رغم منافع القهوة.. الخبراء يحذرون من الجرعات الزائدة

[مزون بوارق]

ديالا أبي زيد (العربية) يشعر الكثير من عشاق القهوة بأحاسيس من المتعة والصفاء بعد تناول الكافيين، لكن خبراء في الصحة يحذرون من أن تناول تلك المادة بجرعات زائدة قد يؤذي الصحة، ومعرفة كمية الجرعة الزائدة تختلف من شخص إلى آخر. ويتشارك معظمُ الناس الذين يكثرون الاعتماد على الكافيين في إشارات تحذيرية مختلفة أهمها:



- المعاناةُ من الركود فترة بعد الظهر:

إذا كان الشخص يستصعبُ تمرير النهار من دون تناول الصودا، فهو قد يكون مدمنا على الكافيين. لأن كل زجاجةِ صودا تحوي كميةَ كافيين تعادل تلك الموجودة في فنجان قهوة. وعادة يلجأ إليها المدمنون لأنها تمنحُهم شعورا بالحيوية.

- البول البرتقالي:

إذا كان لون الإدرار داكنا ومائلا إلى البرتقالي فهذا يعني أن الشخص يعاني من الجفاف. الكافيين مدرّ للبول، وقد يسبب الجفافَ عبر زيادةِ التبول والتسبب بخسارة الجسد لمزيد من السوائل. ولكن الكافيين لا يشكل خطرا في هذا الإطار إذا لم يزدْ معدلُ تناولِه عن خمسِمئة ميلغرام.

- المعاناة من الأرق:

الجسد بحاجة من خمسٍ وأربعين دقيقة إلى ساعة لامتصاص الكافيين، حيث يطيل بقاءه لعدة ساعات. لذا ينصح الخبراء كلَّ من يستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة للنجاح بالغفو بتخفيف كمية الكافيين التي يتناولها. أو التوقف تماما عن شرب القهوة او الصودا او الشاي بعد الظهر.

- الشعور بالقلق:

تسارع دقات القلب، تعرّق الكفين، والشعور بالعصبية كلها دلالاتٌ على جرعات زائدة من الكافيين. فهو منبه يحفز الغددَ التي تنتج الأدرينالين الذي يسرّع بدوره دقاتِ القلب ما يجعل الشخص يشعر بالقلق.

- المعاناة من الحرقة:

الحرقة سببها عدم انسداد الفتحة الموجودة بين المريء والمَعِدة بعد الأكل، ما يسمح للأحماض الموجودة في المعدة بالصعود مجددا إلى الأعلى عبر المريء، ومادة الكافيين تسبب هذه المشكلة عند البعض لأنها تُرْخي عضلةَ المريء العاصرة.

[نرجس توفيق]

القاهرة، أشرقت هشام (الأهرام) بالنسبة لكثيرين يبدأ اليوم برائحة القهوة الساخنة ودفعة من النشاط. ورغم أن القهوة تحمل فوائد كثيرة، إلا أن الكافيين الموجود فيها قد يتعارض مع بعض الأدوية، فيُضعف تأثيرها أو يسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة.



فيما يلي قائمة بأبرز الأدوية التي ذكرها موقع "الصحة health"ويفضل تجنب تناولها جنبا إلى جنب مع فنجان القهوة، ولماذا يحدث هذا التفاعل.

1 أدوية الربو: بعض أدوية الربو تعمل على توسيع الشعب الهوائية، بينما الكافيين يُعد منشّطًا قويًا. الجمع بينهما قد يزيد سرعة ضربات القلب ويسبب الأرق والصداع خاصة عند الإكثار من القهوة.

2 أدوية البرد والحساسية: مواد مثل السودوإيفيدرين تُنشّط الجهاز العصبي. ومع القهوة، يتضاعف التأثير المنبه، مما يؤدي إلى توتر واضطراب في النوم.

كما تشير أبحاث إلى أن الخلط بين السودوإيفيدرين والكافيين قد يرفع سكر الدم وحرارة الجسم لدى مرضى السكري.

3 أدوية الغدة الدرقية: أشهرها ليفوثيروكسين. تناول القهوة مباشرة بعد الدواء يقلل امتصاصه بنسبة كبيرة، وبالتالي يقل تأثيره.

القاعدة الذهبية: انتظري 30–60 دقيقة قبل شرب القهوة.

4 أدوية سيولة الدم: الكافيين يُبطئ عملية تخثر الدم، ومع أدوية تسييل الدم قد يزداد خطر النزيف والكدمات. لذلك يُفضَّل الفصل بينهما قدر الإمكان.

5 أدوية ارتفاع ضغط الدم: القهوة قد تُقلل امتصاص بعض أدوية الضغط، مما يقلل فاعليتها في خفض ضغط الدم. من الأفضل ترك مسافة زمنية بين تناول الدواء وشرب القهوة.

6 مضادات الاكتئاب: القهوة قد تتداخل مع امتصاص بعض مضادات الاكتئاب، وتطيل بقاء بعضها في الدم، مما يعزز الآثار الجانبية للكافيين مثل التوتر والأرق.

7 مضادات الذهان: تناول القهوة قبل هذه الأدوية بفترة قصيرة قد يؤثر على سرعة تكسير الدواء داخل الجسم، فيقلل الاستفادة منه.

8 أدوية هشاشة العظام: أدوية مثل أليندرونات وريزيدرونات يجب تناولها مع الماء فقط. أي مشروب آخر ــ خاصة القهوة ــ يقلل امتصاصها بشدة ويضعف فعاليتها.

9 الميلاتونين: الكافيين يعاكس تأثير الميلاتونين الطبيعي، ويقلل فعالية المكملات التي تساعد على النوم. فإذا كنتِ تتناولين ميلاتونين، تجنّبي القهوة قبل النوم بساعات.

10 أدوية الزهايمر: الكافيين يمكن أن يحد من وصول بعض أدوية الزهايمر إلى الدماغ بسبب تأثيره على الحاجز الدموي الدماغي، مما يقلل فاعليتها.

لا يعني هذا أنك مضطر للتخلي عن القهوة. في العديد من الحالات، يكفي تغيير توقيت شرب القهوة بحيث لا تتداخل مع الدواء.

الأفضل دائمًا سؤال الطبيب أو الصيدلي عن الوقت الأنسب بين جرعة الدواء وفنجان القهوة.