أخي الفاضل

سويد أسمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التحقت بالدراسة لأمريكا منذ ثلاثة عقود
وكانت البنوك في ذلك الحين تستخدم السجلات الورقية

ولا يمكن تحويل الأموال بين فرعي بنك في نفس المدينة إلا بعد ثلاثة أيام عمل
أو عشرة أيام عمل من ولاية إلى أخرى
وكان نظام ( التلكس ) هو الأسرع وهو الرائج

[line]-[/line]

حدثت قصة مزارع قتل القاضي في شيكاقو (مدينة العواصف)
حيث كنت مقيم بالمقربة من الحادث
وتناقل الناس تفاصيل هذه القصة

وكان الناس يجرمون النظام البنكي
حيث أجبروا ذلك المزارع على قرض زراعي
ثم أتبعوا القرض بعدة قروض كي يصعبوا عليه مسألة السداد
وبالتالي يستولون على مزرعته التي توثوها آباءه عن أجداهم



الأعجب في الموضوع
أن هناك ذهنية في تعليم وتدريب المصرفيين
بأن يتعلموا أساليب الحيلة والمكر والدهاء
والتفنن في طرق المماطلة في إطالة مدد السداد



وهناك مؤسسات تشتري من المتسلفين
تشتري الديون من البنوك القارضة
ثم تبتعد فترة أطول من المحددة عن المدين
إلى أن يقع في فخوخهم الربوية
[line]-[/line]
يقول كاتبكم: فهل نقف عند الدور "التخاذلي" الذي مارسته البنوك نحو عملائها إبَّان أزمة الأسهم المنهارة، وما كان من موقفها في "التسهيلات" التي كانت وبالاً على عملائها الذين تورطوا بها.

أم نتوقف عند منهجية "الاسترقاق" التي تتبعها البنوك في التعامل مع من يحتاج لشيء من الخدمات المصرفية.

[line]-[/line]
والله يا أخي لم أتصور بأن تأتي هذا الوباء إلى بلادنا !!