• ◘ التاريخية

    وَأَذِّنْ معارض وحضور
  • بيوت الطين: حنين لعودة الماضي الجميل

    رياض الخبراء (واس) تُمثل "البيوت الطينية" التراثية جزءًا مهمًا من هوية سكان منطقة القصيم وثقافتهم، إذ إنها ليست مجرد مبانٍ قديمة، بل الشواهد الحية على تاريخ الأجداد وإحدى الوسائل لفهم أسلوب حياتهم وطريقة عيشهم في الماضي، فحينما تكون في وسط فنائها تستطيع أن تنغمس في تلك الأيام القديمة التي تُجسد الأعراف الماضية والعادات الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة.


    04 جمادى الأولى 1447هـ 26 أكتوبر 2025م

    ومن شوق الحنين للعودة إلى الماضي الجميل من خلال "بيوت الطين"، اهتم الكثيرون بالتراث والاعتزاز بهذه البيوت القديمة، والسعي لإحيائها وإعادة ترميمها، وتسويق وتحفيز من حوله إلى زيادة الوعي بأهمية المحافظة على الإرث التاريخي الذي تحكيه هذه المباني السكنية التي شُيّدت في الفترات الزمنية الماضية باستخدام مواد البناء من ذوات طبيعة الأرض عبر التقنيات التقليدية.



    وتختلف تصاميم البيوت التراثية بحسب البيئة الجغرافية المتنوعة في طبيعة المملكة مترامية الأطراف، فهناك البيوت الطينية في المناطق الوسطى والصحراوية، والبيوت الحجرية في المناطق الجبلية، والبيوت المبنية من سعف النخيل أو الخشب في المناطق الساحلية.



    وتتميز "البيوت الطينية" بالانسجام مع البيئة الصحراوية والمنطقة الوسطى، حيث إنها صُممت لتتناسب مع طبيعة المناخ المحلي، مثل: الأسقف العالية والنوافذ الصغيرة للتهوية والعزل الحراري،،،



    ومن خلال مواد البناء الطبيعية، مثل: الطين، وشجر الأثل، والحجارة، وسعف النخيل، وإضفاء الطابع الجمالي من الزخارف والنقوش النجدية اليدوية على الجدران والأبواب والنوافذ، التي تعكس الذوق الفني الرفيع لتلك الحقبة الزمنية.



    وفي لقاء لـ "واس" مع أحد أصحاب البيوت الطينية والمهتم في التراث، أكد أن البيوت الطينية تُمثل الذاكرة المكانية والثقافية للمجتمع في منطقة القصيم، التي تحمل بين جدرانها القصص والحكايات المعبرة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها الآباء والأجداد، إذ إنها تجسد العمق التاريخي للانتماء للأرض، وتُبرز تكيف الإنسان في توظيف المواد الطبيعية لبيئته في بناء المساكن التي تلائم تضاريس المنطقة ومناخها.



    وأكّد أهمية تكثيف الجهود من أصحاب البيوت القديمة في الحفاظ على هذه المباني التاريخية وترميمها بأساليب تظهر هويتها المعمارية، مشيرًا إلى أن صون هذا الإرث يُسهم في دعم التنمية السياحية،،،



    هذا الإرث الذي يُشكل مصدر الإلهام للمعماريين المعاصرين في ابتكار عناصر التصميم التقليدي ودمجها في المشاريع الحديثة، لأنها هي الجزء الذي لا يتجزأ من روح الماضي وذاكرة الأمس، وتمثل الجسر الرابط بين الأجيال، الذي يعزز لديهم الفخر بالتاريخ والهوية الوطنية، ويجعل أبناء المستقبل أكثر وعيًا بجذوره.





























    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : قرية إرث جازان: وجهة سياحية ترفيهيه شتوية كتبت بواسطة نسرين صدقة سعيد مشاهدة المشاركة الأصلية
  • متحف الدينار الإسلامي <({})> تاريخ العلم السعودي

  • مواقف وعبر ،،،

  • هيئة المتاحف

  • جائزة ومنح تاريخ الجزيرة العربية

  • عناقيد ثقافية

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • تاريخ و آثار


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا