أهم الأنباء

۞ تأهل O السعودية ۞ تداول فوق 11,653 ۞ استعمار قارات ۞ هيمنة قرارات ۞ كنوزنا في متاحفهم ۞ اسلحتهم من مناجمنا ۞ احزاب إيران تدمر عواصمنا ۞ 20 أسير مقابل 1968
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    مشرفة مجلس بنــات حـواء والأناقة
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    السعودية، المدينة المنورة
    العمر
    71
    المشاركات
    2,636
    معدل تقييم المستوى
    72

    تفاؤل تضاريس المدينة المنورة: ورث الأنبياء

    المدينة المنورة (واس) تُعد المدينة المنورة إحدى أقدم وأهم التكوينات التضاريسية في شبه الجزيرة العربية، وتقع في قلب الإقليم الغربي من المملكة العربية السعودية، ضمن ما يُعرف بـ"الدرع العربي"، وهو كتلة صخرية ضخمة تُغطي معظم غرب الجزيرة، ويعود تاريخها إلى أزمنة تضاريسية سحيقة تعود إلى ما قبل العصر الكامبري، أي أكثر من (540) مليون سنة، وتتموضع المدينة عند خط عرض (24.28) درجة شمالًا وخط طول (39.36) درجة شرقًا، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر ما بين (600) و(640) مترًا، مما يجعلها محاطة بمرتفعات طبيعية من معظم الجهات، باستثناء الشمال الغربي.


    25 محرم 1447هـ 20 يوليو 2025م

    ورغم مناخها الصحراوي الجاف الذي يتسم بالحرارة صيفًا والبرودة شتاءً، إلا أن المدينة المنورة برزت كواحة زراعية خضراء عبر التاريخ، مستفيدة من خصوبة تربتها ووفرة مصادر المياه الجوفية والأودية الموسمية، واشتهرت بزراعة النخيل وتنوع الغطاء النباتي، وتُشكّل المعالم الجغرافية والتضاريسية المحيطة بها عنصرًا أساسيًا في هذه الخصوبة، وتسهم التكوينات الجبلية والرسوبيات الحديثة في إثراء التربة بالعناصر الطبيعية.



    وتحيط بالمدينة مجموعة من الجبال البارزة، يأتي في مقدمتها جبل أحد، الواقع شمال المسجد النبوي الشريف على بُعد نحو (5.5) كيلومترات، الذي يُعد رمزًا طبيعيًا وتاريخيًا في آنٍ معًا، ويبلغ ارتفاعه نحو (1077) مترًا عن سطح البحر، ويتكون في الغالب من صخور الريوليت النارية ذات اللون الأحمر الفاتح، الغنية بالكوارتز والفلسبار والبلاجيوكلاز، مع تداخلات لصخور الداسيت والبريشيا الريوليتية والطف، ويتميز النسيج الصخري لهذا الجبل بدقة تبلوره، مما يعكس مراحل تبريد بطيئة للصهارة في أعماق القشرة الأرضية.



    إلى الغرب من المسجد النبوي، تقع جبال الجماوات، التي تُعرف بتضاريسها المتوسطة الارتفاع، التي تصل إلى نحو (965) مترًا، وتتكون من صخور الجرانيت والجرانوديوريت، وهي من الصخور النارية الجوفية، التي تشكلت نتيجة لتداخل حمم مصهورة ضمن أعماق القشرة الأرضية ثم تجمدت، ويظهر جبل جُمّة غرب المدينة، والممتد من جهة جامعة طيبة حتى حيّ السلام، بارتفاع يبلغ حوالي (944) مترًا، ويتكوّن في معظمه من صخور الجرانيت.



    أما جبل سلع، الواقع شمال غرب المسجد النبوي، فيتكون من صخر الجابرو القاعدي، قاسٍ وصلد، مصدره بلوتوني (جوفي)، ولونه رمادي قاتم يميل إلى الأسود، ويصل ارتفاعه إلى نحو (681) مترًا، ويبرز جبل عير، جنوب المدينة، كأحد المعالم البركانية البارزة، وتحيط به صخور البازلت من مختلف الجهات، باستثناء الشمال الغربي، مما يشير إلى نشاط بركاني قديم أسهم في تشكيل بنيته، وتضم المدينة أيضًا جبل أم سالمة شمال غربها، على بُعد نحو (17) كيلومترًا، ويُعد من أبرز التكوينات الجرانيتية التي تشهد على تاريخ تضاريسي عميق للمنطقة.



