السلام عليكم
أبو سعد وأبو سعود..
مع تقديري لكما لكنني أختلف معكما وتفصيل ذلك كما يلي:
تسألني رأيي !! فأنا ولله الحمد ضد القوميات والحزبيات
أقل ما إتهمنا هؤلاء العرب زورا وبهتاناً ( منع الحجاج )
وتفوّهوا بأقوال على اولياء أمورنا - متناسين

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا

لم يكن سؤالي عن موقفك من التظاهرات أو غيرها وإنما كنت أسأل عن موقفك من كلام الشخص نفسه.

أخي الكريم ،، لم نرى من هذه الأحزاب سوى الفرقة والشغب
دمروا لبنان وأهل لبنان بسبب أسيرين ،، ثم أذعنوا إنتصارهم !!

ختاما أخي الكريم - تـذكــــر قول الله سبحان وتعالى في هذه الآية
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) الأنعام


المظاهرات إن كانت من أجل الدفاع عن الأرض والدين والعقيدة, فهي ولاشك مطلب, ولكن كيف يجب أن تكون هذه المظاهرات؟؟
هذا سؤال مهم!!
نحن شعوب لم تستطع خلال عقود من الزمن أن تعبر عن مواقفها لا سياسيا ولا عسكريا في كثير من القضايا فعند الصمت كنا نلوم أنفسنا, فهل نلوم أنفسنا أيضا عند الكلام..
بقية تعليقي مرتبط بنقاط ذكرها أبو سعود فأرجو أن تنتقل معي..

فبقدر مانسمع رأي السياسي ونسمع رأي العالم فما الذي
يمنع من أن نسمع رأي الفنان كشخصية عامة مثله مثل العالم

والسياسي من حيث سعة الشهرة


رأي الفنان إن كان مجرد رأي فهو أمر عادي ولاغرابة فيه فنحن لانكمم أحدا ألبتة, ولكني قصدت أن الفنان هو من يحدد مصير الأمة وطريقة صلاحها فهذا غير مقبول, وخصوصا من شخص مثل هذا الرجل ولا أريد أن أزيد في هذه النقطة.

ففرق بين أن يكون كلام الفنان مجرد كلام وبين أن يكون موقفا تتبناه الأمة, وأهل الفن هم أضل الناس وأشدهم فجورا, ومع هذا فيظل كلامهم منطقيا من جهة أنه كلام, أما أن يتحول إلى منهج تسير وفقه الأمة فهذا غير مقبول تماما.

وشخصيا لازلت أرى أن حماس هي المسؤلة عن هذه المجازر


التفصيل في هذه النقطة يستغرق وقتا طويلا, فحماس هي صاحبة الأرض, والانتخابات كانت لصالحها وحكومة عباس أخرجتها من دون وجه حق, وتحاصر حماس في قطاع غزة ثلاث سنوات ويمنع عنها الماء والغذاء والدواء والكهرباء, وكل مقومات الحياة, ثم يدهمها عدو غاشم ظالم عنوة في أرضها, ولايكون لها الحق في الدفاع عن نفسها وحرمات أعراضها؟؟

ولو فرضنا جدلا أن صواريخ القسام هي السبب فهل نريد من حماس أن تترك أرضها لتعود القضية إلى طاولة المفاوضات التي أثبتت خلال 60 عاما أنها فاشلة , ويثبت التاريخ والواقع أنه لاسلام مع يهود..
فما الذي نريده من حماس اليوم, هل نريدها ترك مقاومة الإحتلال وقد صار فرض عين عليها؟؟
فمن المتفق عليه بين الفقهاء أن العدو لو دهم أرض المسلمين صار الجهاد عليه فرض عين لايعذر مقتدر على تركه...

في الوقت الذي يختبيء خلاله هنية ورجاله ونسائهم وأطفالهم
في الأقبية الحصينة المرفهة بكل مالذ وطاب من طعام وشراب

بينما أجساد الأطفال والنساء والشيوخ وكل الأبرياء تمزق شر
ممزق في الشوارع والبيوت التي يطلقون من فوقها طراطيعهم

من الشجاعة أحيانا أن لاتموت, والنصر قد يكلف الكثير من الأنفس الزكية والطاهرة, إنها حكمة الله تعالى , أؤلئك أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم قضوا نحبهم بين يديه, وعذب كثيرون وهو يشهد عليه الصلاة والسلام ولم يكن له حيلة إلا أن يقول " صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة"
أما المظاهرات الصاخبة فهي لن تهزم إسرائيل ولن تنصر الفلسطينيين الذين هزموا أنفسهم بتفرقهم وتشرذمهم

هذا صحيح ولكنها قد تكون حالة انفعال من الواقع الذي يشاهده الناس ولايقدرون على فعل شيء سوى الصراخ, ومادام أن الشعوب المسلمة تستطيع على أقل تقدير أن تصرخ فهذا يدل على وجود الحياة فيها والنصر من عند الله العزيز الحكيم.

أيضا وجهة نظر.. وشكرا لرحابة صدركما