زراعة نجران: مشروع زراعة وإنتاج خضار بيوت محمية

[ام نايلة المزيدي]

الطائف - واس : نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بمديرية الزراعة بالطائف بالتعاون مع مجمع استرا الصناعي للأسمدة والمبيدات الزراعية اليوم، ندوة علمية بعنوان: "الحلول المتكاملة لأهم أمراض جذور الخضروات والاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية"، وذلك بفندق مريديان الهدا.



وبدأت جلسات الندوة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير عام مديرية الزراعة بالطائف م. حمود مستور الطويرقي كلمة أوضح فيها أن القطاع الزراعي بالمملكة يعيش نقلة طموحة تهدف للوصول به إلى مرحلة الزراعة المستدامة واستغلال الموارد المتاحة باستخدام أفضل الطرق الحديثة وإيجاد الحلول لتخطي الصعاب، مشيراً إلى الشركة القوية بين وزارة البيئة والمياه والزراعة والشركات المتخصصة في مجال الزراعة بغية تبادل المعلومات والخبرات التي بدورها تعمل على تطوير مجالات الزراعة المختلفة وذلك من خلال الندوات وورش العمل والندوات.



ونوه م. الطويرقي باهتمام الوزارة من خلال عقد مثل هذه الندوات والمحاضرات في جميع مناطق المملكة واستقطابها للخبرات في جميع المجالات لعرض خبراتهم وأبحاثهم على العاملين في القطاع الزراعي، مبيناً أن هذه الندوة تأتي ضمن برامج الإرشاد الزراعي والتوعوي بالمديرية، للإسهام في رفع خبرات ومعارف العاملين في القطاع الزراعي والمزارعين بالمملكة بشكل عام والطائف بشكل خاص.



عقب ذلك بدأت أولى جلسات الندوة بمحاضرة بعنوان: "الاستخدام الأمن والسليم للمبيدات والحلول المتكاملة لمشاكل وآفات الخضروات، قدمها مدير قسم المبيدات الزراعية بـ"استراكيم" م. وائل سليمان، عقبها محاضرة بعنوان: "الجديد في عالم البذور" ألقاها مدير مبيعات استراكيم م. أحمد سعيد.

بعد ذلك فتح باب النقاش مع الحضور بمشاركة نائب مدير عام مديرية الزراعة بالطائف م. هاني القاضي.

[ام نايلة المزيدي]

نجران (واس) : أطلقت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران بالتعاون مع الجمعية التعاونية الزراعية أمس، مشروع زراعة وإنتاج الخضار في البيوت المحمية بنجران ومحافظة خباش، ضمن المرحلة الثالثة من تطوير أعمال الإرشاد الزراعي بالمملكة لعام 1438هـ، وذلك بمقر الإدارة على طريق الملك سعود.



ويهدف المشروع إلى إكساب المزارعين الخبرة الكافية في زراعة وإنتاج الخضار في البيت المحمية، واطلاعهم على أهم الآفات التي تصيب الخضار في البيوت المحمية.

[مضاوي عنيزة]

بريدة (واس) تُمثل الزراعة من أهم القطاعات الحيوية بالمملكة التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، ومع التطورات الزراعية، ظهرت أنظمة جديدة تساعد على زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل على مدى العام، ومن أبرز هذه الأنظمة ما يُعرف بـ"البيوت المحمية"، التي توفر البيئة المناسبة لنمو النباتات بعيدًا عن التقلبات المناخية والآفات الزراعية.


16 ذو القعدة 1446هـ 14 مايو 2025م

وعن تصاميم البيوت المحمية فهي عبارة عن هياكل معدنية تتشكل بأقواس مغطاة بمواد شفافة مثل البلاستيك أو الزجاج، تسمح بمرور الضوء وتعمل على حماية النباتات من الظروف المناخية القاسية، مثل الحرارة العالية أو الصقيع أو الرياح القوية.



وتعدّ البيوت المحمية من الأساليب الحديثة في الزراعة، وتتيح للمزارعين ترشيد الاستهلاك للمياه والتحكم في العوامل المناخية، مثل الحرارة والرطوبة والإضاءة، مما يساعد على إنتاج المحاصيل وجودة المنتجات وزيادتها في غير مواسمها المعهودة، بالإضافة إلى حماية النباتات من الآفات والأمراض، إذ أصبحت البيوت المحمية خيارًا إستراتيجيًا في كثير من الدول لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي.



وتتنوع البيوت المحمية حسب التصاميم والخامات المستخدمة، ومنها البيوت البلاستيكية "الأكثر شيوعًا" كونها اقتصادية وسهلة التركيب، وبعدها البيوت الزجاجية التي تعد أكثر تكلفة من غيرها لكنها توفر عزلًا حراريًا جيدًا وإضاءة مثالية، وآخرها البيوت المعدنية أو الهيكلية التي تُستخدم غالبًا في المشاريع التجارية الكبيرة، وتتميز بطول عمرها.



وتتميز الزراعة في البيوت المحمية أنها لا تحتاج إلى زيادة الأيدي العاملة مع إمكانية الزراعة على مدى السنة، وتقلل الاعتماد على المبيدات، ومن أهم التحديات التي تواجه المزارعين ارتفاع تكلفة التأسيس والصيانة، والحاجة إلى تدريب متخصصين لإدارة البيوت المحمية بكفاءة، ومشاكل صيانة التهوية المتكررة.



وفي لقاء لـ"واس" مع أحد المزارعين الذين يستخدمون البيوت المحمية، قال: "بدأتُ في استخدام البيوت المحمية قبل 15 سنة، وكنت مترددًا في البداية بسبب التكاليف، لكن الإنتاج تضاعف وأصبح لدي خبرة في استخدامها وتسويق منتجاتها بالأسواق، والقدرة على إضافة أصناف جديدة كالفراولة والفلفل بأنواعه والطماطم والخيار والكوسة"،



مبينًا أن البيوت المحمية ساعدته على تقليل استخدام المبيدات، لأن السيطرة على بيئة البيت المحمي أسهل من السيطرة على البيئة الخارجية.



يذكر أن البيوت المحمية مستقبل الزراعة في كثير من المناطق بالمملكة، مع توفير الدعم والتسهيلات التي تقدمها قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- للمزارعين، حيث أصبحت تقوم بدور كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين دخل المزارعين، وتحقيق روية المملكة 2030.

[جاسر فهاد]

بريدة (واس) تزخر منطقة القصيم بتعدد إنتاج محاصيلها ومقوماتها الزراعية على مدار العام، ومنها الخضروات الورقية المتميزة التي تعد مصدرًا غذائيًا عاليًا القيمة؛ لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية للصحة العامة، وحظيت الورقيات بإقبال واهتمام مزارعي المنطقة، لما تمتاز به من سهولة في زراعتها مع قلة التكاليف المادية والطلب المتزايد عليها لتكون عنصرًا أساسيًا في المائدة السعودية.


22 جمادى الأولى 1447هـ 13 نوفمبر 2025م

وتشمل الورقيات أصنافًا متعددة مثل: الخس، والجرجير، والبقدونس، والنعناع، والكزبرة، والسبانخ، والملوخية، وتُزرع غالبًا في البيوت المحمية أو الحقول المكشوفة، نظرًا لقدرتها العالية على التأقلم مع مختلف الظروف المناخية.



وعن التوسع الملاحظ الذي تشهده محافظات القصيم في زراعة الورقيات، أوضح رئيس قسم الإرشاد الزراعي بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم صالح التويجري، أن ذلك بفضل توافر البنية التحتية الزراعية الحديثة، واعتماد المزارعين بشكل متزايد على التقنيات الذكية والاستفادة منها في عمليات الزراعة والإنتاج، مما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة استهلاك المياه وتحسين جودة المحاصيل، مؤكدًا أن منطقة القصيم من أبرز مناطق المملكة في إنتاج الورقيات وتسويقها.



والتقت "واس" المزارع عبدالله العقيلي الذي بيّن أن الورقيات من أسهل المحاصيل زراعةً وأكثرها مردودًا اقتصاديًا، مع إمكانية حصادها عدة مرات في العام الواحد بجهدٍ محدود مقارنةً بمحاصيل أخرى، مما يعزز استدامة العائد الزراعي.



وأشار إلى أن الطلب المتزايد من الأسواق المحلية والمطاعم والمتاجر الكبرى أسهم في تحفيز المزارعين على التوسع في المساحات المزروعة.



وفي السياق ذاته، ذكر المزارع بندر العبيد أن استخدام أنظمة الري بالتنقيط والتحكم في درجات الحرارة داخل البيوت المحمية مكّن المزارعين من إنتاج ورقيات ذات جودة عالية على مدار العام، مضيفًا أن الدعم الذي تقدمه وزارة البيئة والمياه والزراعة في التدريب والإرشاد ساعد على تبنّي الأساليب الحديثة التي تسهم في خفض التكاليف ورفع الإنتاجية.



وتحرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم زراعة الورقيات عبر مبادرات الإرشاد الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة في الري والتسميد، لتعزيز الإنتاج المحلي ورفع جودة المحاصيل بما يتوافق مع معايير السلامة الغذائية، بالإضافة إلى توفير فرص استثمارية واعدة في دعم الأمن الغذائي المحلي، وقطاع الزراعة العضوية بالمنطقة.



ويأتي ذلك ضمن جهود المملكة في تنويع الإنتاج الزراعي وتحقيق مستهدفات الأمن الغذائي الوطني، وفق إستراتيجية الزراعة المستدامة ورؤية المملكة 2030.

الزراعة المائية
استدامة واستثمار مجتمع

(محاليل مغذية مائية)