    وتزخر المدينة المنورة بأنواع متعددة من الصخور التي تُعبّر عن مراحل تضاريسية متنوعة، ومن بين هذه الصخور ما يُعرف بـ"صخور القاعدة القديمة"، وهي تكوينات نارية وحمضية وقاعدية (مثل الريوليت، الداسيت، والأنديزيت) تعود إلى ما قبل العصر الكامبري، وتظهر بشكل واضح في شمال وغرب المدينة، وتتخللها صخور فتاتية، مما يدل على وجود نشاطات بركانية.



    ومن التكوينات الأخرى البارزة ما يُعرف بـ"صخور المحقونات الجوفية"، وهي عبارة عن حمم نارية مصهورة اندفعت من باطن الأرض، وتغلغلت داخل القشرة الأرضية، ثم بردت ببطء مكونة صخورًا نارية جوفية كصخور الجرانيت، والجرانوديوريت، والديوريت، والجابرو، واندست هذه الصخور في تكوينات القاعدة القديمة، وتعرضت لاحقًا لعمليات تحول بفعل الحرارة والضغط.



    وتحيط بالمدينة ثلاث حرات بركانية ضخمة، تُعد من أبرز ملامحها التضاريسية، وتعرف علميًا باسم "الصخور البركانية الحديثة"، وهي ناتجة عن تدفقات حمم بركانية بازلتية قاتمة اللون تعود إلى حقب تضاريس متأخرة، وتغطي هذه الحرات أجزاء واسعة من المناطق المحيطة بالمدينة المنورة، وتحيط بالمدينة المنورة على شكل ذراعين يطوقها الأول من جهة الشرق، ويعرف بالحرة الشرقية (حرة واقم)، ويطوقها الثاني من جهة الغرب، ويعرف باسم الحرة الغربية (حرة الوبرة).



    يذكر أن الحرة الغربية أوسع انتشارًا من الحرة الشرقية، وتمتد صخورها البازلتية بعيدًا نحو الجنوب، حتى تصل إلى شرق جبل عير، وتُرى هذه المجموعة البازلتية بوضوح على جانبي طريق القصيم، وتنتج هذه التكوينات عن النشاط البركاني القديم الذي أسهم في تشكيل البنية الطوبوغرافية للمنطقة.



    وإلى جانب الجبال والحرات، تمثل الرسوبيات الحديثة أحد أبرز العناصر التضاريسية في المدينة المنورة، وتُغطي الجزء الأكبر من أرضها مكونة حوضًا رسوبيًا، بمتوسط ارتفاع يبلغ نحو (625) مترًا عن سطح البحر، وتعود هذه الرسوبيات إلى عمليات الحتّ والتعرية التي تتعرض لها المرتفعات الجبلية المحيطة، وتم نقل معظمها إلى أرض المدينة عبر شبكة من الأودية الموسمية، التي تجري فيها المياه خلال مواسم الأمطار، جالبة معها كميات كبيرة من التربة والفتات الصخري.



    ومن أشهر هذه الأودية وادي العقيق، الذي يعبر المدينة من الجنوب إلى الشمال، ويلتقي بوادي قناة غرب جبل أحد، ويُعد من أقدم الأودية تاريخيًا وأكثرها أهمية، نظرًا لخصوبته ودوره في تغذية الأراضي الزراعية، يليه وادي قناة، القادم من الشمال الشرقي، الذي يمر شرق جبل أحد قبل أن يتجه غربًا نحو منطقة زُغابة؛



    ويمر وادي بطحان جنوب المدينة، غرب جبل سلع، ثم يتجه شمالًا، بينما يلتقي وادي الرانوناء، القادم من الجنوب الغربي، مع بطحان عند قباء، ليستكملا جريانهما شمالًا، أما وادي الحمض، الذي يستمر مجراه باتجاه الشمال قليلا، ثم ينحرف نحو الشمال الغربي ليتابع مساره الطويل بين الجبال، حتى يصب أخيرًا في البحر الأحمر.



    وتلعب هذه الأودية دورًا رئيسيًا في تشكيل الطبيعة التضاريسية للمدينة، فهي تسهم في ترسيب طبقات من التربة الطينية والغرينية والرملية، وتُغذي الحوض الرسوبي بالمواد العضوية والمعدنية، مما يزيد خصوبته ويدعم الغطاء النباتي.



