السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحيا الصقعي

قبل بضعة أيام كنت في الرياض في مناسبة حزينة ولكن ذلك لم يمنع من ذهابي إلى
أسواق الربوة للخضار والفواكه حيث أقيم هناك قبل أيام معرض ومهرجان الرياض للتمور وكان سوق التمور في الربوة
غاية في التنظيم والجمال حيث يبلغ طول السوق من الشمال إلى الجنوب نحوا من تسمائة متر طولي
وبعرض عشرة أمتار مسقوف ومكيف بأكمله
وتتقابل على جانبيه مباسط أو متاجر التمور للتمور فقط

وبحثت عن أجود أنواع الصقعي وخاصة المكنوز في أكياس بلاستيكية
فوجدت ضالتي وكانت من النوع الفاخر والمكنوز بعناية فائقه
وكانت أحجام التمر كبيرة وجميلة تسحب السعال واللسان يتلمض طعمها قبل أن يتذوقه
عبوة الكيس الواحد 4 كج بسعر 160ريال بواقع 40 ريال للكيلو الواحد
فابتعت منه المقسوم

والصقعي والله لاسكرية ولا خلاص ولا غيره بدليل فارق السعر بينه وبين
سائر التمور عدى العجوة التي كانت أحب التمور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قد يصل سعر الكيلولنخبتها مائة وستون ريال
تليها العنبرة وكلتاهما من نخبة تمور المدينة المنوره

وكما تعلمون فإن من تمور الصقعي
الأصابع المفردة وتختلف أسعارها حسب أحجامها وحالاتها
وأفضل أسواقها في عنيزة وبريدة والرياض
ولايزال سعرها في تصاعد مستمر فعبوة كرتون الموز تلامس الخمسمائة ريال
أو بسعر 30إلى 32ريال للكيلوا الواحد



واحد مجنون تمور ويتحدى السكر
آآآه لو السكر يا خذ إجازة أو على الأقل ياخذ غفوه
ولكنه قاعد علة في حلوقنا يراقب عيشتنا وينغص حياتنا
حتى قطيعة حلاو صغيرورة يقعدلنا فيها بقعا تصوعه

وبمناسبة السكر وطواريه ينط كل شوي واحد والا ويحيدة ويحلفون أيمان
بالله العظيم انه عندهم خبر ان فيه علاج يقضي على السكري نهائيا وهم بكلامهم
الماصخ يرفعون فينا السكر والضغط والكلسترول وسائر أنابيب الزيوت والهواء
ولكن النار ماتحرق الا رجل واطيها واللي ياكل الفرش ماهوب مثل اللي يعده

لاترتاعون ولكن اعتبروا يا أولي الألباب
والله لو تعلمون كم الأرواح التي يحصدها عزرائيل على مدار الساعة
من ضحايا السكري والضغط والكلسترول وضحايا أنفسهم بإرادتهم
من المدخنين والمدخنات شاربي وشاربات الدخان والشيشات والأرجيلات

وأعترف شخصيا أني ضحية ما أشتهي من أطاييب الطعام الدسم والفواكه وخاصة
وعلى وجه الخصوص والتميز التمور الحبيبة التي تضعف وتنهار أمامها
كل عنترياتي من الحميات والتمنعات وشقاوات السرقات والإختلاسات االمعيشية
المشروعه

وبلغة الحسد

إياكم ثم إياكم من التمور فإنها تسقط في البطون