الجيش اليمني وهجوم مفترض لـ«القاعدة» في أبين
الجيش اليمني بمساعدة رجال القبائل
يشن هجوما على مسلحين مفترضين لـ«القاعدة» في أبين
المعارضة اليمنية تتهم النظام بالتواطؤ بتسليم المدينة للمتطرفين
لندن: «الشرق الأوسط»
[align=justify]في تطور أمني لافت قال مسؤولون أمس (الأحد) إن قوات يمنية يدعمها رجال قبائل مسلحون شنت هجوما لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد بعد شهور من القتال مع متشددين إسلاميين استولوا على مدينتين بالمحافظة. وقتل عشرات الأشخاص وفر نحو 54 ألف مدني من محافظة أبين التي تشهد أعمال قتل يومية في الوقت الذي يواجه فيه الجيش تحديا متصاعدا من متشددين. تقول الحكومة إن لهم صلة بتنظيم القاعدة.
وبعد أسابيع من مناشدات كان يطلقها لواء عسكري محاصر قرب زنجبار للحصول على دعم أرسلت الحكومة أول تعزيزات السبت بهدف طرد المتشددين خارج المدينة الساحلية. وتقع زنجبار قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يعبره نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.
وقال مسؤول محلي إن وزارة الدفاع أرسلت تعزيزات تشمل دبابات وقاذفات صواريخ و500 جندي إضافي. وأضاف أن القوات بدأت في مهاجمة المدينة مدعومة بقصف مدفعي مكثف وهجمات صاروخية من سفن بهدف تحرير اللواء الخامس والعشرين الذي يخضع لحصار منذ أكثر من شهر خارج زنجبار مباشرة. وقال رجال قبائل شاركوا في الهجوم إنهم أرسلوا نحو 450 رجلا إلى زنجبار.
وأضافوا أنهم بدأوا التخطيط لشن هجمات على المتشددين الأسبوع الماضي قائلين إن الجيش غير فعال. وقال سكان لـ«رويترز» عبر الهاتف إنهم شاهدوا عربات إسعاف تابعة للجيش تطلق صفاراتها في أنحاء المدينة الأحد، وهي تحمل عشرات المصابين.
وقال مسؤول إن نحو 20 متشددا قتلوا وأصيب عشرات من الجانبين أمس. وأضاف أن 35 متشددا قتلوا منذ بدء الهجوم ليل السبت لكنه أكد فقط مقتل جنديين. ورفض عاملون بالصحة في زنجبار تقدير عدد الجنود القتلى قائلين إنهم مشغولون جدا بالمصابين الذين يدخلون المستشفى. وتتهم المعارضة صالح بالسماح لقواته بالتراخي أمام المتشددين في الجنوب لإقناع المجتمع الدولي بأنه يقف وحده أمام استيلاء المتشددين على السلطة.
واستولى المتشددون على مدينة جعار التابعة أيضا لمحافظة أبين في مارس (آذار) وعلى زنجبار في مايو (أيار) وسيطروا في وقت لاحق على ملعب لكرة القدم خارج زنجبار استخدم كقاعدة عسكرية مؤقتة. وقال سكان ومسؤول محلي إن وحدات للجيش تقاتل المتشددين حول الملعب منذ الفجر وإن العربات المدرعة التي تقصف دمرت جزءا منه.
وذكرت مصادر محلية في أبين أن خلافات تدور بين الجماعات المسلحة بالمحافظة بعدما أعلنت القبائل قتالها للمسلحين الذين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة وعزمها إخراجهم من مدن أبين. وذكرت المصادر لموقع «المصدر أون لاين» أن جماعات مسلحة يقودها عبد اللطيف بافقيه وسامي ديان اللذان يعتقد ارتباطهما بـ«القاعدة» طلبت من جماعة «أنصار الشرعية» التي تسيطر على مدينة زنجبار الانسحاب من المدينة، وذلك في أعقاب إعلان القبائل مطاردتها لهذه الجماعات وممارستها ضغوطا على بافقيه وديان بسحب مسلحي «أنصار الشريعة» من زنجبار التي يقال إن الشخصين تعاونا مع الجماعة في السيطرة على المدينة.
وأبدت مصادر أخرى خشيتها من اندلاع اشتباكات بين الفصيلين، مضيفة أن أتباع بافقيه وديان غالبية وتمتلك أسلحة ومعدات كبيرة بالمقارنة مع جماعة «أنصار الشريعة» الذين جاء معظمهم من محافظات أخرى، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا منهم قتل في المواجهات مع قوات الجيش، لا سيما أفراد اللواء «25 ميكا» المرابط خارج زنجبار.
وفرض مسلحو «أنصار الشريعة» سيطرتهم على مدينة زنجبار قبل نحو شهرين. وانسحبت معظم قوات الأمن قبل أيام من سيطرتهم، وهو ما فسرته قوى المعارضة على أنه «تواطؤ» من قبل نظام الرئيس علي عبد الله صالح لإيهام المجتمع الدولي بأن «القاعدة» ستسيطر على أجزاء من اليمن إن هو تنحى عن الحكم.[/align]
تشكيل المجلس الرئاسي «الانتقالي» - ردود فعل متضاربة - واستمرار المظاهرات
ردود فعل متضاربة على تشكيل المجلس الرئاسي «الانتقالي» واستمرار المظاهرات
وكالة الأنباء اليمنية: صالح يزور «كبار قيادات الدولة» في المستشفى
صنعاء: عرفات مدابش لندن: «الشرق الأوسط»
الصورة : محتجون مناهضون لحكم الرئيس علي عبد الله صالح قيدوا أيديهم في مسيرة تطالب برحيل النظام في مدينة تعز جنوب البلاد أمس (رويترز)
[align=justify]تباينت ردود الفعل في اليمن للإعلان عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من قبل أحد فصائل الثورة الشبابية، حيث أيدت القرار قوات الجيش المؤيدة للثورة، غير أن فصائل أخرى وأحزابا سياسية رفضته دون الاعتراض على الأسماء التي جرى اختيارها.
[imgl]http://www.aawsat.com/2011/07/18/images/news1.631592.jpg[/imgl]ورحب العقيد عسكر زعيل، المتحدث باسم قوات الجيش المؤيدة للثورة وباسم اللواء علي محسن الأحمر، بتشكيل المجلس وقال إن الشخصيات التي تم اختيارها «مقبولة»، في وقت أعلن «التحالف المدني للثورة» رفضه لإعلان تشكيل المجلس الرئاسي الانتقالي. وقال في بيان صادر عنه، إن «المجلس لم ينتج عن مشاورات واتفاق بما تمليه مصلحة الثورة بين مختلف القوى الفاعلة، وهو بذلك يتجاوز شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية والتغيير بمحافظات الجمهورية وأحزاب اللقاء المشترك، وقوى الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي ومعارضة الخارج وسواها من القوى الوطنية الفاعلة، بل إنه لم ينتج حتى عن مشاورات مع الأسماء التي تضمنها الإعلان، كما بدا ذلك من ردود فعل بعيد إشهاره».
وأضاف التحالف أن «الإعلان عن المجلس يعد موقفا» يفتقر إلى المسؤولية تجاه ثورة شعبية بحجم الوطن، وأن «رفضنا الإعلان عما سمي مجلسا رئاسيا باسم الثورة لا يعبر بأي حال من الأحوال عن موقف ضد الأسماء التي وردت في الإعلان، والتي نكن لها كل تقدير واحترام، بقدر ما يعبر عن رفض قاطع لإلغاء الشراكة والتعمد الواضح لإلغاء مختلف القوى الفاعلة من قبل الجهة الصادر عنها الإعلان، وهو أمر يضر بالثورة التي قامت بالأساس ضد الاستبداد والإقصاء».
واعتبر التحالف المدني هذا المجلس بأنه «إعلان فردي» يغيب لمختلف القوى ويساعد في الوقت الراهن على تشتيت الجهود وبالتالي خدمة بقايا النظام، في الوقت الذي تتطلب فيه المرحلة الراهنة توحيد الصفوف وتعزيز الشراكة بين مختلف القوى للمضي بأهداف الثورة نحو مبتغاها. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية أعلنت أن قرار إعلان المجلس الرئاسي المؤقت ما زال «قيد الدراسة والتشاور» مع كافة القوى، في حين يلتزم تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض الصمت إزاء ما أعلن، غير أن حزب رابطة أبناء اليمن «رأي»، أول أحد أقدم الأحزاب اليمنية وأول الأحزاب التي أعلنت تأييدها للثورة الشبابية، عبر عن موقف واضح ورافض لتشكيل المجلس، رغم اختيار الرجل الثاني في الحزب عضوا في المجلس.
وقال محسن بن فريد، الأمين العام وعضو «الانتقالي»، في بيان صادر عنه، إنه كان يستلزم «أولا تشكيل المجلس الوطني الانتقالي بالتساوي بين الشمال والجنوب؛ دون استثناء لأي من زملاء العمل السياسي وأن تمثل الساحات بكل مكوناتها بما لا يقل عن 40 في المائة، والأحزاب والحراك والحوثيون بالتساوي، والعلماء والشيوخ والأكاديميين.. وأن يمثل من يؤيدون الثورة في الخارج بكل أطيافهم دون استثناء إلا من ينتمي لحزب في الداخل فإنه يمثل من خلال حزبه.. إلخ؛ ثم يختار هذا المجلس الرئاسي وباقي الأطر».
واعتبر بن فريد أن «مجلسا كهذا لا بد أن يكون محصلة حوارات بين الأطراف ذات العلاقة كلها وأهمها مكونات الساحات» والأحزاب المؤيدة للثورة والملتزمة بأهدافها ونهجها دون أن ينفرد به طرف أو أطراف دون أخرى، وأنه «يجب أن يتم التوافق حول الفترة الانتقالية زمنا.. وأهدافا.. وأن تحدد المسؤوليات التاريخية الواجب التصدي لها». وقال إن «موقفنا ليس بالضرورة اعتراضا على أي من الزملاء والشخصيات الواردة أسماؤهم فيما أعلن».
في موضوع آخر، أعلنت السلطات اليمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح بدأ يتحرك من فراشه جراء الإصابة التي تعرض لها في حادث التفجير في 3 من يونيو (حزيران) الماضي، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن صالح قام، أمس، بزيارة عدد من المسؤولين اليمنيين الذين أصيبوا معه في حادث التفجير الذي استهدفه في مسجد قصر الرئاسة، وأن الزيارة تمت داخل المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض، حيث يتلقى الجميع العلاج.
وأضافت المصادر الرسمية أن صالح قام بزيارة لكل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ومحافظ محافظة صنعاء نعمان أحمد دويد ومساعد مدير التوجيه المعنوي للشؤون الدينية الشيخ علي محسن المطري وأحمد عبد الله المجهمه من أفراد الحراسة الخاصة الذين يتلقون العلاج في المستشفى العسكري بالرياض، جراء الحادث الإجرامي الغادر على جامع النهدين بدار الرئاسة وهم يؤدون فريضة الصلاة جمعة الأول من رجب الحرام وذلك للاطمئنان على صحتهم.
وحسب الوكالة، فقد جدد صالح «الشكر والتقدير لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على الرعاية والاهتمام اللذين حظي بهما والمسؤولون الموجودون في مستشفيات المملكة بما يعكس عمق العلاقة الحميمة والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين».
وثمن «الموقف الأخوي والصادق للمملكة قيادة وحكومة وشعبا الداعم لوحدة وأمن واستقرار اليمن، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في كل الظروف والأحوال والمساهمات الفاعلة والكبيرة في المجال التنموي». على صعيد آخر، سقط، مساء أمس، عشرات الجرحى والمصابين بحالات اختناق في مواجهات دارت بين متظاهرين مناوئين للنظام وقوات الأمن في مدينة الحديدة بغرب البلاد.
وكانت مظاهرات حاشدة خرجت في الكثير من المدن اليمنية في الذكرى الـ33 لتولي الرئيس صالح مقاليد الحكم، فيما سمي «يوم الغضب» ويوم «اغتصاب السلطة»، وحسب شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» فإن المظاهرات التي خرجت في تعز، كانت هي الأكبر والأضخم، رغم الحصار الأمني والعسكري الذي تعيشه المحافظة ورغم المواجهات المسلحة التي تدور هناك منذ أكثر من شهر بين القوات الموالية للرئيس صالح والمسلحين المؤيدين للثورة. حيث شارك عشرات الآلاف في مسيرة «يوم الغضب» الأحد في المدينة بمناسبة ذكرى تولي الرئيس علي عبد الله صالح السلطة قبل 33 عاما.
وقال منظمو المسيرة إن المتظاهرين تجمعوا في الساحة الرئيسية في تعز ثاني مدن اليمن (270 كلم جنوب غربي صنعاء).
ورفع المشاركون أعلاما سوداء اللون ورددوا هتافات تندد بصالح الذي تولى السلطة في 17 يوليو (تموز) 1978.[/align]
صالح يتجه إلى تعزيز دور نائبه لقيادة المرحلة الانتقالية
[align=justify]دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كافة القوى السياسية اليمنية إلى الاستجابة للحوار مع نائبه والقائم بأعماله عبدربه منصور هادي في رسالة قالت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" إنها تأتي في إطار توجه بدأه صالح لتعزيز صلاحيات نائب الرئيس لقيادة الفترة الانتقالية، وذلك استجابة لمساعي تبذلها السعودية وأمريكا من أجل إيجاد مخرج آمن للأزمة اليمنية.
وقال صالح في كلمة له نشرتها صحيفة الثورة اليومية الرسمية في افتتاحيتها:
[caution]"نتحدث من واقع الخبرة والتجربة ونقول إن الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية هو الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل مهما كانت التحديات والأخطار. هو أهل للثقة والمسؤولية، ونقدر له دوره وإسهامه في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة، لذلك نجدد التأكيد على دعوة كافة القوى السياسية أن تعود عن غيها وتثوب إلى رشدها وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة التي عمل البعض على الزج بالوطن في أتونها، ليعود الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد، وتعود السكينة والطمأنينة ويسود السلم الأهلي والوئام كل أبنائه، لأن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار ولا شيء غير الحوار الصادق والمسؤول". الرئيس اليمني علي عبد الله صالح[/caution]
ولفتت هذه المصادر في حديثها لـ "العربية.نت" إلى أن الرئيس صالح وفي كلمته التي جاءت بمناسبة الذكرى الـ33 لتوليه الحكم في 17يوليو تموز 1978، حرص على أن يربط المستقبل بجهود نائبه وبمساعيه للحوار بين كافة الأطراف، معتبرة أن صالح يستجيب للمساعي السعودية أكثر من أي طرف إقليمي او دولي آخر، وأنه يقابل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بتقدير كبير، وبصدر رحب، نظرا لما يربطه من علاقات حميمية بالقيادة السعودية وخصوصا الملك، وأيضا لأن المملكة كانت على الدوام الأكثر فهما لطبيعة الواقع السياسي اليمني والأكثر قدرة على جمع الأطراف المختلفة.
[read]الحوار هو الحل[/read]
وشدد الرئيس علي عبد الله صالح في كلمته التي جاءت تحت عنوان "الحوار هو المخرج الوحيد" على أنه لم يكن لديه مطمع لتولي الحكم، وان وصوله إلى السلطة لم يكن عبر المؤامرات والانقلابات، مضيفاً أن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة في البلاد.
وقال في افتتاحية صحيفة الثورة الرسمية "السلطة ليست غاية في ذاتها، ولم يكن لنا فيها مطمع، والوصول إلى السلطة لم يكن عبر المؤامرات والانقلابات، ولم تحملنا إلى كرسي المسؤولية الدبابات وفوهات المدافع، بل إرادة الشعب التي كانت دائماً حاضرة في كل توجهاتنا".
وأشار إلى أن العنف الذي اتسمت به الفترة التي تولى فيها الرئاسة عام 1978، قد أوصل اليمن إلى "حافة الكارثة"، مضيفاً أن تنصيبه رئيسا لليمن جاء "بعد أن خرجت الجماهير اليمنية منطلقة من تعز لتشمل كافة مدن وقرى الوطن كله تدعو أن يتحمل علي عبدالله صالح مسؤولية قيادة الوطن".
ومنذ نحو شهر ونصف الشهر يرقد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للعلاج في مستشفى عسكري بالعاصمة السعودية الرياض إثر اصابته في الحادث الذي استهدف مسجد النهدين بدار الرئاسة في الثالث من يونيو/حزيران الماضي.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد قدمت في العاشر من ابريل/نيسان الماضي مبادرة لحل الازمة اليمنية وإحداث انتقال سلمي وسلس للسلطة تنص على نقل صالح صلاحياته لنائبه بعد 30 يوما من التوقيع على المبادرة التي شهدت اكثر من تعديل قبل أن توقع عليها المعارضة عشية ذكرى الوحدة اليمنية في 22 مايو أيار الماضي، غير أن الرئيس صالح رفض التوقيع بعد ذلك بحجة أن على المعارضة التوقيع في القصر الجمهوري وأمام وسائل الاعلام وليس في الغرف المغلقة على حد قوله.
وتشهد اليمن احتجاجات شعبية منذ فبراير/شباط الماضي لم تفضِ حتى الآن - برأي المراقبين - سوى إلى مزيد من التدهور الأمني والاقتصادي، في ظل جمود سياسي قائم.[/align]
[line]-[/line]
[read]مواضيع ذات علاقة[/read]
نائب الرئيس اليمني: صالح إصاباته بالغة ولا أدري متى سيعود إلى البلاد
صالح يظهر للمرة الأولى منذ محاولة اغتياله بحروق في الوجه وضمادات في اليدين
مؤيدو صالح يتظاهرون في جمعة "الحمد والشكر" ومناوئوه يحرقون العلم الأمريكي
قبائل أبين تنتفض ضد القاعدة
قبائل أبين تنتفض ضد «القاعدة»..
وقتلى بالعشرات في صفوف المسلحين
تواصل القصف المتبادل في أرحب وبني الحارث بين الحرس الجمهوري وقبائل مؤيدة للثورة
صنعاء: عرفات مدابش لندن: «الشرق الأوسط»
[align=justify]تتواصل المواجهات المسلحة العنيفة في محافظة أبين بجنوب اليمن، بين قوات الجيش ومسلحين قبليين من جهة، ومسلحين تقول السلطات اليمنية إنهم ينتمون لـ«القاعدة»، وقالت مصادر محلية إن المواجهات خلفت عشرات القتلى والجرحى، أثناء محاولة طرد مسلحي «القاعدة» من المدن والمناطق التي يسيطرون عليها.
وقالت مصادر مطلعة في أبين لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 50 مسلحا لقوا مصرعهم في القتال العنيف، الذي دار خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد أن شنت قوات اللواء العسكري «25 ميكا»، ومعها مسلحون من أبناء القبائل وشباب الثورة، هجوما، هو الأكبر والأوسع من نوعه منذ مساندة القبائل للجيش لملاحقة هذه العناصر قبل بضعة أيام. وتواصل القبائل والجماعات الشبابية في أبين، تجميع صفوفها لمواجهة العناصر المسلحة التي يتهمون السلطات الرسمية الموالية للرئيس صالح بدعمها، وقال مصدر محلي في مديرية لودر التي تعد إحدى أهم المديريات التي ينتشر فيها المسلحون، إن قبائل العواذل عقدت اجتماعا موسعا، أمس، وأجمعت على عدم قبول العناصر المسلحة، وبالأخص العناصر الأجنبية، سواء الذين قدموا من خارج المديرية، أو من خارج اليمن بصورة عامة.
وقال الناشط والإعلامي عبد الله العامري لـ«الشرق الأوسط» إن القبائل وجهت إنذارا للمسلحين لمغادرة المنطقة، واتفقت على التفاهم من المسلحين من أبناء المنطقة، وشرعت في نصب نقاط تفتيش قبلية لمنع وصول مسلحين لمساندة زملائهم في لودر، التي قتل فيها خلال الأشهر القليلة الماضية، العشرات من ضباط ورجال الأمن على يد العناصر المتشددة.
