مقتل ستة من مسلحين جهاديين في أبين
[align=justify]اشتدت حدة المعارك التي تدور بين مسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة وقوات من الجيش اليمني، أمس، في محافظة أبين (جنوب البلاد). فقد قتل جنديان وستة متطرفين مسلحين، أمس (الأحد)، في مواجهات تلت هجوما على معسكر للجيش اليمني في زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، معقل تنظيم القاعدة، كما أعلن مصدر عسكري. وأعلن هذا المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «قتل جنديان وستة مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، أمس (الأحد)، في هجوم شنه المسلحون على اللواء 25 ميكانيكي المرابط في شمال مدينة زنجبار».
وقال المصدر إن «أبطال اللواء تصدوا لهجوم شنه مسلحو تنظيم القاعدة (أنصار الشريعة) وتدور مواجهات عنيفة منذ ساعات في محيط اللواء أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين كحصيلة أولية». وكان هذا اللواء هدفا لهجمات متكررة منذ أن سيطر متطرفون مسلحون يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الشريعة» على زنجبار في 29 مايو (أيار). وأوضح المصدر أن «سلاح الجو يشارك في المعركة التي اندلعت ساعة الظهيرة واستهدف القصف مبنى الأمن المركزي ومبنى الإدارة المحلية للمحافظة».
وأفاد مسؤول محلي في جعار، بأن «ستة قتلى في صفوف المسلحين نقلوا إلى المقبرة الواقعة شمال المدينة حسبما أبلغنا السكان». لكن مصدرا طبيا في مستشفى الرازي في بلدة جعار أوضح أن المستشفى «استقبل جريحين من الجماعات المسلحة، أحدهما توفي متأثرا بالإصابة، والآخر حالته خطرة». وذكر شهود عيان أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة شهدتها زنجبار، كما قصف الطيران الحربي مواقع عدة في المدينة.. واستهدف القصف مبنى الأمن السياسي وسط مدينة جعار وعددا من المنشآت والمنازل التي يعتقد أن الجماعات المسلحة تتمركز فيها.
وتقوم الجماعات المسلحة بإغلاق الأماكن التي تتعرض للقصف وتمنع الاقتراب منها، الأمر الذي يجعل من الصعوبة معرفة عدد القتلى والجرحى فيها. وكانت مصادر محلية ذكرت أن ستة مسلحين قتلوا مساء السبت في غارة جوية أثناء تمركزهم في موقع قريب من سجن الكود.
وقد ذكرت مصادر إعلامية في اليمن أن الجماعات الجهادية المسلحة في محافظة أبين جنوب البلاد، والتي تطلق على نفسها اسم «أنصار الشريعة» قامت بتوزيع منشورات على من تبقى من السكان في المدن التي يسيطرون عليها تتعهد فيها بمعالجة مشكلة المياه والكهرباء وتحدد أسعارا محددة لعدد من السلع والمشتقات النفطية وتحذر من بيع الصحف والمجلات «الهابطة» وتحذر من يخالف هذا بالعقاب الشديد.
وحوى المنشور الذي وزعته الجماعة يوم السبت الماضي ونشرته عدد من المواقع الإخبارية اليمنية تنظيما لأعمال البيع والشراء والصرافة من دون ربا، وحذر من أخذ الضرائب والجمارك كونها غير شرعية – على حد البيان - وأن الشرع يأمر فقط بأخذ الزكاة من الأغنياء وتوزيعها على الفقراء.
ويتمركز مسلحو «القاعدة» في عدد من المنشآت الحكومية والمدارس في عدد من مديريات محافظة أبين منذ إعلانهم السيطرة على عاصمة المحافظة (زنجبار) أواخر مايو الماضي، وقد ألقت هذه الأوضاع على الحياة المعيشية للمواطنين في المحافظة، التي نزح منها عشرات الآلاف خلال الأسابيع الماضية.
وفي سياق المظاهرات والمسيرات اليومية، شهدت مدينة تعز، أمس (الأحد)، مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من أبناء المحافظة مجددين مطالبهم المتمثلة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي من أجل إخراج اليمن من الانهيار الذي يهدده بسبب ما تمارسه بقايا النظام حسب المتظاهرين.
