جدة (واس) يصادف اليوم العالمي للبحارة الـ25 يونيو من كل عام، الذي حددته المنظمة البحرية الدولية (IMO)، بهدف زيادة الاهتمام بالبحارة والعناية بسلامتهم بصفتهم الركيزة الأساسية في تشغيل السفن، والتوعية بتطبيق معايير السلامة والأمن البحري لتحقيق الملاحة البحرية الآمنة، معززة المملكة التزامها بجميع المعاهدات الدولية والصادرة عن المنظمة بوصفها أحد الأعضاء الفاعلين في هذه المنظمة الإستراتيجية والمسؤولة عن النقل البحري العالمي.


29 ذو الحجة 1446هـ 25 يونيو 2025م

وتدعم المملكة العديد من المبادرات لحماية البيئة البحرية العالمية؛ في ظل ما تتميز به من موقع إستراتيجي يجعلها مهيأة تمامًا للتحول إلى منصة إمداد عالمية تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث تمر عبر شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي الممرات المائية للمملكة ما يقارب من 13% من حركة التجارة العالمية.



ووفقًا لتقارير المنظمة البحرية الدولية؛ فإن (90%) من التجارة الدولية تُنقل بحرًا عن طريق السفن، والبحارة العاملون على متن هذه السفن، ليسوا فقط مسؤولين عن تشغيل السفن، ولكنهم مسؤولون أيضًا عن نقل وتسليم البضائع بشكل آمن، حيث بدأ الاحتفاء بهذا اليوم لأول مرة عام (2011) من قبل المنظمة البحرية الدولية.



وتعمل الهيئة العامة للنقل على ترسيخ دور البحارة في المجال البحري، والاسهام في زيادة الاهتمام بهم والعناية بسلامتهم، مبرزة المبادرات التي تدعمها المملكة في تمكين القطاع البحري ودعمه، كمبادرة "GloLitter" التي تهدف لمساعدة البلدان النامية على منع وتقليل النفايات البلاستيكية البحرية، الناتجة عن قطاعي النقل البحري ومصائد السمك،



وكذلك مبادرة "GloNoise" التي تسعى من خلالها لبناء شراكة عالمية بين أصحاب المصلحة والبلدان النامية للتعامل مع تقليل الضوضاء تحت الماء، إلى جانب مشروع "IMOCARES" الذي تنفذه المنظمة البحرية الدولية بدعم من المملكة، حيث تركز على تبني الحلول التقنية للنقل والموانئ، لتقليل الانبعاثات من قطاع الشحن البحري.



مما يذكر أن المملكة العربية السعودية فازت في أواخر العام الماضي بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية IMO للفترة 2024 حتى 2025، وذلك بعد حصولها على 143 صوتًا من الدول الأعضاء في المنظمة خلال الانتخابات التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن؛



وتعد المنظمة التابعة للأمم المتحدة السلطة البحرية العالمية التي تضع المعايير الدولية التي تضمن سلامة وأمن النقل البحري وتسعى للحد من التلوث الصادر عن السفن، وتفعيل المبادرات الداعمة للحفاظ على البيئة البحرية وحماية الثروة الطبيعية.



وتتميز المملكة بموقع إستراتيجي يربطها بالقارات الثلاث، حيث تسعى الإستراتيجية الوطنية للنقل وخدمات الإمداد لترسيخ مكانة المملكة ودورها المحوري في الساحة العالمية، لتكون مركزًا تموينيعالميًا.

تم تصويب اخطاء، منها:
(لوجستي) إلى (إمداد)