أهيم بروحي على الرابيهْ
وعند المطــــاف وفي المروتين
وأهفو إلـــــــــى ذِكَرٍ غاليهْ
لدى البيت والخيـف والأخشبين
فيهدر دمعـــــــــــي بآماقيهْ
ويجـري لظاه على الوجنتين
ويصرخ شـــــوقي بأعماقيهْ
فأرسل مـن مقلتي دمعتين
أهـيم وقلـــــــــــبي دقاته
يطير اشتياقاً إلى المسجـدين
وصدري يضج بآهــــــاته
فيسري صداه على الضـفتين
على النيل يقضي سويعاته
يناغي الوجوم بسمع وعين
وخضر الروابــــــــــي لأناته
تردد من شجوه زفـرتين
أهيم وفي خـــاطري التائه
رؤى بلد مشرق الجانبين
يطـوف خيـــــــالي بأنحائه
ليقطع فيه ولو خطوتين
أمرغ خدي ببطحــــــــــائه
وألمس منه الثرى باليدين
وألقي الرحــــــــال بأفيائه
وأطبع في أرضه قبلتين
أهيم وللطـــير في غصنه
نواح يزغرد في المسمعين
فيشدو الفـؤاد على لحنه
ورجـع الصدى يملأ الخافقيـن
فتجري البــوادر من مزنه
وتبقـى على طرفه عبرتين
تعيـد النشـــيد إلى أُذنهِ
حنينـاً وشوقاً إلى المروتين