الاحتجاب والانعكاس
بما أن الثريا قريبة من مسار الشمس (على بُعد 4 درجات منه) فإنها كثيراً ما تُحتجب بواسطة القمر. وهذا الحدث يَجذب كثيراً هواة الفلك، فبالإمكان رؤيته بسهولة بالعين المُجردة حتى مع وجود تلوث ضوئي عالٍ نسبياً (على الرغم من أنه يبدو أوضح وأجمل بالمنظار والتلسكوب). ومن المُتحمل أن يَدخل القمر إلى مُربع الثريا الذي تُشكّله معاً النجوم: ألسيوني (ألمع نجوم الثريا) وإلكترا ومِروب ومايا (وأحياناً تايغيتا أيضاً).
القمر يَحجب الثريا.
وبما أن مدار القمر متذبذب، فيميل مداره مرة كل 18 سنة حتى يَمر عبر الثريا ويَبقى كذلك لبضعة شهور. وخلال هذه الشهور يَحجب القمر الثريا بشكل منتظم ودوري (بالرغم من أن بعض الاحتجاجات لا تكون في الليل). والقمر لا يُمكن أن يُغطي الثريا بالكامل أبداً، فقُطر الثريا الظاهري هو درجتان بينما القمر نصف درجة فقط. وبما أن القمر عموماً يتحرك بُسرعة نصف درجة كل ساعة تقريباً، فإذا كان سوف يَمر عبر الثريا كلها فسوف يستمر الاحتجاب ما بين 3 و4 ساعات (وسرعة القمر مُتغيرة بسبب أن بُعده عن الأرض يتغير، فهي لا تتوسط مداره بالضبط، وبالتالي فربما يَعبرها بسرعة أكبر أو أقل في بعض الأحيان). وأيضاً تمر الكواكب أحياناً قرب الثريا أو عبرها حتى في أحيان نادرة، خاصة الكواكب القريبة من الأرض: عطارد والزهرة والمريخ.
مواقع النشر