خلال أسبوعين نقل كل الرعايا للمملكة ماعدا الدبلوماسيين
إيقاف مشتبهَين في قضية مقتل القحطاني وإجلاء الرعايا السعوديين خلال أسبوعين


الاقتصادية - يحيى الحجيري من جدة

[align=justify]من المتوقع أن يصل الفريق الأمني السعودي الذي سيشارك في التحقيقات الجارية بشأن مقتل حسن بن مسفر القحطاني الدبلوماسي السعودي في القنصلية السعودية في كراتشي فور عدم اكتمال التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية الباكستانية، وذلك خلال الأيام المقبلة.

وأبلغت ''الاقتصادية'' مصادر في سفارة خادم الحرمين الشريفين في باكستان، أن السلطات الأمنية الباكستانية تحفظت على بضعة أشخاص يشتبه في تورطهم في حادثة القتل بعد اعتراض الشهيد القحطاني وهو في طريقه لمقر عمله في القنصلية دراجة نارية على متنها شخصان ملثمان أطلقوا النار عليه بشكل عشوائي أدى إلى مقتله على الفور.

وتجري السلطات الأمنية الباكستانية تحقيقات واسعة مع عدد من الأشخاص الذي تم إيقافهم في التحقيق على خلفية مقتل الدبلوماسي السعودي.

في المقابل، أكد السفير عبد العزيز الغدير سفير سفارة خادم الحرمين في باكستان جاهزية الفريق الأمني السعودي المشكل بعد مخاطبتنا من قبل السلطات الباكستانية، أن التحقيقات تسير في الاتجاه المناسب لكشف منفذي العملية الإجرامية، ونعمل مع الجانب الباكستاني الذي نثق بقدراته، وحال الحاجة الجانب الباكستاني يرحب بمشاركة الفريق السعودي، وسيغادر حال عدم اكتمال التحقيقات.

وقال السفير الغدير خلال اتصال هاتفي أجرته ''الاقتصادية'' معه أمس للاطمئنان على الرعايا السعوديين الموجودين على الأراضي الباكستانية: إن الرعايا السعوديين وخلال الأسبوعين المقبلين سيغادرون الأراضي الباكستانية بعد انتهاء الاختبارات النهائية للعام الدراسي يتم عادة قضاء إجازتهم في المملكة، ولن يتبقى إلا الدبلوماسيون العاملون في السفارة والقنصلية.

وحول وصول تهديدات بعد الأحداث الأخيرة أفاد السفير الغدير بأنه لم تصل أي تهديدات للسفارة أو القنصلية، وأن التحقيقات الجارية نحصل على نتائجها أولا بأول ولمصلحة التحقيقات فلن يتم الكشف عنها لأسباب أمنية.

ووري الثرى في مقبرة أم الحمام الرياض يوم الأربعاء الماضي جثمان الشهيد حسن بن مسفر القحطاني أحد منسوبي القنصلية السعودية في باكستان وسط تأكيدات رسمية من الحكومة السعودية والباكستانية لتعقب المجرمين وتطبيق العدالة عليهم نتيجة العمل الإجرامي الذي نفذوه. وكانت السلطات الأمنية الباكستانية تلاحق مجهولين نفذوا عملية اغتيال دبلوماسي سعودي يعمل في القنصلية السعودية في كراتشي دون أسباب تذكر حتى الآن، ما جعل السلطات تربط هذا الحادث بحادثة الاعتداء على القنصلية قبل أسبوعين من الآن، الأمر الذي أدى إلى تكثيف التحقيقات الأمنية مع المشتبه فيهم، واستنفار السفارة السعودية في باكستان والسلطات الأمنية الباكستانية في تكثيف الحراسات الأمنية تحسبا لوقوع حوادث خلال الأيام المقبلة.[/align]