أهم الأنباء

۞ كنوز اوائلنا في مُتـاحِفهم (همُ) ۞ اسلِحتهم من مـناجِمَنا ۞ ويستعمرون قرارات روادنا ۞ زرعوا (احزاب) الفتن ۞ الأهواز (6) حوزات عربية ۞ (همٌ) × (هُم) = هُمُومنا ۞ شَرٌّ لاَ بُدَّ مِنْهُ
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو متميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2015
    الدولة
    السعودية، الخماسين
    العمر
    41
    المشاركات
    502
    معدل تقييم المستوى
    55

    طلب سدر نجران.. ارتباط بذاكرة الإنسان والمكان

    نجران (واس) تحتل أشجار السدر مكانة بارزة في حياة الإنسان وهوية المكان بمنطقة نجران، ضاربة بجذورها أعماق التاريخ، وتمنح المشاهد سرديات الخضرة والجمال والصمود، متجاوزة كونها مصدرًا للأكسجين أو مأوى للكائنات الحية، ومصدرًا للغذاء والعلاج والصناعة، بل تمتد لتشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية التي ارتبطت بذاكرة السكان المحليين قديمًا وحديثًا.


    11 شوال 1446هـ 09 أبريل 2025م

    وتشكل أشجار السدر بمنطقة نجران مصدرًا بيئيًا يسهم في تنقية الهواء، ويعزز الغطاء النباتي ويكافح التصحر، ويقلل التلوث، ويعزز حضورها جودة الحياة، وبهيبتها معلمًا بيئيًا لتعلم البقاء والصمود، وتحتضن كذلك مساحات ظلالها الوارفة أماكن الفرح والاجتماع والشعر والتعلم قديمًا، ويقصدها محبو الطبيعة والتنزه والتأمل، فهي الذاكرة الممتدة والصورة الحية التي لا تمحى من الوجدان الإنساني.



    وأوضح لـ"واس" مدير فرع المركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة نجران ماجد آل سالم أن شجرة السدر من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة ذات التفرعات الكبيرة ويصل ظلالها لأكثر من 15 مترًا، وتزهر مرتين في السنة خلال فصلي الصيف والشتاء، وثمارها ذات مذاق حلو، وتنتشر في المنطقة بالمواقع الجبلية والأودية والقرى، حيث تتميز الأشجار التي بالأودية والقرى بأن تكون أوراقها دائرية وكبيرة، أما الجبلية تكون ورقتها صغيرة ومدببة، ونموها أبطأ من سدر الوادي.



    وأشار إلى أن أشجار السدر تنتشر في مدينة نجران ومحافظات ثار، وحبونا، وبدر الجنوب، وتُعد من أفضل الأشجار لمكافحة التصحر وتعزيز الغطاء النباتي، وذلك لكبر حجمها وطول عمرها، الذي يصل لمئات السنين، وكذلك لفوائدها الغذائية والصحية والصناعية للإنسان، وتتخذها الحيوانات والطيور مأوى، ومصدرًا للغذاء، وتعتبر ملاذًا طبيعيًا لعشاق الرحلات البرية والمتنزهين لقضاء أوقات من الاسترخاء والترفيه تحت ظلالها الوارف.



    وأكد آل سالم حرص المركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر على الإكثار من زراعة أشجار السدر بالمنطقة لملائمتها للبيئة المحلية، فتم زراعة أكثر من 100 ألف شتلة سدر في مواقع مختلف بمدينة نجران ومحافظاتها الشمالية، خلال الأربع سنوات الماضية، وكذلك زراعة 60 ألف شتلة سدر خلال العام الماضي، في المدينة الجامعية، والمتنزهات الطبيعية، كما وقع المركز خلال العام الجاري مذكرات تفاهم مع جامعة نجران، وشركة أسمنت نجران، والتعليم، والهلال الأحمر، والحرس الوطني، تهدف إلى زراعة 250 ألف شتلة خلال العام الجاري.



    ولفت النظر إلى أهمية المحافظة على أشجار السدر المعمرة من الاحتطاب والقطع، التي تكثر في أودية "الجزم" بمحافظة ثار، و"موعاه" بمركز هداده، وفي وادي "عرقان"، و"ذي حباب"، والعديد من المواقع بمدينة نجران، التي يصل أعمار بعضها لمئات السنين، مبينًا أن المركز يقوم حاليًا على مشروع يستهدف إنشاء حواجز خرسانية لعدد من الأشجار الواقعة في الأودية لحمايتها، وكذلك حصر أعداد "أشجار السدر" وتقدير أعمارها، بالإضافة إلى وضع لوحات ارشادية تحوي معلومات عن الشجرة وتاريخها الزمني.



    بدوره تحدث رئيس جمعية نجران الخضراء رفعان آل عامر عن جهود الجمعية في تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة واستزراع الأشجار التي تلائم البيئة المحلية ومنها أشجار السدر، التي تٌعد من أفضل الأشجار الشوكية، وذلك لتأقلمها مع البيئة المحلية وسرعة نموها، وقلة استهلاكها للمياه، مشيرًا إلى أن الجمعية ضمن جهودها قامت باستزراع أكثر من 45 ألف شجرة سدر، خلال السنتين الماضيتين، على الطريق الرئيسي لـ "نجران الرياض"، وفي المتنزهات الوطنية، كما تعمل على زراعة أكثر من 15 ألف شجرة سدر خلال عام 2025.



    وأشار آل عامر إلى أهمية شجرة السدر في المورث الشعبي للمملكة بما فيها منطقة نجران، التي ارتبطت البيئة المحلية بها ارتباطًا وثيقًا كونها من أهم الأشجار الشوكية لما تتمتع به من خواص بيئية استفاد منها الإنسان قديمًا في بناء أسقف البيوت الطينية القديمة، وصناعة الأواني المنزلية، وأيضًا في الزراعة وحرث الأراضي، ونقل المياه، والعلاج والتجميل القديم المستخلص من ثمارها وأوراقها مثل الحناء.



    من جانبه أفاد المواطن أحمد محسن اليامي في العقد الثامن من عمره أن شجرة السدر التي تجاور بيتهم الطيني القديم تعد من الرموز الطبيعية التراثية بالقرية، ويقدر عمرها بأكثر من 120 عامًا، لتشكل رمزًا بيئيًا يمثل الصمود والسلام، مرتبطة بالمكان والإنسان، وحالها حال الكثير من أشجار السدر أو ما يسمى محلياً بـ "العلب"، التي تحمل أسماء الأشخاص، ويستدل على الأماكن من خلالها، وتشكل جزءًا من تاريخ وهوية المكان، والموروث الشعبي للمنطقة، موضحًا أن من أشهر السدر المعمرة بالمنطقة "سدرة موقع الأخدود الأثري"، حيث كانت ومازالت مقصدًا للزوار للتعرف على معالم الموقع الأثري.













  2. #2
    عضو متميز
    تاريخ التسجيل
    Jun 2014
    الدولة
    المخواة - تهامة - السعودية
    العمر
    41
    المشاركات
    748
    معدل تقييم المستوى
    65

    رقة رفرافة سدر جازان: غطاء نباتي متجذر يكافح التصحّر

    جيزان (واس) تشكل أشجار السدر في منطقة جازان عنصرًا مهمًا من عناصر الغطاء النباتي المحلي، بوصفها من الأشجار المعمّرة القادرة على التكيّف مع البيئات الجافة وشبه الجافة، والإسهام في تعزيز التوازن البيئي في الأودية والشعاب.


    05 جمادى الآخرة 1447هـ 26 نوفمبر 2025م

    وتنمو أشجار السدر منفردة، ويصل ارتفاعها إلى نحو 10 أمتار، وتمتاز بجذورها القوية وفروعها المتشابكة؛ مما يجعلها عاملًا طبيعيًا لمقاومة التصحر وتثبيت التربة، إضافةً إلى دورها في توفير موائل مناسبة للحياة الفطرية، إذ تتخذها الطيور والحيوانات مكانًا لبناء الأعشاش بين أغصانها.



    وتزهر السدر مرتين سنويًا خلال فصلي الصيف والشتاء، ما يجعلها مصدرًا مستمرًا للرحيق وإنتاج العسل، ولا سيما عسل السدر المعروف بجودته العالية، حيث يتابع مربّو النحل مواسم الإزهار للاستفادة من هذا المورد النباتي، كما تنتج أشجار السدر ثمار النبق ذات اللون البرتقالي أو الأحمر والمذاق الحلو، والغنية بالألياف والمعادن؛ لتكون أحد الموارد الغذائية الطبيعية في البيئة المحلية.



    ويمتد حضور السدر إلى الاستخدامات التقليدية، حيث استُخدمت أوراقها في تنظيف الشعر والعناية به، واستُفيد من مسحوقها في ممارسات العناية بالبشرة، فضلًا عن ظلالها الواسعة التي تجذب المتنزهين ومحبي الطبيعة، وتحتضن الجلسات الاجتماعية والأنشطة البرية، بفضل امتداد أغصانها وملاءمتها للبيئات المفتوحة؛ لتبقى مرتبطة بثقافة المنطقة واحتياجاتها اليومية عبر الزمن.



    وتحمل أشجار السدر في جازان قيمة بيئية وثقافية وغذائية، ودورًا في دعم التنوع الحيوي، لتبقى جزءًا أصيلًا من المشهد الطبيعي في المنطقة، وشاهدًا على العلاقة المتوازنة بين الإنسان وبيئته في هذه الرقعة الغنية بخصوصيتها الطبيعية.
















معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 20 (0 من الأعضاء و 20 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. البلدة القديمة في العلا.. لقاء الحضارات بذاكرة الإنسان
    بواسطة انس جاد الله الهمزاني في المنتدى حارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: January 1st, 2023, 17:44
  2. خالد الفيصل: السعودية تمر بمرحلة انتقالية على صعيدي الإنسان والمكان
    بواسطة شقردية طيبة في المنتدى منتدى العقار والتعمير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: December 1st, 2013, 17:45

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا