الأسد الجبلي





حيوان بري كبير الحجم ينتمي إلى فصيلة السنوريات (القطط). وهو يعيش في المكسيك، وفي وسط أمريكا الشمالية، وفي الأجزاء الجنوبية على حافة أمريكا الجنوبية.



انتشاره

عاشت الأسود الجبلية في يوم من الأيام في
معظم غابات الولايات المتّحدة الأمريكية، وجنوبي كندا. وقد طاردها المستعمرون عند استقرارهم في الأماكن التي تعيش فيها، ولذلك تناقصت أعداد الأسود الجبلية بدرجة كبيرة في كلٍّ من الولايات المتّحدة الأمريكية وكندا، فيما عدا تلك التي تعيش داخل المُتَنَزهات الوطنية، ومتنزهات الولايات والمقاطعات. وتعيش الأسود الجبلية في الوقت الراهن في غربي كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الأخص في المنطقة الممتدة من كولومبيا البريطانية وألبرتا، حتى كاليفورنيا ونيومكسيكو.

وتسكن أنواع قليلة من الأسود الجبلية في الجزء الجنوبي الشرقي من كندا ونيو إنجلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الاتجاه الجنوبي خلال جبال الأبلاش. كما توجد أيضًا في المناطق غير المأهولة بالسكان في فلوريدا وبعض أجزاء جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. وأطلق المستعمرون القدامى على هذه الحيوانات اسم الكوجار أو الأسد الجبلي، وكانوا يعتقدون أنها لبؤات. وهناك أسماء أخرى لهذه الحيوانات، منها الكاتامونت وألبوما ، ويعرف في الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص باسم البانثر (النمر).




صفاته

ولون الأسد الجبلي المكتمل النمو رمادي أو مائل إلى الأحمر أو الأصفر، ويطلق على هذا اللون اسم توني . ولا يحمل الأسد الجبلي أي نقط ولذا فهو يختلف عن اليغور (النمر الاستوائي الأرقط). ولون حلق الحيوان والبطن والأجزاء الداخلية من الأرجل أبيض، وطرف الذيل أسود، كما أن لون بعض أسود الجبال أسود تمامًا. وقد يصل طول الحيوان المكتمل النمو إلى 1,5م أو أكثر، دون حساب الذيل، الذي يتراوح طوله بين 60 و90سم. والرقم المسجل لأكثر الأسود الجبلية وزنًا هو 103كجم. ويتميز الحيوان برشاقة الجسم وطول الأرجل، والرأس مستدير وصغير.

الولادة
تلد أنثى الأسد الجبلي من شبل إلى خمسة أشبال في المرة الواحدة، وعادة يفصل ما بين كل ولادتين عامان، ومتوسط عدد الأشبال المولودة ثلاثة. ويبلغ وزن الأشبال عند الولادة خمسة كجم وهي مغطاة بالفراء وعمياء. ولونها بني، ولكنه أخف درجة من لون أبويها. وتوجد رقط (بُقَع) كبيرة بنية غامضة على أجسام الأشبال، كما توجد حلقات داكنة على ذيولها. وتعتني الأسود الجبلية بصغارها حتى تتمكن من الاعتماد على نفسها. ولا تستطيع الأشبال اكتساب مهارة الصيد والحصول على الغذاء إلا بعد أن تبلغ العامين. ويتراوح عمر الأسود ما بين عشرة أعوام وعشرين عامًا. وصيحة الأسد الجبلي مخيفة ومُرْعبة، وتشبه صرخة امرأة تعاني الآلام. كما أنه يصدر صوتًا هادئًا يشبه صوت الصافرة.



الصيد

ويقوم الأسد الجبلي بالصيد أثناء الليل. وقد يقطع مسافات طويلة بحثًا عن الطرائد؛ ويفضل صيد الغزلان والوعول. وقد يهاجم الكباش الجبلية في بعض الأحيان. كما أنه قد يضطر إلى الاكتفاء بصيد الحيوانات الصغيرة مثل الظربان أو القنفذ إذا اضطرته الظروف. ويتخفَّى أسد الجبل أثناء الصيد، ثم يثب فجأة على الفريسة محطّمًا عنقها، أو يوقعها على الأرض.
ويعتقد المزارعون أن الأسود الجبلية حيوانات ضارة، إلا أنه من النادر أن تقدم الأسود البرية البالغة الحجم على مهاجمة العجول أو الحيوانات الأليفة. ويرى علماء الحياة الفطرية، أنه من الضروري السيطرة على أعداد الأسود الجبلية وليس إبادتها، نظرًا لأنها تؤدي دورًا مهمًا في عالم الحيوان، شأنها في ذلك شأن الحيوانات المفترسة الكبيرة الحجم. وعادة ماتفترس الأسود الجبلية الحيوانات الضعيفة أو المريضة أو المتقدمة في العمر، وهذه الحيوانات تُعدُّ عبئًا على قطعانها، ويعمل إقدام الأسود الجبلية على افتراسها على تقوية القطعان. وتخاف الأسود الجبلية من البشر ومن النادر جدًا أن تهاجمهم.