وفي لودر، أيضا، عقد لقاء آخر لملتقى شباب المدينة، أكد المشاركون فيه على رفض وجود المسلحين وضرورة ملاحقتهم، وجرى في اللقاء، تشكيل لجان شعبية شبابية لحماية الأحياء وحراسة المنشآت العامة والخاصة. وتسعى القوات العسكرية بمساندة القبائل، إلى استعادة السيطرة على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، التي يسيطر عليها المسلحون منذ أكثر من شهرين، بعد أن انسحبت منها القوات الأمنية، وهو ما اعتبر تواطؤا من قبل نظام الحكم مع تلك العناصر لتسيطر على مدن في جنوب البلاد.
وفي هذا السياق، تسود حالة من الارتباك في صفوف عناصر «القاعدة» في زنجبار ومحيطها بسبب ضعف شبكة التواصل اللاسلكية بين القيادات الميدانية والمقاتلين، وبسبب ما تحدثت عنه التقارير من خلاف بين فصيلين مختلفين؛ أحدهما «أنصار الشريعة» والآخر مقاتلون محليون من أبين مرتبطون بـ«القاعدة». وكانت تقارير صحافية قد كشفت، الاثنين، أن معارك عنيفة تدور، منذ فجر الأحد، في محيط مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، بين القوات الحكومية ومعها المناصرون من القبائل المسلحة في المحافظة من جهة، وبين مسلحي الجماعات الإسلامية المتشددة التي يقودها تنظيم القاعدة وتسيطر على المدينة منذ نهاية مايو (أيار) الماضي.
وذكرت مصادر محلية أمنية وقبلية أن معارك هي الأعنف تدور حول زنجبار منذ الواحدة فجر الأحد، وأن رجال القبائل المساندين للقوات الحكومية تمكنوا من اقتحام عدد من تحصينات المسلحين المتشددين، في حين واصلت وحدات الجيش قصف مواقع المسلحين في أنحاء المدينة من دون توقف، وتمكن عدد من سرايا الجيش من الوصول إلى معسكر اللواء 25 المحاصر، ناقلا مؤنا وإمدادات ومعلومات إلى قيادة المعسكر حول خطة اقتحام المدينة.
وفي تطور آخر، قتل 5 أشخاص وجرح 5 آخرون في تجدد قصف قوات الحرس الجمهوري لمناطق وقرى بشمال صنعاء، في أرحب وبني الحارث بمحافظة صنعاء، وذكرت المصادر أن مواطنا يدعى ناجي دهره قتل هو وزوجته وابنتاه وزوجة أخيه، في قصف استهدف بعض المنازل في بني الحارث.
وقالت مصادر محلية إن وحدة من قوات مكافحة الإرهاب بكامل تجهيزاتها العسكرية، وكذا ناقلات الجنود والعربات، شوهدت وهي تتجه إلى أرحب، في إشارة إلى أنها ستشارك في المواجهات الدائرة هناك بين رجال القبائل المؤيدين للثورة وقوات الجيش الموالية لصالح. وتستخدم قوات اللواء العسكري 63، التابع للحرس الجمهوري، الدبابات والمدفعية و«الكاتيوشا» في قصف القرى بشمال صنعاء، وتتهم السلطات رجال القبائل في تلك المنطقة بمهاجمة المواقع العسكرية للجيش.
على صعيد آخر، قتل متظاهر واحد على الأقل، وجرح 8 آخرون في قمع قوات الأمن المركزي لمظاهرة خرجت مساء أمس في صنعاء، لتأييد المجلس الرئاسي الانتقالي الذي أعلن عنه قبل أيام، وقال شهود عيان إن المظاهرة انطلقت من «ساحة التغيير»، الكائنة بجوار جامعة صنعاء في شارع الدائري، وإن قوات الأمن حاصرت المتظاهرين في «جولة كنتاكي»، وقامت بإطلاق الرصاص الحي على جموع المتظاهرين. ويأتي هذا الحادث، بعد يوم واحد على إصابة العشرات من المعتصمين في «ساحة التغيير» بمحافظة الحديدة، وخرجت أمس، مسيرات في عدد من المحافظات لتأييد الحسم الثوري ممثلا بالمجلس الرئاسي.[/align]
الرئيس اليمني يتوعد منفذي محاولة الاغتيال ويدعو للحوار
الرئيس اليمني يتوعد منفذي محاولة الاغتيال ويدعو للحوار
نائب الرئيس يلتقي مسؤولين أوروبيين في صنعاء
http://www.aawsat.com/2011/07/19/ima...ws1.631736.jpg
فتاتان يمنيتان تضربان على الطبلة في تجمع لأنصار
الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء، بمناسبة مرور
ثلاثة وثلاثين عاما على توليه السلطة في البلاد
صنعاء: عرفات مدابش - لندن: «الشرق الأوسط»
[align=justify]أكد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في كلمة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ33 لوصوله إلى السلطة، أن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة في اليمن. وقال صالح إن الحوار «هو المخرج الوحيد للوطن»، مؤكدا ثقته في أن الحوار «سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب في خدمة الشعب اليمني، لا في خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد»، داعيا إلى أن يكون «الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه ورقيه وازدهاره، غاية الجميع التي تسمو فوق كل غاية».
