الريث (واس) بتكوينات تضاريسية فريدة من نوعها وتنوع بيئي، يُشكِّل "وادي لجب" بمحافظة الريث شمال منطقة جازان أحد أبرز المعالم الطبيعية والسياحية، ووجهة المهتمين بالتضاريس، وعشاق المغامرات من داخل المملكة وخارجها.
23 ربيع الأول 1447هـ 15 سبتمبر 2025م
ويقع الوادي على بُعد نحو 150 كيلومترًا شمال مدينة جيزان، وسط تضاريس جبلية مميزة، إذ يتكون من صدع وانكسار في الجزء الشرقي من جبل "
القهر زهوان" وتعود أصوله إلى حقبة الانكسار الأفريقي، مما يمنحه قيمة علمية كبيرة إلى جانب كونه مقصدًا سياحيًا بارزًا.
ويمتد وادي لجب بطول يقارب 11 كيلومترًا على طول الحافة الشرقية لجبل "
القهر"، ويتقاطع مع صدع آخر بطول نحو كيلومترين؛ ليظهر بتكوينات صخرية متباينة في ألوانها وطبقاتها عن الجبال المجاورة، مانحًا المكان هوية بصرية خاصة، ويتيح للزوار دخولًا بالسيارة لمسافة كيلومترين قبل أن يضيق المسار ليتحول إلى درب للمشاة تتخلله شلالات ومجام مائية (
مجمـ ـمات) تزيد من جاذبية التجربة.
وتتميز جنبات الوادي بحدائق طبيعية معلقة تضم أشجار نخيل شاهقة يتجاوز ارتفاعها 30 مترًا، إلى جانب الأشجار المعمرة التي تنتشر بين الصخور الشاهقة،
وكذلك تجذر جذور الراك في مشهد يعكس تنوع الغطاء النباتي وروعة البيئة المحلية.
وفي حديث لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أوضح
راعي بن يحيى الريثي، أحد أبناء محافظة الريث، أن الوادي يضم عيون مياه عذبة تتدفق طوال العام، ويستقطب الزوار لممارسة أنشطة متعددة مثل: تسلق الجبال، والسباحة في مجمّات المياه الطبيعية، والمشي لمسافات طويلة بين مناظره الخلابة، مؤكدًا أن الوادي أصبح وجهة سياحية رئيسة في المنطقة.
ويبرز وادي لجب اليوم بصفته تحفة جيولوجية وبيئية تثري مقومات السياحة الوطنية، وتعكس التنوع الطبيعي للمملكة، في إطار ما تشهده جازان ومختلف المناطق من مشاريع تطويرية تُسهم في تعزيز القطاع السياحي، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تم تصويب اخطاء، منها:
(جيولوجية) إلى (تضاريسية)
مواقع النشر