سكاكا (واس) تُعد رياضة رماية السهام من أقدم الرياضات التي عرفها الإنسان، إذ بدأت وسيلةً للصيد والدفاع قبل أن تتحول إلى رياضة تنافسية تتطلب دقة عالية وتركيزًا ذهنيًا كبيرًا، وتجمع هذه الرياضة بين اللياقة البدنية والتحكم الذهني، حيث يتطلب الأداء فيها انسجامًا كاملًا بين العقل والجسد لتحقيق أفضل النتائج، ما جعلها من الرياضات التي تحظى باهتمام متزايد على المستويين المحلي والدولي.
17 جمادى الأولى 1447هـ 08 نوفمبر 2025م
وفي هذا الإطار، حققت لاعبة نادي القلعة تذكار الرويلي المركز الأول والميدالية الذهبية في بطولة المناطق الشمالية والقصيم للرماية بالسهام مؤخرًا، بعد مسيرة تدريبية بدأت قبل عامين، استطاعت خلالها تطوير مهاراتها الذهنية والبدنية لتصبح من أبرز اللاعبات في اللعبة على مستوى المملكة.
وأوضحت أن بدايتها مع الرماية جاءت بعد اهتمام طويل بهذه الرياضة، مشيرة إلى أن انضمامها لنادي القلعة كان نقطة التحول التي أتاحت لها ممارسة اللعبة بشكل رسمي، بدعم من عائلتها وطاقم النادي والرياضة النسائية في المنطقة، مبينةً أن الرماية تعتمد على التركيز الذهني بقدر ما تعتمد على القوة البدنية.
وتحدثت عن أولى مشاركاتها كانت في بطولة المناطق الشمالية والقصيم بعد شهر من التدريب، وتمكنت خلالها من تحقيق الميدالية الفضية، لتتوالى بعدها إنجازاتها حتى نالت الذهبية في النسخة الأخيرة من البطولة.
وأكدت الرويلي أن الرياضة النسائية في المملكة تعيش مرحلة ذهبية، واليوم أمام الفتيات فرص واسعة لخوض مختلف المجالات الرياضية، ولا سيما الرياضات الفردية التي تتيح لهن إبراز قدراتهن.
وأعربت عن طموحها في الاستمرار بتحقيق نتائج أفضل في البطولات المقبلة، مؤكدة أن التطور الحقيقي بالنسبة لها هو أن تكون في كل بطولة أقوى من سابقتها، وأن تبقى إنجازاتها دافعًا للمزيد من التميز في رياضة رماية السهام.
وتبرز رياضة رماية السهام اليوم بصفتها إحدى الرياضات الصاعدة في المملكة، مدفوعةً بالدعم الكبير الذي تحظى به من وزارة الرياضة، وبتفوق اللاعبات اللواتي يسهمن في رفع مستوى المنافسة وتعزيز حضور المرأة السعودية في المحافل الرياضية، لتواصل المملكة مسيرتها نحو تطوير الرياضات الفردية وتمكين الكفاءات الوطنية في مختلف الميادين.
إقبال متزايد على رياضة السهام يعزز حضور مجتمعي وتنافسي
بريدة (واس) شهدت رياضة السهام في منطقة القصيم خلال الفترة الأخيرة إقبالًا متزايدًا من الهواة والرياضيين، من خلال تنظيم عددٍ من الفعاليات والبطولات التي تهدف إلى نشر ثقافة اللعبة، وصقل مهارات الممارسين، وتوسيع قاعدة المشاركين من مختلف الفئات العمرية.
17 ربيع الآخر 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
وأُقيمت خلال الأشهر الماضية ورشُ عملٍ تعريفية وبرامجُ تدريبية بإشراف مدربين معتمدين من الاتحاد السعودي للسهام، استفاد منها عددٌ من اللاعبين واللاعبات، إلى جانب مشاركة فعاليات السهام ضمن الأنشطة المجتمعية والرياضية التي نظمتها الأندية والميادين العامة في المنطقة. على رياضة السهام في القصيم يعزز حضورها المجتمعي والتنافسي
ويواصل الاتحاد السعودي للسهام جهوده في تطوير اللعبة عبر إنشاء ميادين مخصصة وتجهيز كوادر وطنية معتمدة، بما يواكب تطلعاته في تعزيز انتشار هذه الرياضة وتحقيق حضورٍ فعّالٍ في المنافسات المحلية والدولية.
ويُسهم هذا التوجه في ترسيخ مكانة رياضة السهام إحدى الرياضات النوعية ذات الحضور المتنامي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها في تنمية المهارات الذهنية والجسدية للممارسين.
ويأتي ذلك ضمن جهود وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للسهام لدعم الرياضات النوعية، وتمكين مختلف الفئات من المشاركة في الأنشطة الرياضية، بما ينسجم مع مستهدفات برنامج جودة الحياة ورؤية المملكة 2030.
مواقع النشر