وطالبوا بإقالة مدير أمن تعز وكل المسؤولين عن محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكمة. وفي الشأن ذاته، قالت مصادر خاصة لموقع «مأرب برس» إن وحدات الحرس الجمهوري المرابطة في محيط مستشفى الثورة، قرب ساحة الحرية وسط تعز، بدأت بانسحابها بعد ظهر الأحد؛ تنفيذا لمبادرة توسط فيها بعض رجال الأعمال ووجهاء المحافظة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية مطلعة، أن الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والقائم بأعمال المحافظ أصدر توجيهاته إلى مدير أمن تعز بسحب الوحدات العسكرية المتمركزة في مستشفى الثورة العام على مداخل المدينة تنفيذا لبنود المبادرة التي تقدم بها بعض رجال الأعمال ووجهات المحافظة، لكن الأخير رفض تلك التوجيهات بحسب تلك المصادر.[/align]
وفاة وكيل وزير الأوقاف متأثرا بجراح محاولة اغتيال الرئيس صالح
[align=justify]أعلنت السلطات اليمنية وفاة وكيل وزارة الأوقاف محمد الفسيل في مستشفى بالسعودية متأثرا بجروح أصيب بها في محاولة اغتيال استهدفت الرئيس علي عبد الله صالح في المجمع الرئاسي بصنعاء قبل أسبوعين.
ولا تزال الأنباء متضاربة حول صحة الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج في مستشفى عسكري بالعاصمة السعودية الرياض.
من جهة أخرى، حذر القيادي في المعارضة اليمنية محمد الحزمي من أن من وصفهم بـ"شباب الثورة المتحمس" قد ينضمون للجماعات المسلحة إذا ما يأسوا من نجاح ثورتهم على حد قوله.
كما حذر الحزمي الولايات المتحدة من الوقوف في وجه "ثورة الشعب اليمني".[/align]
تشييع وكيل وزارة الأوقاف اليمنية في مكة
شيعت جموع غفيرة وكيل وزارة الأوقاف اليمنية محمد يحيى لطف الفسيل البارحة إلى مثواه في مقابر العدل بمكة المكرمة بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام عقب صلاة العشاء. وكان الفسيل توفي في مستشفى القوات المسلحة في الهدا بمحافظة الطائف أمس الأول متأثرا بإصابة بالغة تعرض لها في حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة اليمنية مطلع الشهر الحالي. والتقت «عكاظ» في مغسلة التوحيد حيث تم غسل الفسيل عددا من أقاربه. وقدم ابنه أيمن عظيم شكره وامتنانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد للعناية الطبية الفائقة التي حظي بها والده خلال الفترة التي تواجد فيها في المملكة.
نائب الرئيس اليمني: موعد عودة صالح يحدده الأطباء
[align=justify]صنعاء، اليمن CNN -- أقر نائب رئيس الجمهورية في اليمن، عبدربه منصور هادي، بأن الحكومة اليمنية فقدت سيطرتها على نحو خمس محافظات في جنوب البلاد، كما اعتبر أن الوضع الأمني يعاني من حالة تردي شديدة، مما ينذر بمزيد من التدهور على الساحة الداخلية للدولة العربية الواقعة في جنوب شبه الجزيرة العربية.
وقال عبدربه، الذي تولى مهام الرئاسة في اليمن منذ الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، في أعقاب نقل الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية للعلاج، إثر إصابته في هجوم استهدف قصره الرئاسي، في مقابلة مع CNN الأربعاء، إن الرئيس اليمني قد يوجه خطاباً إلى الشعب اليمني خلال الساعات القليلة القادمة.
كما كشف نائب الرئيس اليمني، خلال أول مقابلة له مع محطة تلفزيونية غربية، عن تفاصيل تتعلق بالغارات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار، لقصف أهداف يُعتقد أنها تابعة لتنظيم "القاعدة"، في محاولة لمساعدة الحكومة المركزية لاستعادة السيطرة على المناطق التي تشهد نشاطاً مكثفاً للعناصر المسلحة.
