شهدت اثنتان من المدارس الثانوية في بيشة والطائف مضاربات بين الطلاب عقب انتهاء الاختبارات, ففي الطائف وقعت معركة ساخنة بين مجموعتين من الطلاب يزيد عددهما على 30 طالباً داخل الفصول, وتدخلت الشرطة وألقت القبض على المتسببين, أما في بيشة فقد حدثت مضاربة بين طالبين خارج أسوار المدرسة, استعان أحدهما بصديقه الذي جاء حاملاً سلاحه, وأطلق النار في الهواء للترهيب وفر هارباً من المكان.
ملف مرفق 2773
وفي التفاصيل، وقعت مشاجرة اليوم بعد الاختبار في مدرسة ثانوية شمال بيشة بين طالبين خارج أسوار المدرسة، ليستعين أحدهما بصديق له، والذي حضر للموقع حاملاً سلاحه، وأطلق منه النار عشوائياً في الهواء ترهيباً للحاضرين. ونجحت جهود الجهات الأمنية والمعلمين في احتواء المشكلة قبل أن تتطور، فيما هرب مطلق النار من الموقع.
ولازالت الجهات الأمنية بمحافظة بيشة تكثف جهودها للقبض على مطلق النار وأطراف المشاجرة. وفي الطائف شهدت ثانوية قيا بجنوب المحافظة مع نهاية الاختبارات اليوم، عراكاً جماعياً دامياً داخل أحد فصولها, اشترك فيه ما يزيد على 30 طالباً, ونتج عنه بعض الإصابات البسيطة، فيما تمكن رجال الشرطة من فضه، وتركوا الطُلاب يستكملون اختبارهم، وبعد إنهائه اقتادوا مجموعة من المُتسببين للمخفر، واستوقفوهم لحين استكمال إجراءات التحقيق.
ووقع العراك عندما هاجمت مجموعة من الطُلاب تحمل أسلحة بيضاء ما بين سكاكين وأدوات حادة، آخرين داخل أحد الفصول المُلحقة بالمدرسة، بسبب خلافات مُسبقة بينهم. وذكرت المصادر أن المُهاجمين اشتركوا مع طُلاب الفصل المُلحق قبل بدء الاختبار صباح اليوم في مُضاربة جماعية قوامها ما يزيد على ثلاثين طالباً من الطرفين، نتج عنها بعض الإصابات البسيطة أبرزها بعض الخدوش من الجانبين.
وحطم المُهاجمون زجاج نوافذ الفصل، واستخدموا الشظايا في الضرب والاعتداء حتى حضر رجال الشرطة بمخفر قيا، وعلى رأسهم مُديره, وتمكنوا من الدخول بينهم وفض النزاع. وأُمهل الطلبة المشتركون في العراك بعض الوقت لحين استكمال اليوم الأخير من اختبارهم، وسط حراسة أمنية على الفصل المُلحق الذي شهد العراك. وبعد انتهاء الاختبار تم استدعاء ستة من الطُلاب لمخفر الشرطة واستيقافهم رهن التحقيق، فيما يجري حالياً إحضار السابع بعد التأكد بأنهم من المُتسببين في المُضاربة.
وصرح الناطق الإعلامي بشرطة الطائف، المُقدم تركي الشهري، بأنه ورد بلاغ لمخفر شرطة قيا عن مُضاربة مجموعة طُلاب بإحدى المدارس نجم عنها إصابات طفيفة لحقت ببعضهم، وقد تم انتقال الجهات الأمنية المعنية لمُباشرة البلاغ, كما تم ضبط جميع أطراف الشجار، فيما لا تزال إجراءات التحقيق جارية.
وذكرت مصادر "سبق" أن أحد الطُلاب المقبوض عليهم كان قد اعتدى في وقت سابق مع مجموعة من رفاقه، على مُدير المدرسة آنذاك، غير الحالي، بعد اعتراضه داخل محطة وقود، وضربوه حتى ألحقوا به بعض الإصابات. ولا زالت تطورات الخلاف بالمنطقة تتزايد وتتركز بثانوية قيا تحديداً, في الوقت الذي كانت فيه إدارة التربية والتعليم بالطائف قد قدمت برامج إرشادية توعوية وبعض التوجيهات والنصح دون فائدة.
