أن أحالت شرطة الطائف ملف القضية للهيئة إثر اعترافها بالقتل، وتمثيلها الجريمة على أرض الواقع، في ما تم إيداعها وخادمتها الإندونيسية التي تسترت على الجريمة، ولم تفصح بها للجهات الأمنية طيلة أيام التحقيق لسجن النساء بالطائف.
هذا وكان الطبيب الشرعي قد قام بتشريح الجثة، ومن المقرر أن يصدر تقريره النهائي اليوم، في ما لا تزال جثة الطفل بثلاجة مستشفى الملك فيصل بالطائف، في ظل وجود كدمات قوية في منطقة الرأس، والفك السفلي، وبعض مواقع الجسد.
وأفادت معطيات أمنية من ملف التحقيق أن الجانية قد قامت بتنفيذ جريمتها الشنعاء في داخل منزلهم، ذلك في غياب الأب بعد منتصف ليل الاثنين الماضي عندما قامت بإدخاله دورة المياه ثم قامت بأخذ عصا غليظة وضربته على رأسه ووجهه، وكان يحاول الاحتماء من جبروتها وضربها بيده البريئة التي كان يضعها على وجهه حتى لا تصيبه العصا في وجهه، إلا أنها تمكنت من كسر فكه الأسفل بعد أن ركلته وضغطت برأسه ليصطدم ببلاط دورة المياه، ولم تشفع له كلماته البرئية ( يا ماما .. يا ماما ) من هذا الجبروت، حيث استمرت في ضربه في أجزاء متفرقة من جسده خاصة ظهره حتى فارق الحياة، ثم قامت بتقطيعه بالسكين، ولفه في داخل شرشف قماشي، ووضعته داخل كيس نفايات أسود، ومن ثم وضعه داخل كرتون، ونقله إلى غرفته، وقامت بتشغيل مكيف التبريد حتى لا تفوح رائحة الموت من الغرفة فينكشف أمرها، وفي الصباح ( يوم الثلاثاء الماضي) قامت بحمله ونقله عبر سيارة من نوع دباب إلى حي معشي ( 3 كلم عن منزل الأسرة) وألقت به في درج عمارة مهجورة يتداول الأهالي أنها مسكونة بالجن، ثم ولت هاربة، ولم تعد له إلا بعد أن انكشف أمرها، وكانت مع رجال الأمن، حيث انهارت بالبكاء عندما دخلت العمارة المهجورة وصعدت للدور الثاني، قائلة (سامحني يا أحمد )، ومشيرة إلى كيس نفايات لونه أسود، وجد رجال الأمن بداخله جثة الطفل المغدور.
وكانت الجانية قد حاولت تضليل القضية عن طريق التأكيد على عاملتها المنزلية بعدم الإفصاح عن هذا السر، ومن ثم الاستغاثة بجيرانها وجاراتها، وطلب النجدة منهم للبحث عن الطفل، في محاولة منها لإبعاد التهمة عنها، بعد أن قتلته وألقت به في المكان المهجور.
وتجدر الإشارة إلى أن الجانية حاولت تضليل رجال الأمن، ولم تفصح عن الأسباب والدوافع التي دفعتها لارتكاب هذه الجريمة، ولا تزال أقوالها غير متوافقة مع بعضها، وسيتم عرضها على مستشفى الصحة النفسية للتأكد من سلامة قواها العقلية، ومن ثم تصديق اعترافاتها شرعاً لدى المحكمة الشرعية.
هذا والقاتلة تبلغ من العمر 39 عاما، وحاصلة على شهادة الثانوية العامة ودبلوم حاسب آلي قبل زواجها الأخير من والد الطفل أحمد، ولديها طفلة من زوجها السابق الذي تطلقت منه قبل زواجها من أبي ( أحمد )، ولها من الأطفال (روز، ثامر) واللذان يعتبران أخوان غير أشقاء للطفل المغدور (أحمد) وشقيقته (ريتاج).
الرياض
مواقع النشر