وأضاف: «لقد كنا، وما زلنا، وسنظل، نؤكد ونشدد على أهمية وضرورة الحوار الذي تعتمد فيه الطرق السلمية؛ لحل القضايا ومعالجة المشكلات مهما كانت صعوباتها وتعقيداتها، كما نشدد على حل أي خلافات أو تباينات باتباع النهج الديمقراطي، ونحن هنا نتحدث من واقع الخبرة والتجربة».
وأشار صالح إلى أن نائبه عبد ربه منصور هادي، الذي وصفه بأنه «الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل، مهما كانت التحديات والأخطار»، هو «أهل للثقة، وفي مستوى المسؤولية، ونقدر له دوره وإسهامه في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة»، في إشارة إلى سعيه للحوار مع المعارضة.
وقال صالح: «نجدد التأكيد على دعوة كل القوى السياسية لأن تعود عن غيها، وتثوب إلى رشدها، وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية؛ للخروج من الأزمة التي عمل البعض على الزج بالوطن في أتونها، ليعود الأمن والاستقرار إلى ربوعه، وتعود السكينة والأمان والطمأنينة، ويسود السلم الأهلي والوئام كل أبنائه، لأن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار».
وتوعد صالح المتسببين في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في الـ3 من يونيو (حزيران) الماضي داخل مسجد قصر الرئاسة بصنعاء، وقال إن «على من ارتكبوا تلك الجريمة أن يدركوا أنهم لن يفلتوا من العقاب، وسوف يحاسبون ويقدمون للعدالة لنيل جزائهم الرادع، إن عاجلا أو آجلا».
وخاطب صالح الشباب قائلا: «إلى أبنائي الشباب المتطلع لحياة حرة وكريمة، ومستقبل أفضل»، مذكرا إياهم بأن التغيير الذي ينشدونه وينشده الجميع «لا يمكن أن يتم عن طريق العنف والحقد والكراهية.. وإشاعة الخوف والفوضى.. والإخلال بالأمن والاستقرار، وإقلاق السكينة العامة.. وقطع الطرق.. وتعطيل مصالح الناس وزيادة معاناتهم.. وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.. ومنع وصول احتياجاتهم الأساسية والضرورية من الغذاء والماء والكهرباء والمشتقات النفطية.. وتعطيل الخدمات الأساسية والضرورية للإنسان؛ كالصحة والتعليم والمواصلات.. وإلحاق الخسائر الفادحة بالمزارعين والفلاحين والعمال، الذين تضرروا وسيتضررون أكثر بسبب توقف المزارع والمصانع والمعامل والورش وكل مرافق الإنتاج.. وتدمير المنشآت والمصالح العامة وتخريب المشاريع والمنجزات التي تحققت للشعب بعرق وكد وجهد كل اليمنيين».
وقد شهدت صنعاء، أمس، تحركات دبلوماسية أوروبية لمناقشة المخارج السياسية السلمية للأزمة اليمنية المستفحلة؛ حيث أوفدت بريطانيا وألمانيا موفدين إلى صنعاء لمناقشة تطورات الأزمة اليمنية، وقد بحث نائب الرئيس اليمني والقائم بمهامه، الفريق الركن عبد ربه منصور هادي، أمس بصنعاء، مع مبعوث الحكومة البريطانية، نائب مستشار الأمن القومي البريطاني، أوليفر روبنز، وقالت مصادر رسمية يمنية إن المباحثات تركزت على بحث الوضع الراهن في اليمن والعلاقات اليمنية – البريطانية، وتعاون البلدين في عدة مجالات، في مقدمتها الحرب على الإرهاب.
وبحسب هذه المصادر، فإن هادي قدم شرحا للمسؤول البريطاني بشأن الوضع الراهن في اليمن، و«طبيعة الأزمة التي يمر بها اليمن في هذا الظرف، من مختلف جوانبها»، وأكد أن «اليمن تمر اليوم بمرحلة دقيقة وحساسة للغاية، على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن نائب الرئيس قوله للمسؤول البريطاني: «إن هناك خلافات متجذرة بين المؤتمر الشعبي العام، وهو الحزب الحاكم، وأحزاب اللقاء المشترك، منذ عام 2006م، بعد الانتخابات الرئاسية التنافسية، التي فاز فيها فخامة الرئيس على عبد الله صالح، بعد تنافس كبير مع مرشح أحزاب المعارضة الذي خسر الانتخابات، وتطورت تلك الخلافات بمختلف مسمياتها وأساليبها، بصورة متزايدة ومستمرة، بعد أن توقفت المعارضة عن الحوار الذي كان جاريا».
