السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم / أبو نبيل
أشكرك كل الشكر على مشاركتك والشكر موصول للدكتور محمد والفاضلة ورود الشوق وأيضا لكل من قد يشارك في هذا الموضوع
والحقيقة أني حينما نقلت الموضوع لم أنقله كباحث أو متخصص وإنما لأمرين اثنين
الأول هو تقديري أن في درة المجالس من تهمه مثل هذه المواضيع كباحث أو دارس ولذلك نقلته دون أدنى تعليق في البدايه
الثاني هو اهتمامي وولعي الشديد ين بمثل هذه المواضيع كقاريء فضولي يعشق كل ماهو قديم وأثري دون أدنى ادعاء علمي أو أكاديمي
وقد أثارني حقا ماهية الموضوع على اعتبار أنه ثري في قيمته وفي أثره وتاريخه الموثق برغم بعض الإختلافات في جغرافيته وليس في جوهره
وفي نفس الوقت أثار حفيظتي وتذمري تدني مستوى تناوله وطرحه من عكاظ في كلتا النسختين من عدة وجوه وهي كمن أراد استنساخ تفصيل ثوب من خامة علمية خاصة ولكن المحرر أخذ في قص حواشيه وأطرافه وحتى أكمامه وجيوبه والمقصود هنا بحث الدكتور الحربي الذي أراد المحرر اختزاله ولكنه شوهه تماما
ولفت نظري اليوم تشابه طرح عكاظ للموضوع في 17/1/1429من واقع الرابط الذي أورده حبيبنا أبو نبيل
وقد وجدت أن المنشورفي جريدة عكاظ بتاريخ 22/7/1432 هو إعادة وتكرار لمشمول الوارد في 17/1/1429هـ
وما زاد من دهشتي أيضا مانقله الكاسر نقلا عن صحيفة سبق التي نقلت عن عكاظ وجاء ذلك في مشاركة حبيبنا أبو نبيل
يعني لاجديد في زوبعة عكاظ
ومن ناحية فضولية للأثار أتسائل دائما عن سر آثار الأقدام البشرية وأخفاف الإبل وبعض الكائنات محفورة في الصخر وفي مقدمتها
أثر قدم النبي إبراهيم عليه السلام الموجود حاليا في مقامه في الحرم المكي الشريف
وهذا الفضول يذكرني بما كان يفعله بعض أجدادنا وجداتنا حيث يعمدون إلى صبغ أكف وأقدام الأطفال الرضع بالزعفران وطبعها على الورق للذكرى
وهذا يدفعني أيضا إلى فرضية أن الأمم البائدة كانت تعمل نفس الأمر ولكن بطريقة الحفر كفن من الفنون وقد نوهت عن ذلك في مشاركتي رقم 6حيث قلت مفترضا
فعليه أعتقد مجرد اعتقاد شخصي أن هؤلاء القوم كانوا من البراعة والقوة بمكان بحيث يستطيعون استنساخ الأثر بكل معالمه من موقعه الأصلي بما في ذلك خف الناقة الذي يستنسخ حفرا في الصخر
فهم يريدون من وراء ذلك نشر ثقافاتهم وآثارهم في الأمصار الخاضعة لسيادتهم أو حتى لإطلاع الأمم المجاورة والبعيدة على معالم حضارتهم وثقافاتهم
تماما كما تفعل كل الدول المعاصرة للدعاية لمنجزاتها الثقافية والحضارية فما نملكه في وقتنا الحاضر من وسائل علمية وتقنية لنشر ثقافاتنا لم يكن متوفرا لدى هذه الأمم الغابرة وربما لجأت لاستنساخ الشكل قريبا من المضمون في مواقع أخرى ولذلك اتسعت رقعة الجدل حول الأصل وادعائه وتنازع أصله بين الشعوب والدول تما ما مثل موقع كهف أهل الكهفبل وربما هي تعريف تاريخي أثري للأمم اللاحقة لهذه الحضارات ومواقعها ومناطق نفوذها بوثائق قوية ومتينة ضد عوامل التعرية حين لم يكن هناك ثقة في الأعمار الإفتراضية للوثائق الورقية أو الجلدية وبالتالي فرضية عدم وصولها ولذلك لجأوا إلى توثيق رسائلهم بالحفر في الصخر كتابة وآثارا
وعلى طبيعة السباع المفترسة فهي تطبع بأبوالها مناطق نفوذها وتدل الآخرين على عرائنها
وتظل هذه الفرضية مجرد فرضية ليس إلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواقع النشر