سلطان بن سلمان: نتطلع إلى نقلة مسارات بحثية تخدم الصحة النفسية
الرياض (واس) : ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة التعاون القائم بين المركز ومعهد ونمايند One Mind للصحة النفسية بالولايات المتحدة الأمريكية، في مجال تبادل الخبرات والتعاون في المشاريع المشتركة التي تركز على الكشف المبكر، والوقاية والتأهيل والتمكين، والمجالات الأخرى المتعلقة بالصحة النفسية، بالإضافة إلى البرامج التدريبية.
http://www.spa.gov.sa/image-resizer/...2588634388.jpg
جاء ذلك خلال توقيع المركز ومعهد ونمايند One Mind اتفاقية تحدد مجالات التعاون، وقال سموه:" إن التعاون مع المعهد سيفتح فرصا بحثية جديدة، وإننا نتطلع إلى العمل المشترك في عدد من المسارات البحثية التي ستبرز أهمية الحاجة الملحة لدراسات أعمق للأمراض النفسية بالمملكة العربية السعودية، سواءً لمسبباتها أو تشخيصها، وتحسين حياة الذين يعانون من هذه الأمراض والتي ستتعدى فائدتها وآثارها إلى العالم أجمع بإذن الله".
وأوضح الأمير سلطان أن الاتفاقية تتطرق إلى التعاون في البرامج الرامية إلى تحسين توظيف الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، ومنها مبادرة "معهد ونمايند للعمل التي تهدف إلى مشاركة أرباب العمل بمختلف القطاعات والصناعات لتحويل نهج العمل ليتوائم مع مخرجات أبحاث الصحة النفسية، كما أنها ستعمل على تطوير التقنية والمنهجية البحثية والتي ستسهم بإذن الله في تطوير ورفع جودة النتائج في مجال الصحة النفسية والعصبية، وستسهم في التبادل المعرفي والتعاون في تنفيذ المشاريع البحثية.
من جانبه بين مؤسس معهد ونمايند One Mind غارن ستاغلين، أن توقيع هذه الاتفاقية يدل على تزايد الاهتمام العالمي لإيجاد الحلول للعديد من المسائل المرتبطة بالصحة النفسية والعصبية، من خلال التواصل مع شركائنا في المملكة العربية السعودية، ونخطط لإنشاء حلقة وصل لأنشطة معهد ونمايند لتوفير الخبرة والدعم لمشاريع وبرامج مركز الملك سلمان لأبحاث الِإعاقة.
وأشار المؤسس المشارك لمعهد ونمايند والعضو السابق في مجلس النواب الأمريكي باتريك كينيدي، إلى أن هناك اعتراف دولي واسع النطاق بالدور المركزي الذي يمكن أن يلعبه أصحاب العمل لدعم الصحة النفسية لموظفيهم، وهذه الاتفاقية ستزيد مشاركة المنظمات على الصعيد العالمي لمكافحة الوصمة في مكان العمل وجعلها مركزا لدعم الصحة النفسية.
يذكر أن معهد ونمايند One Mind منظمة غير ربحية ملتزمة بتحسين الحياة على الصعيد العالمي من خلال زيادة الوعي، ودعم الخدمات المبتكرة، وتمويل العلوم المفتوحة للحصول على الوقاية والعلاج لجميع الأمراض النفسية والعصبية، وقام المعهد بالمساهمة بتوفير أكثر من 280 مليون دولار للمشاريع البحثية التي غيرت حياة آلاف الأشخاص ومولت الاكتشافات من أجل علاج أفضل في الحاضر والمستقبل.
وبحسب التقديرات الأولية فإن الإصابة بالأمراض النفسية قد تصل إلى إصابة شخص واحد من كل أربعة أشخاص في جميع انحاء العالم، وهو أثر هائل ومعقد على الأسر والمجتمعات والاقتصادات، وعلى سبيل المثال فإن تكلفة الأمراض النفسية تصل إلى أكثر من 900 مليار دولار للرعاية المتخصصة والمزمنة في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك ارتفاع تكاليف خدمات الرعاية والمساندة، بالإضافة إلى ضعف الإنتاج الوظيفي للمصاب بهذه الأمراض، ومن هنا تأتي أهمية تعاون المركز مع معهد ونمايند لتعزيز القدرات لتطوير المشاريع البحثية والبرامج التدريبية لمساعدة أرباب العمل على معالجة هذه المسائل.
https://upload.wikimedia.org/wikiped...y_Research.png
رفع الوعي بأهمية دعم الصحة النفسية والثقافة المجتمعية
جدة (واس) يصادف اليوم العالمي للصحة النفسية 10 أكتوبر من كل عام لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، والذي كان أول احتفاءٍ به في عام 1992، بمبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية، بهدف رفع الثقافة المجتمعية بمشكلات الصحة النفسية حول العالم، وتكريس وتفعيل الجهود لدعمها، مع تشجيع الأفراد والمجتمعات على اتخاذ إجراءات لتعزيز وحماية الصحة النفسية للجميع.
http://doraksa.com/mlffat/files/2925.jpg
18 ربيع الآخر 1447هـ 10 أكتوبر 2025م
وتشكل الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة للفرد، حيث تؤثر الحالة النفسية على كيفية تفكير الشخص وشعوره وتصرفه، وقدرته على التعامل مع التوتر، وبناء العلاقات، واتخاذ القرارات، وباتت في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة، مشكلات الصحة النفسية كالاكتئاب، والقلق، والتوتر، والانعزال أكثر انتشارًا، مما يؤثر على جودة حياة الأفراد والمجتمعات.
ونشرت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي أبرز الحقائق حول مشكلات الصحة العقلية كأحد الأسباب الرئيسة لزيادة عبء المرض العام في جميع أنحاء العالم، مثل: الاكتئاب، والقلق، مشيرة إلى أن ممارسة النشاط البدني وتمارين الاسترخاء، والابتعاد عن الضغوط، ومرافقة الإيجابيين، وطلب المساعدة عند الحاجة، يعزز الصحة النفسية، ويرفع جودة الحياة.
https://pbs.twimg.com/media/EG24g3ZX...jpg&name=small
ويعزز اليوم العالمي للصحة النفسية، طرق التعايش مع المصابين وتواصلهم المجتمعي، وسبل عيشهم، وتوجيه مزيد من الاهتمام لموضوعات الصحة النفسية ومشكلاتها، التي تتسبب في أكثر من 40 مليون حالة من الإعاقة في سن 20 إلى 29 عامًا.
وتتمثل أسباب تزايد مشكلات الصحة النفسية في الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، والكوارث الطبيعية، والعزلة والوحدة، فيما يتركز دور المؤسسات والمجتمعات، خلال هذا اليوم في تُنظم العديد من الفعاليات والندوات التوعوية لتثقيف الطلبة حول كيفية الاعتناء بصحتهم النفسية، وتوفير الاستشارات من قبل الجهات الصحية والتوعية بالعلاجات المتوفرة.