شتاء الساحل يجذب المستثمرين إلى شواطئ عسير

[ام نايلة المزيدي]

أبها (واس) توجه الكثير من المستثمرين إلى سواحل منطقة عسير لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والاقتصادية ذات الدخل المرتفع، جذَبَهم وشجَّعَهم على ذلك الزيادة الكبيرة في أعداد السياح والزوار القادمين من المرتفعات الجبلية؛


24 جمادى الآخرة 1446هـ 25 ديسمبر 2024م

قدوم السياح للاستمتاع بالأجواء الدافئة وبالمناظر الطبيعية الخلابة لسواحل البحر الأحمر في عدة مواقع، خاصة سواحل واجهة الحريضة والقحمة والبرك وسعيدة الصوالحة،



وأيضًا الخدمات والتسهيلات المقدمة من أمانة منطقة عسير خاصة ما يتعلق بسهولة الحصول على تصاريح ورخص تنفيذ تلك المشاريع ومزاولتها في وقت قياسي عند توفر الشروط المطلوبة، والبنية التحتية من الخدمات الأساسية،



هذا إلى جانب إقامة العديد من المهرجانات والفعاليات السياحية الشتوية في عدد من المحافظات التهامية، وعلى سواحل منطقة عسير.

عدسة "واس" رصدت انتشار الكثير من محال تقديم القهوة بمختلف أنواعها أو ما يعرف "بالكوفي شوب"، خاصة على الشواطئ الذهبية في واجهة الحريضة، وقد وجدت إقبالًا كبيرًا من السياح والزوار.



أمانة عسير أوضحت أن أعلى أنشطة تجارية لعام 2024 كانت لأنشطة المطاعم والمشروبات "الكوفي شوب" والبوفيهات والكافتيريا والصالونات الرجالية والتموينات.

وتيه من عنديا

[نسيم الدرة]

أبها (واس) تمثل واجهة عسير البحرية الواقعة في مركز "الحريضة" غرب مدينة أبها بنحو 130 كيلومترًا، من أبرز المشاريع السياحية الحديثة على ساحل البحر الأحمر، إذ جمعت بين جمال الطبيعة وعمق التخطيط العمراني لتقدم نموذجًا متطورًا للسياحة الساحلية والترفيه في المملكة.


07 جمادى الأولى 1447هـ 29 أكتوبر 2025م

ومع انطلاق موسم السياحة الشتوية في عسير، تتأهب الواجهة لاستقبال زوارها بفعالياتٍ متنوعة تجمع بين الترفيه والاستجمام والفنون الحية، وسط أجواء بحرية نابضة بالحياة، تجسد ما تزخر به سواحل عسير من مقوماتٍ طبيعيةٍ وبنيةٍ سياحيةٍ متكاملة.



وتتحول الواجهة مع حلول المساء إلى مدينة من الضوء والسكينة، تنعكس فيها الأضواء على صفحة أمواج البحر، لتصنع لوحةً فنيةً تتدرج ألوانها بين زرقة الموج ودفء الغروب، في مشهدٍ يخلّد الجمال البحري لعسير ويؤطره بملامح معمارية عصرية.



ولا تقتصر الواجهة على كونها متنفسًا لأهالي المنطقة، بل أصبحت وجهة سياحية رئيسة على مستوى المملكة، تعكس توجه القيادة الرشيدة لتطوير الشريط الساحلي لعسير ضمن إستراتيجية عسير "قمم وشيم"، الهادفة إلى تنويع الأنماط السياحية وفتح آفاق الاستثمار في السياحة البحرية، بما يحقق مستهدفات التنمية المستدامة وجودة الحياة.



وفي ظل هذا الزخم التنموي، غدت الحريضة اليوم، عنوانًا لتحوّل عسير من قمم الجبال إلى سواحل البحر، حيث تلتقي في لوحةٍ فريدةٍ تُجسّد تنوّع التضاريس وغنى المشهد السياحي، لتؤكد من أعالي الجبال أنها ليست موطنًا للسحاب فحسب، بل نافذة مشرقة في غربها على البحر الأحمر.