أهم الأنباء

۞ كنوز اوائلنا في مُتـاحِفهم (همُ) ۞ اسلِحتهم من مـناجِمَنا ۞ ويستعمرون قرارات روادنا ۞ زرعوا (احزاب) الفتن ۞ الأهواز (6) حوزات عربية ۞ (همٌ) × (هُم) = هُمُومنا ۞ شَرٌّ لاَ بُدَّ مِنْهُ
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو مساعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    الدولة
    السعودية، الثقبة
    العمر
    88
    المشاركات
    135
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي اللغة العربية،،، هوية وثقافة وحياة

    الرياض (واس) تحظى اللغة العربية بمكانة كبيرة بين الشعوب والأمم، وتتميز بخصائص شتى، لا تماثُلها في تلك الخصائص لغة أخرى، ومن تلك الخصائص أنها لغةُ القرآن الكريم، وبها قام الدينُ، وبها تقوم العباداتُ والأحكام.


    17 جمادى الآخرة 1446هـ 18 ديسمبر 2024م

    واحتلت اللغة العربية مكانتها المميزة بين اللغات العالمية؛ لكونها لغة الثقافة العربية وعلومها الدينية والدنيوية،،، فهي لغة الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، وهي أيضًا لغة الشعائر الإسلامية.

    يقول أستاذ اللغويات في جامعة الملك سعود أ. د. محمد الشهري بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق (18 ديسمبر) من كل عام: "إنّ اللغة العربية مكوّن رئيس في هويتنا وثقافتنا وحياتنا، ومن المهم تطوير كيفية توظيف استعمالها في جميع مجالات حياتنا اليومية والبعيدة المدى، وذلك وَفق أفضل صور الأداء اللغوي الممكن".



    ويضيف الشهري، أن من القضايا التي يحسن معاودة الحديث عنها، وطرحها بين حين وآخر؛ حتى يتضح أمرها بجلاء لدى أبناء العربية عامة، ولدى محبيها والعاشقين لها بصفة خاصة، قضية المستويات اللغوية، فكل لغة من لغات البشر لها أكثر من مستوى يستعمله المتكلمون بها بحسب الأحوال المختلفة، وقد تتعدد هذه المستويات فتصل لنحو خمسة مستويات، وقد تقل عن هذا.

    وبحسب أستاذ اللغويات في جامعة الملك سعود فإن تنوع هذه المستويات على سبيل العموم أمر لا ضير منه؛ لأنه يمثل جانبًا من جوانب المرونة في استعمال اللغة لمتكلميها، ولتحقيق بعض حاجات المتكلم، منها: السرعة والخفة في الأداء الكلامي الذي يعبر عن مجريات الحياة اليومية غالبًا.



    ويمكن تحديد هذه المستويات في لغتنا العربية خاصة في خمسة مستويات، وهي: أولًا- المستوى (الرسمي)، وهو أفضل المستويات وأعلاها وأجودها، ويمثله في لغتنا العربية المستوى (الفصيح) وهو اللغة الفصحى، وهذا المستوى هو المقصود عند الحديث عن وجوب العناية باللغة العربية، وتمكينها، واستعمالها، ونصرتها، والذبّ عنها، وهو المستوى الذي يلتزم بخصائص اللغة العربية الفصحى المختلفة: صوتًا، وصرفًا، ونحوًا، ودلالة، ومعجمًا، وغير ذلك من جوانب اللغة العربية الفصحى، سواءً أكان الكلام شفهيًا أم مكتوبًا، إذ لا بد من ذلك كله.

    ويأتي ثانيًا المستوى (المشترك)، وهو ما يستعمله أشخاص من بيئات لغوية مختلفة يجمعهم مكان أو أمر معين، وهذا المستوى قريب من الأول، ولكن يتخلله غالبًا عدم التزام ببعض قوانين العربية، كالإعراب، وبعض البنى الصرفية.



    ويعد المستوى (اليومي) ثالث هذه المستويات اللغوية، وقد يسمى المحليّ، وهو الذي يستعمله الفرد في مجريات حياته اليومية في بيئته اللغوية الخاصة به، كالأهل، والجيران، والحيّ، ونحو ذلك، وهذا المستوى فيه تخفف كثير من قوانين العربية المختلفة.

    ورابع المستويات مستوى (لغة العمل)، وهو الذي يُستعمل في محادثة العمال غير العرب خاصة، وفيه تصرف كبير في طبيعة تكوين اللغة العربية؛ حتى يمكن إفهام غير العربي المراد من الكلام.



    وآخر المستويات المستوى (المنزلي)، وفيه غالبًا ما يتخفف المتكلم من كثير من قوانين العربية، مراعاة للحال والزمان والمكان، خاصة مع الأطفال والصغار.

    ويؤكد الشهري أن استعمال كل مستوى من المستويات السالفة الذكر في مجاله الصحيح هو الصواب، ولا خطأ فيه، ولا تثريب على العربي في استعمال ما دون الفصيح في الأوقات والأماكن والسياقات المناسبة لذلك، فلكل مقام مقال، وخير الكلام ما وافق مقتضى الحال والمقام والسياق في صياغته وتكوينه، وفي دلالاته ومعانيه.

    اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ:
    (1) قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ،
    (2) دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ،
    (3) نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ،
    (4) عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ

  2. #2
    عضو متميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    الإمارات، الفجيرة
    العمر
    50
    المشاركات
    500
    معدل تقييم المستوى
    44

    مؤكد أجمل ما قيل في اللغة العربية من الشعراء والأدباء والمفكرين

    دبي، سامر سليمان (سيدتي) قيل في اللغة العربية الكثير من الأقوال الخالدة من الشعراء والأدباء والمفكرين، ولا عجب فهي لغة القرآن ولغتنا الجميلة التي تتناثر حروفها إبداعاً ودقة، فهي لغة الضاد، ولغة المعاني والمفردات الثرية، وهي التي تغنى بكلماتها شعراء العالم واستلهم منها الأدباء رواياتهم وكتبهم، وتحتلُ اللغة العربية مكانةً مرموقة بينَ لغات العالم، فهي لغة القرآن الكريم ولغةُ أهل الجنة، لذلك يُحتفل بها في 18 ديسمبر من كل عام، إحياءً لذكرى اعتمادها كلغة عمل في الأمم المتحدة عام 1973.



    لغة تبقى خالدة بخلود كتاب الله
    يقول محمد السعدني الباحث في اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية لسيدتي: اللغة العربية هي لغة العلم والأدب والتاريخ، ولها تأثير كبير على لغات أخرى، وتتفرع منها لهجات متعددة وتستخدم الأبجدية العربية لكتابة لغات أخرى كالفارسية والأردية، وتنتمي إلى اللغات السامية، وتُلقب بلغة الضاد، لأن حرف الضاد مميز فيها وصعب النطق لغير الناطقين بها، وتحتوي على 28 حرفاً (أو 29 مع الهمزة)، وكانت لغة العلم والأدب والسياسة لقرون، وأثرت في لغات مثل التركية والفارسية والإسبانية، وتعتبر اللغة العربية هي التي أبدع الشعراء والكتّاب في وصفها والتغني بها، نظراً لما تمتلكه من مفردات غنية ومعانٍ عميقة تعكس عبقرية اللغة، وأجمل ما قيل في مدح اللغة العربية يتركز حول كونها لغة القرآن، وجمالها البديع، ومرونتها، وأصالتها، وشرفها، حيث وصفها النقاد والشعراء بأنها "لغة الضاد" التي لا مثيل لها، وأنها أصل اللغات وأكثرها ثراءً، وأنها "تزيد في العقل وتزيد في المروءة" وتبقى خالدة بخلود كتاب الله.



    يقول السعدني لقد تغنى الشعراء بحبهم للغة الضاد وقالوا فيها من الكلام أجمله وتأكيد العلماء على عظمتها، فهي لغة تفوق سائر اللغات رونقاً، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها، ومن أبرز أقوال الأدباء، والشعراء والمفكرين عنها:


    أمير الشعراء أحمد شوقي مفاخراً باللغة العربية

    يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: "إن الذي ملأ اللغات محاسناً.. جعل الجمال وسرّه في الضاد"، فاللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً ويعجز اللسان عن وصف محاسنها، ويصفها بأنها الدرّة المصونة، ويشير إلى أن الله الذي ملأ اللغات كلها بالمحاسن، قد حباها جمالاً باهراً وجعل للغة العربية سر الجمال، وكنزه يكمن في حرف الضاد، الذي يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات، وأكثر اللغات بياناً وقدراً، وتُعد هذه الأبيات من أشهر ما قيل في مدح اللغة العربية وبيان تفردها وجمالها، فقد كان شوقي يرى اللغة العربية لغة كاملة الجمال، غنية بالبيان، وأن سر تفوقها يكمن في خصائصها الفريدة، والذي منحها تميزاً خاصاً.


    الأديب اللبناني جبران خليل جبران

    فقد وصف جبران العربية بقوله: "إن اللغة العربية وُجدت لتُستخدم في التعبير عن الجمال"، وهذا يدل على ارتباط اللغة العربية الوثيق بالفنون الأدبية المختلفة، فهي لغة القصائد الرنانة والكتابات الأدبية التي خلدت أسماء الشعراء والأدباء على مر العصور، وهو يرى أن اللغة العربية يجب أن تكون حية، وأصيلة، تعكس وجدان الأمة وتجاربها بعيداً عن التقليد الأعمى، مع الابتكار في الألفاظ والإيقاعات، وقال جبران إنما اللغة مظهر من مظاهر الابتكار في مجموع الأمة، أو ذاتها العامة، فإذا خفّت قوة الابتكار توقفت اللغة عن مسيرتها، وفي الوقوف التقهقر، وفي التقهقر الموت والاندثار، وهو يرى أن الشاعر هو المنقذ للغة العربية، وأن إحياءها يكمن في قلب الشاعر، وأن اللهجات العامية مصدر للفصاحة وأنها ستندمج في اللغة، وشدد على أن تجديد اللغة وتبسيطها ضروري لاستمراريتها.

    ما قاله الأديب والشاعر والناقد مصطفى صادق الرافعي عن اللغة العربية
    يقول إن اللغة العربية لا تضيق بالتكرار، بخلاف لغات أخرى، تُرهقها التكرارات حتى تملّ وتضجر، وقال الرافعي، رحمه الله: "إن هذه العربية بُنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالداً عليها فلا تهرم ولا تموت؛ لأنها أُعدت من الأزل فَلكاً دائِراً للنيِّرين الأرضيين العظيمين: كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ، ومِن ثَمَّ كانت فيها قوة عجيبة من الاستهواء كأنها آخذة السحر، لا يملك معها البليغ أن يأخذ أو يدع." و يقول أيضاً الرافعي عن اللغة العربية "أمّا اللغة؛ فهي صورة وجود الأمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها… وما ذلّت لغةُ شعبٍ إلاّ ذلّ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهاب وإدبار". ومن خلال هذا القول أراد الرافعي أن يوضح أن اللغة العربية هي مرآة للهوية الثقافية والفكرية للأمة، وأنه من خلال اللغة تنكشف أفكار الأمة، قيمها وفلسفتها في الحياة، وأن اللغة حافظة للتاريخ وأن ضعف اللغة يعكس ضعف الأمة وهبوط مكانتها، حيث أن اللغة مرتبطة مباشرة بكرامة الأمة وهيبتها.

    اللغة العربية فضاء واسع للإبداع الأدبي
    ومن أشهر أبياتها: "أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي"، بهذه الكلمات، يُجسد الشاعر مدى غنى اللغة العربية وثرائها الذي يُشبه البحر بما يزخر به من كنوز ثمينة، فاللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي فضاء واسع للإبداع الأدبي والشعري، وهي لغة قادرة على التعبير عن أدق المشاعر وأسمى الأفكار، والشاعر حافظ إبراهيم كتب قصيدة مشهورة بعنوان "اللغة العربية تنعَى حظها بين أهلها"، أو العربية تنعى حظها، وإنها لغة عظيمة غنية، حيث يدافع فيها عن اللغة العربية ويجسدها كإنسان يتحدث عن معاناته في العصر الحديث، مُتألماً من إهمال أبنائها، ويستخدم فيها أسلوب التشخيص والمفارقة، وأشهر أبياتها تبدأ بـ"رَجَعتُ لِنَفسي فاتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي"، والشاعر يجسد اللغة العربية كشخص يلوم نفسه لأنه لم يجد من يحملها ويطورها، ثم يلوم قومه لتقصيرهم، ويشير إلى أن اللغة نفسها واسعة وقادرة، والمشكلة في أهلها...

    أيضاً من أقواله: "وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً، وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آي بــهِ وَعِـظِـاتِ"، أي أنني وسعت القرآن لفظاً ومعنى، ولم أضق بالآيات والعظات، تساءل كيف يمكن أن أضيق عن وصف الآلات والمخترعات الجديدة، وقد وسعت كتاب الله.