وأردف نائب الرئيس اليمني أنه «ومع ما شهدته تونس ومصر، حشدت المعارضة قواها لمحاولة خلق التشابه مع اختلاف جميع المعطيات، وقامت بالاعتصامات ومثلها عمل المؤتمر الشعبي العام، وتصاعدت حدة المواقف إلى حد الانفجار العسكري، حتى استهداف مسجد الرئاسة في جمعة رجب بذلك العمل الإرهابي الفظيع؛ حيث كان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة المباركة، ومعه كبار قادة الدولة والحكومة».
وقال عبد ربه منصور هادي: «إن هناك حوارات قائمة وخيارات ترتكز على قاعدة المبادرة الخليجية، وهناك الكثير من المقترحات والتصورات على الآلية، بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة».
وأشار إلى أن تنظيم «القاعدة» قام بجمع كل عناصره من جميع المحافظات اليمنية، وأيضا من بعض الدول العربية الإسلامية؛ «استغلالا منهم للظرف الحساس الذي تمر به اليمن، وإعلان إمارة إسلامية في محافظة أبين».
من جانبها، أوفدت ألمانيا مبعوثا خاصا للوقوف على تطورات الأوضاع في اليمن، هو مايكل جوزيف كلور الذي يجري مباحثات في صنعاء، التي وصل إليها مقبلا من العاصمة السعودية الرياض، التي زارها، والتقى خلال زيارته الرئيس علي عبد الله صالح في المستشفى العسكري الذي يعالج فيه.
ونقل عن كلور قوله: «إن حكومة ألمانيا الاتحادية تتابع باهتمام تطورات الوضع في اليمن بقلق شديد»، وقد بحث مع صالح «المبادرة الخليجية، والتوافق الدستوري، والبحث عن المخارج السريعة للأزمة في اليمن بصورة سلمية»، وخلال لقائه بالمبعوث الألماني، كشف نائب الرئيس اليمني عن وجود مشاورات وحوارات مع أحزاب المعارضة اليمنية والدول «الشقيقة والصديقة»؛ من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية، وأضاف: «نحن نعول على دور الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في هذا الجانب».[/align]
واشنطن: الحوار أساسي لحل الأزمة في اليمن
واشنطن: الحوار أساسي لحل الأزمة في اليمن
[align=justify]واشنطن - ا ف ب : صرح مسئولون أميركيون اليوم أن الحوار أساسي لحل الأزمة السياسية في اليمن مقللين من أهمية إعلان المعارضة تشكيل "مجلس رئاسي" لإدارة البلاد، وقالت جانيت ساندرسن نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى "نعتبر أن الحوار السياسي أمر أساسي لحل الأزمة السياسية في اليمن".
وأضافت ساندرسن التي كانت تتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "نعتقد انه سيكون (للرئيس علي عبد الله) صالح دور حاسم يلعبه" في هذا الحوار، وأدلت المسئولة في الخارجية الأميركية بشهادة أمام اللجنة بشأن العملية الانتقالية السياسية في اليمن.
وتوجه جون برينان كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لمكافحة الإرهاب إلى السعودية الأسبوع الماضي لزيارة صالح. وأكد مسئول يمني بعد ذلك أن صالح سيعود "قريبا"، لكن في الوقت نفسه أعلنت مجموعة من الشباب المعتصمين منذ فبراير الماضي في إحدى ساحات صنعاء للمطالبة برحيل صالح الموجود في السلطة منذ 33 عاما، انها شكلت "مجلسا رئاسيا" يضم 17 شخصية.[/align]
قرب انتهاء أزمة المشتقات النفطية
[align=justify]أكدت الحكومة اليمنية أن أزمة المشتقات النفطية ستنتهي خلال الأسبوع الجاري, وذلك بعد أزمة خانقة ومتصاعدة منذ تفجير خط أنبوب النفط الذي يصل من حقول مأرب إلى منطقة رأس عيسى ومنها إلى مصافي عدن.
وأكد وزير الصناعة والتجارة اليمني المهندس هشام شرف أنه تم البدء بعملية تزويد مختلف محطات البنزين في أمانة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بالبنزين الخالي من الرصاص كخطوة أولى لإنهاء الأزمة الراهنة في المشتقات النفطية.
ونقلت يومية "الثورة" الرسمية عن شرف قوله انه تم استيراد 90 ألف طن من النفط كدفعة أولى لتغطية العجز القائم في المشتقات النفطية، لافتا إلى أن الاحتياج اليومي من الديزل لجميع المحافظات يصل إلى ثمانية آلاف طن, فيما يصل الاحتياج اليومي من البنزين لكافة المناطق اليمنية إلى 4 آلاف وخمسمائة طن, لافتا إلى أنه تم تخصيص محطات لأصحاب الأفران والمخابز لتزويدهم بمادة الديزل بموجب كروت يتم صرفها لهم من خلال مكاتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة والمحافظات.
ومع موجة الاحتجاجات المستمرة منذ نحو خمسة أشهر, تواجه اليمن أزمة خانقة في المشتقات النفطية، خاصة البنزين والديزل، ازدادت حدتها بعد تفجير أنبوب النفط الذي يمتد من حقول مأرب إلى منطقة رأس عيسى في الحديدة، ومنها إلى مصافي عدن حيث يغذي الاستهلاك المحلي للوقود.