وخلال المقابلة التي امتدت إلى قرابة الساعة، تحدث عبدربه عن ظروف إصابة الرئيس اليمني خلال الهجوم الذي وصفه بـ"محاولة اغتيال"، إلا أنه نفى أن يكون هناك موعد محدد لعودة صالح إلى اليمن، مشيراً إلى أن قراراً بهذا الشأن يحدده الأطباء الذين يشرفون على علاجه في المملكة العربية السعودية.
وقال إنه رأى صالح مباشرة بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي، مشيراً إلى أنه شاهد قطعة خشب تخترق صدر الرئيس البالغ من العمر 68 عاماً، كما أن وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه أصيبت بحروق مختلفة، إلا أنه أشار إلى أن الحالة الصحية للرئيس تتحسن يومياً.
كما سعى عبدربه إلى الرد على ادعاءات المعارضة بأنه لا يمتلك أية صلاحيات تمكنه من إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن، في خضم احتجاجات شعبية حاشدة تنادي برحيل نظام صالح، مؤكداً أن لديه صلاحيات مطلقة للتوقيع على مبادرة جديدة لتسوية الأزمة اليمنية، تحظى برعاية الأمم المتحدة.
وفيما تعتبر قوى المعارضة الرئيس اليمني جزءاً من المشكلة التي تشهدها البلاد، فقد وصفه عبدربه بأنه "جزء من الحل"، وقال في هذا الصدد: "إنه (صالح) جزء من التوازن السياسي هنا في اليمن، إنه خبير في التعامل مع كل الظروف المختلفة، ومع كل الاختلافات السياسية والقبلية."
يُذكر أن المستشار السياسي للرئيس اليمني، عبدالكريم الأرياني، كان قد عاد إلى صنعاء مؤخراً قادماً من العاصمة السعودية الرياض، حيث كان في زيارة للاطمئنان على صحة الرئيس علي عبدالله صالح، ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قوله إن رئيس الجمهورية "يتمتع بصحة جيدة وحضور ذهني قوي."
كما أكد أحمد الصوفي، مستشار صالح، في تصريحات قبل يومين، أن الرئيس اليمني سيظهر عبر وسائل الإعلام خلال 48 ساعة، لكنه امتنع عن توضيح ما إذا كان سيطل من صنعاء أم من الرياض، حيث يخضع للعلاج.[/align]
روابط ذات علاقة
اليمن: تجمعات حاشدة بصنعاء للمطالبة بمجلس انتقالي
اليمن: علي صالح بخير و"الخليجي" يواصل جهوده
واشنطن: لا علم لنا باعتزام صالح العودة إلى اليمن
الصوفي: صالح يطل على الإعلام خلال يومين
اليمن أصبح مركز جذب لتنظيم القاعدة
الأدميرال مولن: اليمن أصبح مركز جذب لتنظيم «القاعدة»
بينما تستمر قيادة التنظيم في التمركز بمنطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان
واشنطن: فوميكوا هيدلوند - الشرق الأوسط
[align=justify]أوضح الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، أن اليمن أصبح مركز جذب لتنظيم القاعدة. وقال مولن في مؤتمر صحافي عقد لإعلان تقرير مؤشر الدول الفاشلة لهذا العام، إنه «بينما تستمر قيادة تنظيم القاعدة في التمركز في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان، فإن المجموعة المتماسكة في اليمن خطيرة جدا وقد استفادت بشدة من الفوضى هناك».
[imgl]http://www.aawsat.com/2011/07/02/images/news1.629227.jpg[/imgl]يعد هذا المؤشر الذي يصدره صندوق السلام (فند فور بيس)، تصنيفا سنويا لـ177 دولة ويتناول مدى استقرار هذه الدول. وجاء اليمن في المرتبة الـ13. كما تم تصنيف الصومال للسنة الرابعة على التوالي كأول دوله غير مستقرة، ويليه تشاد والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهاييتي.
