من روائع ما قاله ضيفنا الكريم:
في كل بلاد الدنيا هناك معايير وضوابط لحرية الرأي والتعبير، وإن لم تكن مكتوبة فإنها معلومة من المهنة بالضرورة لكل من يعمل في وسائل الإعلام. حرية الرأي كذبة كبرى، روّج لها الغرب وصدّقناه مع الأسف الشديد. أميركا لا ترضى لشيوعي أن يروج لمذهبه في معقل الديموقراطية، وإسرائيل لن تسمح لصحافي من أبنائها أن يطالب بأن تكون القدس عاصمة للمسلمين، وهكذا. هناك خطوط حمراء تنتهي عندها حرية الرأي في كل مكان، إما أن تكون مرتبطة بثقافة المجتمع، أو بأمنه، أو بسيادة الوطن ومصالحه العليا. ونحن لسنا بدعاً من الأمم، فلنا ديننا وقيمنا وأمننا ومصالحنا العليا، ومن يطعن في ثوابتنا وهو بيننا فمن حق من له الأمر أن يُسكته أو يوقع العقوبة عليه، وليبحث بعد ذلك عن من يصدق (حرية الرأي) فقد تكون في كوكب غير الأرض، ليس فيه إلا الحجر والتراب. فالأمة التي تسمح لشرذمة من أبنائها أن تنال من ثوابتها باسم حرية الرأي هي أمة مهزومة، ضعيفة، فاقدة لهويتها. ولذلك فإن من يتعدى على هذا الوطن القوي بثوابته بدعوى حرية الرأي والتعبير لا بد من أن يقال له: اذهب إلى مكان آخر من الأرض، فهذه الأرض ليست إلا للمسلمين، كما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز.
مواقع النشر