صار عندي سالفه
نتعاطف مع شباب مصر ونمقت ونشجب بكل شدة نسور وغربان السياسة وأدعيائها الذين يتهافتون بكل وقاحة على ميدان التحرير لمصادرة إنجازاتهم والقفز عليها نأخذ على هؤلاء الشبان عدم تشكيل لجنة شعبية منهم للتفاوض مع الحكومة كما تمنيت شخصيا لو رفضوا ما يسمى لجنة الحكماء والنظريات والتنظيرات الغربية وعنتريات الأحزاب فكان حريا بهؤلاء الشبان تقييم تنازلات مبارك وتجاوبه مع طلباتهم حتى لو كانت جزئية فهذا بحد ذاته وثيقة دولية لايمكن خرقها
تمهد لاحقا للتعديلات الدستورية أو حتى إلغائها قبل حل المجلسين
ففي مقابل حكمة هؤلاء الشبان في ضبط النفس كنا نأمل منهم تحكيم العقل والمنطق وبنفس الحكمة في التعامل مع رئيسهم وكان يجب أن لانركز أنظارنا على الجوانب المظلمة في شخصيته وتاريخه المحلي ونتجاهل الجوانب الإنسانية والوطنية التي لاينكرها أحد وبما أنهم في موقف القوة فاليتذكروا أن الرجل عسكري مخضرم ولا يجوز خدش هذا الشرف بطلبه التنحي وقد بقي له بضعة شهور والأمان كل الأمان في بدء التغييرات الدستورية فورا في عهده فذلك أكثر أمنا وبعدها إن شئتم حاكموه أو التمسوا له العفو بعد عفو الله فمبارك قامة
فمبارك قامة سياسية عالمية في السياسة الخارجية فالتكن بقية ولايته مرحلة انتقالية يستفاد خلالها من تجاربه وأسراره السياسية تجاه الوطن وبعدها تقام انتخابات كما تشاؤون بعد مشيئة الله
ورغم أني لا أميل لسياسات مبارك الداخلية كحاكم إلا أني أعتقد أن شرفه العسكري والسياسي ينسب أيضا لمصر وشعبها فلا تهينوا هذا الرجل الوطني رغم أخطائه الداخلية الكبيره
مجرد رأي