وجاءت تعليقات مولن قبل يوم واحد من إعلان صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن إطلاق الجيش الأميركي لأول هجمات جوية مستخدما طائرات من دون طيار في الصومال. وأشارت الصحيفة أيضا إلى تصعيد الهجمات ضد أهداف تنظيم القاعدة في اليمن في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة المركزية الضعيفة.
وذكر مولن أن بناء علاقات عسكرية مشتركة مع هذه الدول هو أساس الاستقرار. كما أضاف أن الهدف ليس بناء «آلة عسكرية» ولكن لبناء الثقة. وذكر أنه من الضروري بناء الثقة في المناطق الخطرة في العالم التي توجد بها مصالح وطنية للولايات المتحدة.
وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أخبر هيئة الأركان الأميركية المشتركة برغبته في إقرار وجود أميركي غير عسكري في اليمن، لضمان استقرار المنطقة على المدى الطويل. وأشار مولن إلى أن سبب انقطاع العلاقات العسكرية بين باكستان والولايات المتحدة منذ عام 1990 والتي استمرت لمدة 12 عاما هو تطوير باكستان لأسلحة نووية، قائلا «إننا ننأى بأنفسنا عن أي أوضاع عدم ثقة مع باكستان». وقد تم تصنيف باكستان في المرتبة الـ12 في هذا الاستطلاع.
وذكر مولن أن العلاقات العسكرية المشتركة بين مصر والولايات المتحدة ساعدت في التأثير على قرار الجيش المصري بخصوص تجنب قتل المواطنين خلال الثورة الأخيرة. يذكر أنه تم تصنيف مصر في المرتبة الـ45.
وأوضح جيه. جيه. ميسنر، زميل بارز في صندوق السلام أن مؤشر الدول الفاشلة لم يتوقع حدوث الربيع العربي، ولكن كان من الواضح تصاعد الاضطرابات في المنطقة. ويستند المؤشر إلى 12 عامل تحدد الضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية داخل الدولة.
وقد حافظ الصومال على تصنيف ثابت نسبيا في المؤشر. ولكنه ارتفع بنسبة ضئيلة هذا العام وتبقى فجوة كبيرة بينها وبين تشاد التي تحتل المركز الثاني وذلك وفق ما ذكره ميسنر. وقال: «لا يزال الصومال معرضا للخطر بسبب الفوضى المنتشرة والحكومة غير الفاعلة والإرهاب والتمرد والجريمة والتنمية المتدنية ومشكلة القرصنة على امتداد سواحله التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة».
وقد جاءت العراق وأفغانستان بين أكثر عشر دول فاشلة، حيث يحتل العراق المرتبة التاسعة، بينما تحتل أفغانستان المرتبة السابعة وذلك بسبب مرورهما بأزمات كبيرة، وذلك حسب ما ذكره ميسنر. وأضاف «لدى العراق مصادر النفط بمقدورها تمكينه من إقصاء نفسه عن هذا التصنيف. ولكن أفغانستان ليس لديها أي موارد، ولكننا لا نحاول أن ننقلهم إلى المركز، فليس من الواجب أن يتم تحريكها إلى الأعلى كثيرا، فوق توقعات الشعب الأفغاني».[/align]
توقع تنحي صالح وانتقال السلطة في اليمن
مصادر تتوقع تنحي الرئيس اليمني صالح وانتقال السلطة في اليمن قريبا
جهود خليجية لتفادي كارثة اندلاع حرب أهلية في البلاد
دبي - لندن: «الشرق الأوسط»
[align=justify]توقعت مصادر تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من الرئاسة، وانتقالا سلميا للسلطة في اليمن قريبا. وبدأت الجهود تتركز على العمل من أجل انتقال سلس وسلمي للسلطة، وتجنب تداعيات دفع البلاد إلى حرب أهلية في المرحلة المقبلة.
وقال محللون إنه رغم رغبة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في التشبث بالحكم، فإن محاولة اغتياله ربما لم تقض على حياته، لكنها نجحت في منعه من مواصلة ممارسة مهامه كرئيس بسبب الإصابات التي لحقت به، حسبما ذكرت «رويترز» أمس.
