السلام عليكم
أبو إبراهيم فرد في أمة من الناس.. لن نجده دائما هو المناقش والمحاور, بل لاعجب أن يكون أحيانا أبو إبراهيم هو مصدر الداء...
الاختلاف والخلاف لفظتين قريبتين من حيث التركيب ولكنهما متباعدتين في المعنى.. فالخلاف والتفرق مذموم بكل وجه, أما الاختلاف فمنه مذموم وهو ماكان عن هوى وتعصب, ومنه المحمود وهو ما كان مبنيا على رأيين من طرفين لكل واحد منهما وجة نظر تختلف عن الأخرى في النظر لأمر ما.. هنا ينشأ الحوار والنقاش..
ومع هذه النشأة نحن بحاجة إلى خلق جو من التقدير والاحترام فيما بيننا هو بمثابة خط رجعة تحفظ لنا قدرنا وقدر من نحاوره عند الحاجة إليه..
إذ من الصعب أن نحطم كل بوادر الاحترام ثم ندعي أننا نتناقش, وليس بالضرورة في نهاية الأمر أن أقتنع برأي فلان أو أن يقتنع هو برأيي ولكن الأهم أن يحفظ كل واحد منا قدر الآخر وفضله ومكانته.
ما أجمل النقاش حينما يكون لطيفا مرنا واضحا ومحددا.. نأخذ الموضوع نقطة نقطة وجزئية جزئية حتى نصل إلى نهاية المطاف..
أضرب لذلك أحيانا مثلا فأقول:
لو طلبت من أحد الجالسين حولك أن يحضر لك كوب ماء.. ثم سألت الحضور ما الذي حدث الآن في هذه الجلسة؟
ستجد تباين الإجابات.. فالبعض سيقول: قام فلان وأحضر ماء, والآخر يقول: طلبت من فلان احضار كوب ماء, وربما وجدنا ثالثا يقول: فلان أحضر لك كوب ماء في كأس لونه كذا وكذا..
وهكذا دواليك رغم أن الحدث واحد والمجلس واحد ولكن اختلاف الناس ونظرتهم للموضوع اختلفت وهذا من سنة الله تعالى في خلقه.. إذ لو كان الناس على مستوى واحد من الفهم والإدراك لكان في الأمر حرج ومشقة..
أشعر بأني تكلمت كثيرا.. بانتظار تمام الموضوع:031: