أزمة > منقول < وسياسة نسخ ولصق

[نجم سهيل]

السلام عليكم

إنك ما إن تدخل أي منتدى إلا وتجد توافقا في كثير مما يطرح, فما تجده في مكان ما ستجده بحرفه في العشرات من المنتديات والمواقع.
هل هي أزمة ثقافة؟
ام هو هروب من تبعة المكتوب؟
أم انها عدم قدرة على صياغة مادة موضوعية, فاكتفي فقط بنقل مادة أخرى -حتى وإن كانت بأخطاء-.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع كبير جدا جدا
نعم هناك أزمة ثقافة كبرى لدى السواد الأعظم من أعضاء المنتديات فمثل هذه الفئات لاتملك فكرا ولاقلما فتلجاء إلى المنقول كتعويض عن عجزها والأسواء أن الشخص من هذه الفئة لايستطيع من واقع قدراته الثقفافية المحدودة أن يصوغ فكرا أو رأيا يثري به منقوله اتفاقا معه أو نقداله
والأدهى والأمر أن البعض يسرق موضوعا ما وقد يكون هذا الموضوع قويا فيتداخل معه الأعضاء المثقفين فيسقط في يده فيعجز عن المناقشة أو الرد الموضوعي فيلجاء إلى العبارات المكربنة
مثل شكرا على المرور وجزاكم الله خير

هناك فئة من المثقفين الكسالى متعددي العضويات في منتديات أخرى تضع منقولها من تلك المنتديات إلى المنتدى الضحية دون تعليق وإن وجد فهو تعليق باهت

فئة أخرى تزرع مواضيعها في الكثير من المنتديات تحت عبارة موضوع أعجبني

ليس كل منقول مقبول خاصة من المنتديات الأخرى

المنقول من وسائل الإعلام المختلفة يظل خبرا حيا أو جديدا ولكنه يفقد قيمته وأهميته إذا نقل لمجرد النقل فقط
ولكنه يكتسب أهميته ورونقه من إضافة وتعليق الناقل الذي غالبا ما يضيف إليه زخما من التفاعل من الأعضاء في مداخلاتهم وحواراتهم متفقين أو مختلفين حتى يتحول المنقول مبلورا لفكر وصياغة الناقل الذي يحول منقوله من مجرد خبر إلى قضية للحوار
وشخصيا لاأحب المنقول من المنتديات الأخرى مالم تكن له أهمية في دواعي نقله والتعليق عليه
كما يجب أن تكون مساحة التعليق على المنقول كمساحة المنقول نفسه أو القدرة على اختزال التعليق باقتدار

هناك كتاب في المنتديات يطرحون مواضيع غاية في الجودة والقوة ولكن الردود عليها قليلة جدا إن لم تكن معدومه والأسباب في ذلك عديدة منها أزمة الوعي الثقافي الذي يؤدي إلى عدم القدرة
على الفهم والإستيعاب من المتلقي وغالبا عدم الرغبة في الخوض في المواضيع الدسمة والجادة ربما خوفا
من النقد أو الإحساس بأن مداخلته لو شارك بها تكون دون المستوى

إن معظم المثقفين يتنقلون كالطيور بين المنتديات كزوار أولا بحثا عن النتديات الحوارية القويه
فهم يبحثون عما يثري مواضيعهم بالنقاشات الموضوعية الجادة حتى لو اختلفت معه وفي الوقت نفسه يناقشون أفكار ومواضيع مماثلة ومتناسبة مع مساحة ثقافاتهم