[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px double indigo;"][cell="filter:;"][align=center]((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته،
فالإمام راع ومسؤول عن رعيته،
والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته،
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها،
والولد راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته،
والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته،
وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).
صدق رسول الله عليه صلوات الله،
إن كل مَن كان تحت نظره وولاياته أسرة أو أخوة،
شعب أو أمة،
مطالب بالعدل فيهم والقيام بمصالحهم فإن وفّى حق الرعاية والنظر نال الحظ الأكبر
من سلامة الدنيا ونعيم الآخرة.
وإن أخلّ بالحقوق التي استودعه الله إياها واستأمنه
رعايتها وحفظها كان من حق كل فرد من أفراد الرعية أن يطالبه بها.
فالحاكم وكل إليه شأن الأمة يدبر أمورها ويحفظ حقوقها،
وهو مسؤول عن كل شيء فيها وعن كل فرد منها.
والدولة هي الأسرة الكبيرة وما حكامها وقادتها
إلا رعاة مسؤولون عن سعادتها واستقرارها.
فبقدر ما يشعر الحاكم بمسؤوليته تجاه رعيته بقدر ما تتوضح له
سبل الخدمة العامة التي تقضي منه أن يضحي
براحته وأنانيته والكثير من وقته ليؤديها على وجهها الأكمل،
كما يجب أن تؤدى.
هكذا فهم المسؤولية الرعيل الأول من المسلمين الأولين،
فهموها حثاً لهم على العناية بشؤون رعيتهم والاهتمام بها،
تفانياً في سبيل إسعادهم وتوفير الراحة والطمأنينة لمجتمعهم..
لأن المسؤولية في الإسلام أمانة....والحكم أمانة... والقضاء أمانة.
ولعل من أهم أمانات الحكم وجوب إسناد المهام
الرئيسية والوظائف العامة إلى الأمناء والأقوياء
والعلماء الأكفاء لا إلى الضعفاء أو الخونة أو الجهلاء..
يحدثنا القرآن الكريم عن لسان بنت شعيب قولها لأبيها
: (يا أبت استأجره إن خير مَن استأجرت القوي الأمين).
ويقول أبو ذر: ((قلت لرسول الله (ص): ألا تستعملني))؟
يعني تجعلني أميراً أو والياً على أحد الأمصار.
فضرب رسول الله على كتفي وقال لي: ((يا أبا ذر، إنك رجل ضعيف وإنها أمانة يوم القيامة خزي وندامة
إلا مَن أخذها بحقها وأدّى الذي عليه فيها))
[/align][/cell][/table1][/align]
مواقع النشر