فرنسا: البرقع بين التحريم والتحليل - الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الجزء الثاني لموضوع: البرقع بين التحريم والتحليل
على القناة الفرنسية 24
أرجو متابعة النقاش المتلفز أدناه
وطريقة عرب مغاربة فرنسا لعرضه
التي لا يمكن وزن ذهنياتم بأي دمقراطية
[web]http://www.france24.com/ar/20100708-debate-france-full-veil-burka-parliament-law[/web]
والسلام عليكم
إقرار مشروع قانون منع ارتداء البرقع
[align=justify]قرار الجمعية الوطنية لارتداء البرقع
أقرت الجمعية مشروع قانون، مثير للجدل،، يمنع ارتداء البرقع. وأقرت الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى من البرلمان) بغالبية 335 صوتا مشروع قانون يمنع بموجبه ارتداء البرقع وإخفاء الوجه في الأماكن العامة. فرنسا تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا - خمسة ملايين مسلم - تسعى إلى فرض حظر شامل لارتداء البرقع (نقاب) في جميع الأماكن العامة،، بما في ذلك الشارع.
وأوضحت وزيرة العدل أثناء مناقشة في مجلس النواب في السادس من يوليو بأن إخفاء الوجه تحت حجاب كامل مخالف للنظام العام الاجتماعي، أكان ذلك بصورة طواعية أو بالإكراه. ويأتي هذا التصويت تطبيقا للمبادئ الواردة في قرار للبرلمان الفرنسي،، تم التصويت عليه بالإجماع في مايو الماضي،، ويحدد القرار الممارسات الراديكالية التي تمس الكرامة والمساواة بين الرجال والنساء، ومنها ارتداء الحجاب الكامل، تتعارض مع قيم الجمهورية.
وتعول الحكومة على تبني النص بصيغة مماثلة في سبتمبر في مجلس الشيوخ، الغرفة العليا في البرلمان، مما يسمح نظريا بتطبيقه سريعا. لكن زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الرئاسي الاتحاد من أجل حركة شعبية يرغب في رفع كل العقبات القانونية التي تعترض هذا القانون، ويدعو لذلك إلى رفع القضية إلى المجلس الدستوري. وقال: تجنبا لأي غموض ولأن البعض عبّر عن شكوك لن يزيلها تصويتنا مهما كان واسعا، أود أن يطرح القانون بعد التصويت، أي قبل إصداره، على المجلس الدستوري تجنبا لأي احتجاج على تطبيقه.
مجلس الدولة - يعد أعلى سلطة إدارية في البلاد - عبّر عن تحفظات قانونية حول منع شامل للبرقع في الأماكن العالمة بما فيها الشارع، واعتبره بدون أساس قانوني. وأوصى في إعلان غير ملزم بأن يقتصر المنع على بعض الأماكن العامة مثل الإدارات ووسائل النقل والمراكز التجارية.
حسب القانونيين،، قد تتعرض فرنسا لإدانة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تعتبر أن بإمكان كل شخص أن يعيش وفقا لمعتقداته شرط أن لا يسيء إلى الآخرين. وانتقدت منظمة العفو الدولية أيضا هذا النص لأسباب مماثلة إلى حد ما. ويرفض المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهيئة الرئيسية الممثلة للمسلمين، أيضا أي مشروع قانون يمكن أن يسيء إلى الإسلام، في حين لا يعني ارتداء الحجاب الكامل سوى ألفي امرأة على أقصى تقدير بحسب إحصاءات وزارة الداخلية.
رغم من الاستياء الذي أثارته القضية بين مسلمي فرنسا، ارتأى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية التحفظ منذ بدء العملية البرلمانية حرصا منه على عدم تسميم الأمور. ويتضمن النص حظر ارتداء الحجاب الكامل (النقاب والبرقع) في جميع الأماكن العامة تحت طائلة فرض غرامة بقيمة 150 يورو و (أو) تدريب على المواطنة. لكن هذه العقوبات لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد ستة أشهر من تاريخ إصدار القانون، بعد فترة تربوية.
كل شخص يرغم امرأة على التحجب سيتعرض لعقوبة السجن لعام مع غرامة بقيمة 30 ألف يورو. وتضاعف هذه العقوبات في حال كان الشخص المرغم قاصرا.[/align]