التسوّل: من خلايا وأوكار،، إلى ترشيد ونظام

[المتظلم]

أخي الحبيب .. المنتقد
صدقت بارك الله فيك وفي علمك . ولا ننسى قول الحق تبارك وتعالى (( تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا )) فوالله إن المحتاج والمسكين معروف وتستطيع التمييز فيما بينهما وبين هؤلاء المرتزقة.
مصيبتنا وطامتنا الكبرى في هذا الشأن أن ديدن الكثير من الناس (( تصدق ولا تسأل والأجر على النية )) وهذا خطأ .ألا يعلم هذا أنه بفعله ذلك يشجع هذه الفئة على المضي قدما في أفعالهم ؟ويمدونهم بالمال الذي يتقووت به على المعاصي والإفساد في الأرض ؟
لا بد من النظر لحال السائل والتثبت من أنه محتاج فعلا ولا يمثل قبل اعطائه ولو ريالا واحدا .
في موقف من المواقف التي مرت علي وفي مسجد الحي الذي أصلي فيه وبعد صلاة العصر والحدث ليس بعيدا قام أحدهم وخطب وبكى ولوح للناس بأوراقه قائلا أنا مواطن سعودي وأخذ يشكو حاله وحاجته وصراحة لم نشك لحظة واحدة أنه مواطن سعودي بسبب لهجته البدوية الواضحة والتي تنتمي لقبيلة عتيبة أو مطير تقريبا . وبعد أن مسح دموعه وتوجه للجلوس بقرب المخرج .. بعدها بقليل وإذ بي أسمع جلبة وأصوات في مؤخرة المسجد وعندما التفت للخلف رأيت أحد جماعة المسجد ممسك بذلك السائل وقد لف شماغه على رقبته ويصرخ به ( ياحرامي يانصاب أعرفك وأعرف أنك من اليمن واسمك كذا وكذا وقد قبض عليك عدة مرات بسبب كذا وكذا ..الخ ) فما القول يا أخي وقد والله وجدنا معه وفي اللحظات الأولى من جلوسه هناك مالا يقل عن الثمانون ريال ؟ والمسجد لا زال ممتلىء بالمصلين ..!
هذا مثال واحد فقط نعرفه والذي لا نعلمه كثي جدا .
لا أطيل فبارك الله فيك أخي وكثر من أمثالك .