كارثة سيول جدة (تحقيقات)

[فيصل ابراهيم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحبيب : أبو سعود ، سلامتك وسلامة الأهل

أخي الحبيب جميل قولك ، ونظرة للحدث من مجرب نسأل الله ألا تحدث لكم أو لأي حي في جدة ، تأتي المشكلة من البعض الذي وكأنه يتشمت ويتشفى فيضع الذنوب على أهل مدينة جدة وكأن أهلها في اجتماع عظيم لارتكب الذنوب ، هنا نحن لاننكر أن كل مصيبة تصيب الإنسان فللذنوب نصيب منها ، ولكن ليس من لاعدل والمروءة أن نصف أهل مدينة كاملة بذلك لنبعد بطريقة أو بأخرى التبعة عن المسؤولين غير المسؤولين ، ولايوضع ذنبا على أحد ، اخي الحبيب وانت أدرى مني بذلك فجدة وقفت فيها مشاريع الصرف الصحي من اكثر من ثلاثين عاما ، وهنا تطرح أسئلة كثيرة ، وهي لماذا وقفت مشاريع التحسين والصرف الصحي عن مدينة جدة ، وكيف يتم إنشاء حي سكني دون بنية تحتية من أهمها الصرف الصحي ؟

الملك يعطي ميزانيات بالمليارات ، لذا يجب أن يحاسب المسؤول ويعاقب ، ولو رأو المسؤولون تنفيذ المحاسبة والمراقبة الصارمة على كل متهاون فلن يحدث لجدة كما خدث من تقاعس وتهاون وفساد في الاعتناء ببنيتها التحتية ، هذا وهي من المدن الرئيسة .

حقيقة اخي الحبيب المصاب كان جللا ، والقهر سحق عواطفنا ، والإعلام تغيب عن الحدث كشأنه في التعامل مع الأحداث التي تصيب المواطن ، فبينما تنشر قناة العربية السعودية أن الوفيات وصلت 98 ، نرى القناة الأولى تعلن أن الوفيات 84 ، وتعلن قبل يومين بعض الصحف ان الوفيات وصلت 25 إنسان .

أخي إذا لم تنظر الدولة لهذا الأمر بعين الحزم والجدية والمراقبة والعقوبة لكل متهاون ، ولإسراع في المشاريع التي تخفف من آثار الأمطار الغزيرة كبقية البلدان الغنية ، فالله اعلم ماهو القادم لجدة بعد ذلك



سلمت أخي ودمت برضا من الله