وارتفع سعر صفيحة البنزين (20 ليترا) من نحو 7.5 دولارات، إلى 60 دولارا في السوق السوداء, وأغلقت أغلب محطات الوقود, وتعج بقية المحطات بطوابير طويلة من السيارات التي ينتظر أصحابها لأيام حتى يحصلوا على كميات قليلة من الوقود.
ورغم وصول كميات كبيرة من المكرمة النفطية السعودية، إلا أن الأزمة تزداد بسبب عوامل عدة، من بينها تورط مسؤولين في بيع النفط لتجار السوق السوداء.
إلى ذلك باشرت لجنة خاصة من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد نزولها الميداني الى فرع شركة النفط بمحافظة عدن "جنوب البلاد" لتقصي الحقائق حول الأسباب التي تقف وراء الأزمة التي تعاني منها اليمن جراء انعدام المشتقات النفطية، وبعد تصريحات تلفزيونية لمدير الشركة كشف فيها أسباب أزمة الوقود.
ونقلت يومية "الأولى" المستقلة عن مصدر موثوق أن اللجنة المكلفة من هيئة مكافحة الفساد قامت بالنزول بعد تصريحات نارية لمدير عام فرع شركة النفط بعدن عاتق أحمد علي على قناة فضائية يمنية مستقلة، وكشف فيها تلاعب عدد من القيادات البارزة والمتنفذين في السلطة بخلق أزمة مفتعلة في المشتقات في عدد من المحافظات وفي مقدمتها محافظة تعز بسبب رفضهم استلام المخصصات النفطية من فرع الشركة بعدن بدون أي أسباب، مما أدى إلى تفاقم أزمة الوقود.
وكانت مصادر ملاحية أكدت أن ميناء الزيت بعدن سيستقبل الأسبوع القادم أول شحنة من النفط الخام المحلي من مأرب قادمة من ميناء رأس عيسى بالحديدة، وذلك بعد ما تم إصلاح أنبوب نفط مأرب الذي تم تفجيره منتصف مارس/آذار الماضي.
وأفادت المصادر الملاحية ان ناقلات النفط اليمنية بدأت بالتزود بخامات النفط بعد إعادة إصلاح الخط الواصل من محافظة مأرب.. مشيرة إلى أن 400 ألف طن متري ستصل إلى ميناء الزيت تباعا بحيث تبلغ الكمية الأولى 80 ألف طن متري.
وتوقعت المصادر أن تسهم إعادة تشغيل الخط النفطي في تخفيف أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها محافظات الجمهورية.[/align]
مقتل 9 أشخاص في انفجار سيارة ملغومة
[align=justify]مقتل 9 أشخاص في انفجار سيارة ملغومة باليمن
عدن / صنعاء - رويترز: ذكر مسؤولون ومصادر طبية إن انتحاريا صدم بسيارته نقطة تفتيش تابعة للجيش خارج ميناء عدن اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل وإصابة 21 آخرين.
[imgl]http://s.alriyadh.com/2011/07/24/img/501062052627.jpg[/imgl]ويأتي الهجوم الذي ألقت الحكومة بالمسؤولية عنه على تنظيم القاعدة بعد أسابيع من نشر الجيش قوات أمنية لتطويق المدينة الساحلية التي تقع إلى الشرق من مضيق باب المندب الذي يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. واندلعت اضطرابات في الجنوب وتحولت إلى احتجاجات حاشدة تسعى لإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما منذ ستة أشهر مما أدى إلى نشوب اشتباكات متقطعة في أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الدفاع إن المهاجم الذي لقي حتفه في الانفجار صدم قافلة عند نقطة تفتيش كانت متجهة لتعزيز هجوم عسكري في زنجبار عاصمة محافظة أبين التي يحاول الجيش استعادتها من متشددين منذ أكثر من أسبوع. وأشارت الوزارة في رسالة على الهواتف المحمولة أرسلت إلى صحفيين في اليمن "الاعتداء نفذه انتحاري من القاعدة استهدف رتلا عسكريا كان في طريقه إلى أبين" مضيفة أن الانتحاري لقي حتفه وتناثرت أشلاؤه في المنطقة.
ويأتي الانفجار بعد أيام من حادث مماثل لسيارة مليئة بالمتفجرات يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل خبير سفن بريطاني في عدن وقال مسؤولون إنه هجوم استهدف هذا البريطاني الذي كان يقيم في عدن منذ فترة طويلة.[/align]
نائب الرئيس اليمني يلمح إلى «خطة طريق»
[align=justify][web]http://www.aleqt.com/2011/07/25/article_562364.html[/web]
تلميح نائب الرئيس اليمني
عن إمكانية التوصل إلى خريطة طريق
لحل كل المشكلات في بلاده
لقاء نائب الرئيس اليمني في العاصمة اليمنية صنعاء
بسفير الولايات المتحدة لدى اليمن
وبحث المستجدات و استعراض الجهود لحلحلة الأزمة !
نائب الرئيس اليمني يلمح إلى «خطة طريق»[/align]