ويعتقد هؤلاء المحللون أن الجهود تتركز الآن على تحديد مسار الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تفاديا لحرب أهلية وإقناع أفراد من عائلة صالح بالتخلي عن سيطرتهم على الجيش وقوات الأمن.
وقال نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، الذي يدير الشؤون اليومية للبلاد منذ سفر صالح للعلاج في السعودية بعد محاولة اغتياله، إثر الهجوم على القصر الرئاسي في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي، إن الرئيس لحقت به إصابات بالغة إلى درجة يستحيل معها تحديد موعد عودته إلى البلاد.
وقال هادي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية إنه رأى صالح بعد الهجوم بالقنبلة مباشرة، وإنه كانت هناك قطعة من الخشب بين ضلوعه في الصدر وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه.
وتزامن هذا مع عدم ظهور الرئيس صالح في تسجيل فيديو كما أشارت وعود كثيرة لطمأنة اليمنيين على صحته مما زاد التكهنات بأن صالح ربما لن يعود أبدا ليحكم اليمن.
وقال إبراهيم شرقية نائب مدير مركز «بروكينجز الدوحة»: «الحديث الآن ليس عن عودة الرئيس أو عدم عودته بل كيفية انتقال السلطة سلميا. ما يحدث الآن هو مفاوضات مكثفة للخروج من الأزمة. ما يجري هو بحث السيناريو الأخير الذي سيخرج به صالح».
وتتواكب الاحتجاجات الممتدة منذ أشهر ضد حكم الرئيس صالح مع تمرد الإسلاميين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في الجنوب، مما دفع اليمن إلى شفا حرب أهلية.
وتخشى الولايات المتحدة والسعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، من أن تمهد الفوضى في اليمن الطريق لتنظيم القاعدة ليشن هجمات ضد مصالحيهما في المنطقة وخارجها.
وخلال زيارة إلى اليمن الشهر الماضي دعا جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إلى انتقال سلمي وسريع للسلطة في اليمن.
وقال فيلتمان في مؤتمر صحافي بصنعاء خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن «حان الوقت ليعمل القادة السياسيون اليمنيون معا من أجل انتقال فوري وسلمي للسلطة».
وتريد الدول الخليجية حكومة مركزية قوية في اليمن تعمل على السيطرة على الإسلاميين المتشددين، وتفادي كارثة اندلاع حرب أهلية في البلاد.
وقال محللون إن الجهود وراء الكواليس ستتعامل على الأرجح مع أي دور مستقبلي لأقارب الرئيس صالح المقربين بمن فيهم ابنه أحمد، وهو لواء مسؤول عن الحرس الجمهوري ولاعب رئيسي في غياب الرئيس.
كما يرجح أن تتناول المحادثات أي دور مستقبلي لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) وأفراد عائلة الرئيس صالح الذين يلعبون دورا رئيسيا في مواجهة الإسلاميين المتشددين في الجنوب.
وفي تصريحات نادرة لوسائل الإعلام نقلتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مؤخرا، قال أحمد علي عبد الله صالح إنه يدعم حوارا يجريه نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس اليمني، مع المعارضة بشأن نقل السلطة المحتمل.
وقال شرقية من مركز «بروكينجز الدوحة»: «النقاط التي يجري بحثها، هي ماذا سيحدث لأركان النظام، وكيف سيكونون جزءا من المرحلة القادمة»، مشيرا إلى أن الكثير من الأطراف تريد أن يلعب الحزب الحاكم دورا في المستقبل.
وأوضح محللون أن الخلافات مع الولايات المتحدة بشأن نقل السلطة أرجأت اتفاقا على رحيل الرئيس صالح، لكن الخليجيين ربما انتابهم القلق بعد تقارير أفادت بأن الإسلاميين المتشددين في الجنوب يحرزون تقدما فيما يبدو.