    وعلى الصعيد الهندسي، تُعد الصخور المنتشرة في المدينة المنورة، وخصوصًا الصخور النارية كالجرانيت والبازلت والأنديزيت، ذات أهمية كبيرة نظرًا لكثافتها العالية وقدرتها على مقاومة الضغط، مما يجعلها ملائمة للاستخدام في المنشآت الإنشائية الثقيلة وأعمال البنية التحتية، وهو ما انعكس فعليًا في كثير من مشاريع التطوير العمراني بالمنطقة.



    ويمكن الاستفادة من بعض أنواع الصخور الرسوبية الفتاتية، كمواد أولية ذات جودة عالية في صناعة الخرسانة، وتنتشر في شمال وغرب المدينة المنورة وخاصة في المناطق الجبلية الممتدة إلى الشمال من جبل أحد، وعلى جانبي طريق تبوك القديم؛



    وتتكون هذه الصخور من تلاحم شظايا وحبات صخرية غير متجانسة، نتجت عن إعادة ترسيب مواد بركانية قديمة متكسرة، وتُعد التربة والرسوبيات الناعمة الحديثة الموجودة في سد البيضاء صالحة للاستخدامات الزراعية؛



    والمدينة المنورة ليست فقط مركزًا دينيًا وتاريخيًا، بل تمثل كذلك متحفًا تضاريسياً مفتوحًا يعكس تنوع الأرض وتاريخها الطويل، ويقدّم للباحثين والمهتمين فرصًا غنية لفهم العوامل الطبيعية التي أسهمت في تشكيل ملامحها على مر العصور.

    تم تصويب (45) خطأ، منها:
    (سنة, وتتموضع) و(جيولوجي) و(بنيته, وتضم) إلى
    (سنة، وتتموضع) و(تضاريس) و(بنيته، وتضم)
    الخلاص من مُلوثي لغتنا مطلب












  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2023
    الدولة
    مكة المكرمة
    العمر
    90
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    6

    افتراضي أيُّ أسماء خلدت تاريخ العُلا القديم؟

    الرياض (واس) عُرفت العُلا قديمًا بـ "ددن" و"قُرح" و"وادي القرى"، وتبرز هذه الأسماء القديمة أهمية المنطقة عبر العصور، إلى جانب آلاف مواقع الفنون الصخرية في جبل عِكمة.


    25 ربيع الآخر 1447هـ 17 أكتوبر 2025م

    ووفق الهيئة الملكية لمحافظة العُلا؛ فإن "ددن" عاصمة لمملكتي دادان ولحيان، وموطنًا للحاميات والمجموعات المجتمعية الكبرى في المنطقة، ومركزًا للنشاطات الزراعية والتجارية على مرّ السنين، فيما ظهر لاحقا اسم "قُرح"، التي أصبحت المدينة الرئيسة في "وادي القرى" الذي اكتسب شهرة واسعة بين العرب في تلك العصور.



    وبحسب ما ورد في كتب الآشوريين والمصادر العربية القديمة، فإن اسم "ددن" ذُكر في الألفية الأولى قبل الميلاد، ما يبرز مكانتها العريقة، وارتبط الاسم بإرث حضارة الأنباط الذين شيّدوا موقع الحِجر على بُعد 22 كلم من العُلا، أما "قُرح"، فقد ازدهرت في العصر الإسلامي، ووصفها المؤرخ المقدسي بأنها ثاني مدينة في الحجاز بعد مكة، ما يدل على مكانتها التجارية والعمرانية.



    وتحمل هذه الأسماء دلالات حضارية وثقافية كبيرة، فـ"دادان" كانت مركزًا ثقافيًا وسياسيًا في العالم القديم، بينما تحولت "قُرح" إلى مركز تجاري بارز، وسوق مشهورة للعرب في فترة الجاهلية.



    أما اسم العُلا الحالي، فبرز بعد اندثار أسماء "قُرح" و"وادي القرى"، إذ أشار ياقوت الحموي في معجم البلدان إلى موقعها القريب من وادي القرى. فيما ارتبطت تسميتها الحديثة بارتفاعها عن سطح البحر.




    مغارت نبي الله شعيب، عليه السلام



    واعْوَجَّ عُودُكَ مِنْ لَحْيٍ ومِنْ قِدَمٍ
    لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَق

    هذا وأهل مكة،،، أدرى بـِــشِــعَـابـِــها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (1 من الأعضاء و 7 زائر)

  1. سرّاج عوف المخزومي

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: October 18th, 2025, 20:51
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: February 18th, 2015, 15:44

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا