توثيق مشاهد من ‏جمال الطبيعة في الديسة

[ظافر قبلان]

‏الوجه (واس) : "الديسة" الوادي الكثيف النخيل.. من أجمل المواقع الطبيعية في شمال غرب المملكة، تنفرد تضاريسه بالحواف الصخرية الشامخة ويخترقها وادٍ عميق تجري في قاعه المياه فتسقى أشجار النخيل والقصب وورق البردي.



وتقع الديسة -210 كيلو مترات عن مدينة تبوك- في وادي داما المشهور وتتمتع بطقس شبه معتدل صيفاً ودافئ في الشتاء وترتفع عن سطح البحر بنحو 400 متر، مما أهلها لتصبح منطقة زراعية تنتج أفضل الحضار والفواكه ومنها المانجو ذات الجودة العالية.



وعلى ارتفاع 450 متراً التقطت عدسة "واس" مجموعة من المشاهد لطبيعة الديسة بتكويناتها الصخرية ومرتفعاتها بحكم موقعها في مضيق جبلي وملتقى لثلاث خوانق أودية رئيسية في المنطقة.

تم تصويب (13) خطأ في استقلال فواصل ( . " - ، )

[ام رفعة الزومان]

تبوك - محمد آل فيه (واس) : تتميز منطقة تبوك بوادي الديسة أحد أشهر الأودية السياحية في المملكة، وواحدًا من أبرز المعالم الطبيعية في تبوك المعروف بوادي "الحبق" و"ثمار النبق"، و"وادي دامة"، و"وادي قرار"، وتعددت الأسماء إلا أن مواطن الجمال في هذا الوادي تغني الباحث عن الهدوء والهواء العليل عن ألف مسمى.



ويقع الوادي إلى الجنوب من مدينة تبوك بحوالي 220 كم، ويخترق الجبال الراسيات على شكل أعمدة تستقر تحتها الأشجار بمختلف أصنافها لاسيما النخيل وشجر الدامة والحبق الذي يفترش الوادي في مشهد جميل يقف أمامه الإنسان إجلالاً وإكبارًا بعظمة الخالق وبديع صنيعه،،

فما أن يصل الزائر إلى مشارف الوادي حتى تستقبله الجبال بروعة احمرارها وعلوها المتراص بأطوال مختلفة، لتقوده إلى عين جارية تسمى "العين الزرقاء" وهي منطقة تجمع للمياه القادمة من الينابيع لاسيما النبع الذي يسكن في وسط الوادي، وينسل من نقطة صخرية لايُعرف مصدرها بقدر مايُعرف جمالها وعذوبة ماءها،



وأبعد من ذلك اعتدال الأجواء على مدار السنة في الوادي، وانتشار أشجار الحمضيات ومختلف الفواكه في المنطقة ومنها ثمار النبق التي يجنيها الأهالي ليصنعوا منها "مربى النبق" و "دبس النبق" وهي من المحاصيل التي يتجه بها سكان مركز الديسة إلى الصناعات التحويلية، لما لمحاصيلهم التي ينتجها الوادي من أهمية.

ويتميز وادي الديسة بزراعة مختلف الفواكه والخضروات والحمضيات وأشجار الموز والمانجو والطماطم والحبق والنعناع، ومما يضفي على الوادي بعدًا آخرًا من الجمال احتضانه لواجهة ومقابر نبطية منحوتة بالصخر كما يوجد به بعض المواقع الأثرية الأخرى لبقايا مستوطنات سكنية مثل المشيرف والسخنة والمسكونة.

إعداد: محمد آل فيه
تصوير: محمد الشريف

تم تصويب (11) خطأ في استقلال ( ، " . )

[خديجة رويلية]

الوجه (واس) تشكل السلاسل الجبلية بمنطقة تبوك لوحة طبيعية تحمل تنوعًا في تكوينها التضاريسي وملامحها البيئية، مجسدة تنوع تضاريس المنطقة وغناها الطبيعي،


20 جمادى الآخرة 1447هـ 11 ديسمبر 2025م

ويبرز منها جبل "رال" الواقع إلى الجنوب من محافظة الوجه بنحو 90 كيلومترًا، بالقرب من قرية المنجور، الذي يمتاز بتكوينه الصخري اللافت الذي تشكل عبر ملايين السنين، حيث تتوزع كتلته إلى قسمين بارزين هما الجزء الشمالي والجنوبي، ليبدو للناظر وكأنه تحفة فنية نحتتها الطبيعة بإتقان، في مشهد يدعو إلى التأمل في أسرار الخلق.



وفي اليوم العالمي للجبال الذي يوافق الحادي عشر من ديسمبر من كل عام، تتجه الأنظار إلى هذا الجبل بوصفه من النماذج الفريدة التي تتحد فيه الطبيعة مع المعنى، فتتحول تضاريسه إلى رموز للجمال والثبات والخلود، حيث تتجاور التكوينات الصخرية الضاربة في القدم مع المسارات الرملية التي نسجتها الرياح عبر العصور، لتمنح المكان مزيجًا من الصلابة والسكينة.



وتزدان المنطقة المحيطة بجبل "رال" بتنوع نباتي وحيوي نادر، إذ تنمو على سفوحه نباتات صحراوية تتحمل الجفاف، وتشاهد في محيطه أنواع من الطيور والكائنات البرية التي وجدت في ظلاله موئلًا طبيعيًا آمنًا.



ويمتاز الجبل كذلك بمكانته الخاصة في وجدان أهالي محافظة الوجه، الذين يجدون فيه مقصدًا للراحة والتأمل ومتنفسًا طبيعيًا يزداد جمالًا بعد هطول الأمطار، حيث تكتسي أرضه بالخضرة وتفوح منها روائح النباتات البرية؛ ليغدو وجهة مفضلة لعشاق الرحلات البرية، ويقع بين جزئي الجبل وادي، يزدان بأشجار السمر والطلح؛ مما يمنحه سحرًا إضافيًا وبيئة غنية بالتنوع الحيوي.