تجميد الاستيطان في القدس 4 اشهر

الرواية الإسرائيلية
عن طلب أميركي تجميد الاستيطان في القدس 4 اشهر

اوردت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس ان الادارة الاميركية طلبت من اسرائيل تجميد البناء الاستيطاني في كل شرق القدس مدة اربعة اشهر، جزءا من قائمة المطالب التي قدمتها اليها في اطار المسيرة السلمية مع الفلسطينيين، على ان تضغط الادارة الاميركية في المقابل على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاجراء محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وان المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيعود الى اسرائيل بعد الفصح.

ونقلت عن مصدر سياسي اسرائيلي لم تسمه ان "الادارة الاميركية تطالب اسرائيل بتجميد البناء حتى في الاحياء اليهودية شرق المدينة مثل مستوطنات نفيه يعقوب، التلة الفرنسية، ورامات شلومو، وان تكون مدة التجميد اربعة اشهر، كون هذه هي الفترة الزمنية التي خصصتها جامعة الدول العربية لادارة "محادثات التقارب" بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
وقالت ان "الادارة الاميركية معنية باستغلال الازمة مع اسرائيل لتغيير شروط بدء المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بحيث تجرى بدل محادثات التقارب محادثات مباشرة بين الطرفين".

وافادت انه في جولتي المشاورات التي اجرتها الهيئة السباعية الوزارية الاسرائيلية في الموضوع، كان هناك توافق في الآراء بين كل اعضاء الهيئة على ان لا توافق اسرائيل على الاعلان عن تجميد للبناء في القدس، ومع ذلك، فان احد الامكانات التي طرحت هو التوصل الى تفاهم هادىء مع الادارة الاميركية في موضوع البناء في القدس.

واوضحت ان "الفكرة التي طرحت في نقاش السباعية، هي ان توضح اسرائيل للولايات المتحدة انه في الاشهر الاربعة المقبلة لا يخطط على اي حال لبناء مكثف في احياء شرق القدس، وعمليا يمكن اعتبار ذلك استجابة للطلب الاميركي والفلسطيني".

11 طلباً خطياً:
وأكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ"النهار" ان واشنطن قدمت الى اسرائيل 11 طلباً منها تجميد تام للاستيطان بما في ذلك في القدس خلال المفاوضات.

ومن المطالب الأخرى ان تنصب المفاوضات على قضايا الوضع النهائي وليس على الحدود فقط. وكذلك عودة الاوضاع الأمنية والصلاحيات الى ما قبل الانتفاضة وانسحاب اسرائيل من الاراضي التي اعادت سيطرتها عليها، وفك الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية، ونقل مناطق وأراض الى مكانة مناطق التصنيف "أ"، واطلاق مئات الأسرى، وتخفيف الحصار على غزة، وتحديد مدة سنتين لانهاء المفاوضات والتلميح بعدم استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن.

وقالت المصادر ان الرئيس الاميركي طلب أجوبة خطية من اسرائيل عن كل هذه القضايا قبل معاودة المفاوضات.

وكان عباس لمح في مقابلة مع "هآرتس" في كانون الاول 2009، الى أنه على استعداد للموافقة على صيغة "تجميد هادئ" للبناء في القدس، وانه اقترح في حديث أجراه مع وزير الدفاع ايهود باراك "ان تجمد اسرائيل البناء في شرق القدس ستة اشهر من غير ان تعلن ذلك".

استطلاع:
وقالت "هآرتس" ان استطلاعاً جديداً للرأي في اسرائيل اظهر ان 21 في المئة من المستوطنين يعتقدون أنه يجب مقاومة الاخلاء من مستوطناتهم في الضفة الغربية بالسلاح الناري، واجاب 52 في المئة بأنهم يعتقدون أنه يجب مقاومة الاخلاء بوسائل قانونية فقط اي اقل بمعدل تسعة في المئة عن 2005. وقال 54 في المئة انهم يعارضون الاخلاء ولا يعترفون بصلاحية الحكومة لاتخاذ قرار باخلاء مستوطنات".

من جهة اخرى، تظاهر فلسطينيون قرب معتقل عوفر الاسرائيلي بالضفة الغربية احتجاجاً على استمرار اعتقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي.

وتحدث الجيش الاسرائيلي (ي ب أ) عن سقوط قذيفتين صاروخيتين ليلاً على تجمع اسرائيلي محاذ لقطاع غزة من دون وقوع اصابات.

وأورد الموقع الالكتروني لـ"هآرتس" أن مسلحين فلسطينيين اطلقوا قذيفتين صاروخيتين سقطتا في منطقة مفتوحة بالنقب الغربي من غير ان يبلغ عن وقوع اصابات او اضرار.
جاء ذلك، فيما نفذت الدبابات الاسرائيلية عمليات قصف متفرقة للاطراف الشرقية لقطاع غزة من دون الابلاغ عن اصابات ايضاً، في ظل حال ترقب وتخوف من قيام الطائرات الاسرائيلية بشن غارات على القطاع.

المصدر التيار - رام الله – محمد هواش RL][/SIZE]