وحقق الإسلاميون المتشددون مكاسب لا يستهان بها. وكانوا قد سيطروا على مدينة زنجبار في مايو (أيار) الماضي في تواطؤ مزعوم مع الرئيس صالح، وهو الأمر الذي وصفه معارضوه بمحاولة ميكافيلية لإظهار أن حكمه هو الوحيد الذي يستطيع درء شر «القاعدة».
وقاوم الرئيس صالح، السياسي الداهية الذي تولى الحكم عام 1978 في انقلاب، ضغوطا أميركية وخليجية لتسليم السلطة لنائبه بموجب المبادرة الخليجية التي تهدف إلى ضمان انتقال سلس وسلمي للسلطة.
وتراجع الرئيس اليمني صالح عدة مرات عن توقيع المبادرة الخليجية على أمل أن يفقد المحتجون الذين يتظاهرون منذ أشهر في صنعاء ومدن يمنية أخرى الزخم ويعودوا إلى ديارهم.
واتهم معارضون الرئيس صالح بأنه حاول جر البلاد إلى حرب أهلية من خلال مهاجمة المتظاهرين في الشوارع، وخوض قتال ضد زعيم «اتحاد حاشد» القبلي، الشيخ صادق الأحمر.
وعلى الرغم من أن الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية بين القوات الحكومية و«اتحاد حاشد» لا تزال صامدة، فإن اليمن انزلق إلى مزيد من الفوضى في ظل نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والانفجارات وإطلاق الرصاص المتكرر.
وقال خالد الدخيل، أستاذ العلوم السياسية السعودي: «هناك إجماع في اليمن على تنحي الرئيس صالح.. وحتى صالح نفسه جزء من هذا الإجماع».[/align]
قتلى وجرحى في اشتباكات حول الوقود
[align=justify]أكدت مصادر طبية لبي بي سي مقتل ستة اشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين في اشتباكات اندلعت بين مسلحين من انصار الحزب الحاكم ومواطنين بالقرب من محطات للوقود في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن مسلحين من أنصار الحزب الحاكم بينهم عضو في مجلس النواب ومشايخ مناصرون للنظام حاولوا الحصول على الوقود بالقوة دون التقيد بالطابور، وأدى ذلك الى استفزاز المواطنين الذين مضى على بعضهم ثلاثة أيام في الطابور كي يحصلوا على فرصة لشراء بعض الوقود.
واعترض هؤلاء على مسلحي الحزب الحاكم فرد أنصار الحزب الحاكم بإطلاق النار على مالكي السيارات، وفقا لشهود العيان.
ويتكرر هذا المشهد في عدد من المدن اليمنية متسببا في مقتل وجرح الكثيرين على خلفية أزمة نقص الوقود الحادة التي تشهدها البلاد منذ اكثر من شهرين.
وعلى صعيد آخر أكدت مصادر قبلية لبي بي سي قصف قوات الحرس الجمهوري لأول مرة مناطق آهلة بالسكان بالقرب من سوق الأمان في بني مطر غرب العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان إن القصف أسفر عن تضرر منزلين أمكن مشاهدة السنة اللهب تتصاعد من أحدهما.
كما استمر القصف المدفعي لمناطق في محيط مدينة تعز جنوب صنعاء واستمرت الاشتباكات العنفية بين المسلحين القبليين والقوات الحكومية حتى وقت مبكر من صباح اليوم مخلفة ضحايا من الطرفين فيما تفرض قوات الحرس الجمهوري طوقا أمنيا على مديرية شرعب ومحيط مدينة تعز.
ويتزامن ذلك مع عرض عسكري نظمه لواء يتبع الجزء المساند للانتفاضة من الجيش في محافظة عمران شمال صنعاء وشاركت فيه كتيبتان من الحرس الجمهوري انضمتا مؤخرا للانتفاضة.[/align]
[line]-[/line]
روابط ذات صلة
تعزيزات عسكرية حكومية في تعز باليمن
فقدان 50 جنديا في زنجبار اثر هجوم شنه مسلحون
مظاهرات مناوئة واخرى مؤيدة لنظام الرئيس صالح