بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الوطن






ماهو الوطن؟؟؟


وهل الوطن الناس أم الأرض؟؟؟


وهل الوطن يعني أسرتي أم يعني ديني؟؟؟


وهل الوطن حاكم ووزير أم مسئول معدوم الضمير؟؟؟



لا داعي لأن تفكر في إجاباتي فهي أسئلتي وأعرف إجاباتها ولكن ياترى هل كل فرد منا يعرف ماهي

إجابته؟؟؟


كل يوم أصحو فيه أسئل نفسي عن مدى رضاها عن ماقدمت في أمسي وهل هو أقل من ماسأقدمه اليوم؟؟؟


عندما أخطئ يجب أن أعلم أن خطائي ليس في حق نفسي أنما في حق المتشاركين معي هذا الوطن فلو أن

أبائي آخذوا على عاتقهم معنى الوطن لم يصلني هذا التساؤل اليوم...


ولو أني فهمت مامعنى وطني اليوم فلن أجهد أبنائي بمعرفة مايتحتم عليهم تجاه هذا الوطن...


فمعظمنا أسفاً فقد ولائه لهذا الوطن بسبب تغير أمور حياتية يقدر أن يعيدها إلى نصابها فقد قال المولى عز

شانه في محكم التنزيل
﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى

يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴾
(11)

سورة الرعد

وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله

ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله

ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة

واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة

وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية

الأخرى :
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً

أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ

عَلِيمٌ ﴾


(53) سورة الأنفال



فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا

كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم

- ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون كما تقدم

والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال

ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم

من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى

اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء

وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال

الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير...



فلعلنا عندما نتغير حري بالوطن أن يتغير وتتضح معالمه...



هذا والله أعلم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،