الطائف (واس) مع حلول الشتاء تستعيد محافظة الطائف حضورها الطبيعي الذي يجمع برودة الجبال ودفء الأودية، لتظهر ملامح فصلٍ فريد تتداخل فيه الرياح الباردة مع خضرة السهول، ويغطي الضباب في الصباح الباكر الجبال الشاهقة.
17 جمادى الآخرة 1447هـ 08 ديسمبر 2025م
وأوضح الباحث في الجغرافيا البيئية محمد المسعود أن الطائف تُعد من المدن النادرة التي تتشكل فيها لوحة مناخية ثرية خلال الشتاء؛ إذ تتساقط الأمطار المتقطعة على سفوح الهدا والشفا، وتزداد تدفقات الأودية مثل وادي ذي غزال ووادي خماس، فيما تنشط الغطاءات النباتية الموسمية التي تمنح المكان طابعًا حيًّا يعزز قيمته البيئية والسياحية.
وأشار إلى أن الطقس الشتوي في الطائف يجذب الزوار والمصورين والباحثين؛ لما يتميز به من ضباب كثيف في المرتفعات، وهواء نقي، وهدوء طبيعي يجعل من التجول في المتنزهات الجبلية تجربة غنية، خاصة مع ازدياد الإقبال على مراقبة السحب، واستكشاف المسارات الجبلية، وتوثيق الظواهر الطبيعية الموسمية التي تتفرد بها الطائف.
جلسات الشتاء في الطائف.. دفء السمر بين الأودية والجبال
الطائف (واس) تستقبل محافظة الطائف موسم الشتاء بطابعها الجبلي الفريد، وتتحول الأودية والمرتفعات في الشفا والهدا والكر إلى وجهات مفضلة لجلسات السمر التي تميز الحياة الاجتماعية خلال هذا الفصل.
16 جمادى الآخرة 1447هـ 07 ديسمبر 2025م
ومع انخفاض درجات الحرارة وظهور ملامح الشتاء المبكرة، يقصد الأهالي والزوار المواقع الطبيعية لإقامة جلسات خارجية تتسم بالهدوء والبساطة وتعكس ارتباط المجتمع بالطبيعة الجبلية التي تشتهر بها المحافظة.
وتعد أودية سيسد ونعمان ووادي محرم وذي غزال وخماس وليّة من أبرز المواقع التي تشهد حضورًا متزايدًا في هذا الموسم، لما تتمتع به من غطاء نباتي يضفي خصوصية على الجلسات المسائية، بينما توفر المرتفعات المطلة تجربة مختلفة تجمع برودة الطقس وجمال المشاهد الطبيعية.
وأوضح المرشد السياحي هاشم العبدلي لـ"واس" أن جلسات السمر البرية تشكل إحدى أهم الوجهات الشتوية في الطائف، نظرًا لما تتمتع به من تنوع فطري واسع وحياة برية غنية تجعل منه موقعًا جاذبًا للزوار والمهتمين بالطبيعة.
وأشار إلى أن الإقبال يزداد خلال فترات المساء والعطل الأسبوعية، إذ يفضل الزوار الجلسات الهادئة بين الأشجار ومسارات المشي الطبيعية التي تتميز بها محمية سيسد، موضحًا أن مثل هذه الجلسات تسهم في تعزيز السياحة الشتوية بالمحافظة، بوصفها جزءًا من الهوية الثقافية للطائف، وامتدادًا لارتباط المجتمع بالطبيعة الجبلية وما توفره من أجواء مثالية للسمر في هذا الوقت من العام.

مواقع النشر