    المفكر العالمي جوستاف لوبون
    في كتابه "حضارة العرب" أشاد لوبون باللغة العربية، واعتبرها لغة متماسكة وذات انسجام كبير، حيث أصبحت دولية بفضل نسيجها التركيبي الفريد، حيث أكد أن اللغة العربية من أكثر اللغات انسجاماً، حيث يرى لوبون أن اللغة العربية كانت وسيلة لحضارة عظيمة أسهمت بشكل كبير في نقل وتطوير العلوم، وأن العرب بفضل همتهم وقدرتهم على الابتكار والإبداع، حولوا المعارف إلى علوم عملية قادت إلى اكتشافات مهمة، وأسسوا لنهضة علمية وفكرية شملت العالم.

    المستشرق الإسباني فيلا سبازا
    قال إن اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا، لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في أصولها وهو ما لا يتوفر في بعض اللغات الأوروبية، حيث نجد أنَّ الفرنسيةَ والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغاتٍ ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالِجُ رمم تلك اللغاتِ لتأخذَ من دمائِها ما تحتاجُ إليه.

    المستشرق الفرنسي إرنست رينان

    اللغة العربية لغة عالمية فريدة بسبب القرآن الكريم ومركزيتها للمسلمين في عبادتهم

    من أغرب ما وقع في تاريخ البشر انتشار اللغة العربية، فقد كانت غير معروفة، فبدأت فجأةً في غاية الكمال، سَلِسَة، وغنية، وكاملة، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسن نظام مبانيها "بنيتها"، فبدت كاملة وغنية من أول ظهورها دون أن يدخل عليها تعديل مهم، فقد ظهرت محكمة منذ البداية، مؤكداً أن انتشارها السريع وغير المسبوق كان من أعظم الفتوحات وأشدها سرعة، فلقد اعتبر أن الفتوحات العربية كانت من أعظم الفتوحات وأسرعها، وأن العربية أصبحت لغة عامة ولغة للفكر الديني والسياسي في أجزاء كبيرة من العالم.

    المستشرق الفرنسي وليم مرسيه
    من أقواله إن العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور.

    المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون
    لقد أثنى ماسينيون بشدة على اللغة العربية، ووصفها بأنها من "أنقى اللغات"، وأشاد بالإيجاز الذي تتسم به اللغة العربية لا شبيه له في سائر لغات العالم، حيث يعد معجزة لغوية بتفردها في طرق التعبير العلمي والفني، مؤكداً أنها أدخلت للغرب طريقة التعبير العلمي، وأن العرب يفاخرون بها غيرهم من الأمم بما فيها من سموّ الفكر والفتوّة والمروءة ما لا مثيل له، بما في أيديهم من جوامع الكلم.

    المستشرق الألماني كارل بروكلمان
    المستشرق الألماني كارل بروكلمان قال إن اللغة العربية، بلغت بفضل القرآن من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا، والمسلمون جميعاً مؤمنون بأن العربية وحدها اللسان الذي أُحِل لهم أن يستعملوه في صلاتهم، مشيراً إلى مدى اتساعها وقدرتها على التعبير، وأنها لغة عالمية فريدة بسبب القرآن الكريم، ومركزيتها للمسلمين في عبادتهم، كما أشاد بلينها ومرونتها اللذين يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر والمجالات.


    وهكذا... لقد قيل الكثير عن اللغة العربية، ووُصفت بأنها لغة غنية، عميقة، خالدة، ووعاء الإسلام والثقافة، وتتميز بالجمال، والدقة، والمرونة، حيث أثنى عليها علماء مسلمون، وأدباء وشعراء ومستشرقون لشرفها، وبلاغتها، وقدرتها على التعبير، وأنها "أغنى لغات الدنيا" و"خلاقة وبناءة"، وأن تعلمها ضرورة لفهم الدين والعلوم.



    وإذا تابعت الرابط التالي
    فستتعرف إلى
    عبارات عن اليوم العالمي للغة العربية..
    لغة التاريخ والحضارة






    قصيدة "اللغة العربية" للشاعر حافظ إبراهيم



    رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
    وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي

    رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
    عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

    وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
    رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي

    وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
    وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

    فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
    وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

    أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
    فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

    فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
    وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

    فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني
    أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي

    أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
    وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

    أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
    فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

    أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
    يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

    وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
    بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ

    سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً
    يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

    حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ
    لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

    وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ
    حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

    أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً
    مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

    وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً
    فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

    أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
    إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

    سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى
    لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

    فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
    مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

    إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
    بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

    فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى
    وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

    وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
    مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ




    حافظ ابراهيم



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 13 (0 من الأعضاء و 13 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: October 2nd, 2016, 23:52
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: October 2nd, 2016, 23:52

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا