مكة المكرمة (قبلة الدنيا) : تحتضن مقبرة المعلاة الواقعة في شمال المسجد الحرام، قبور بني هاشم من أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعمامه، وقبور بعض الصحابة والتابعين، كما يوجد بها قبر زوجة الرسول الكريم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وابنيه "القاسم، وعبدالله"، وهي مقبرة أهل مكة منذ العصر الجاهلي.



والتقطت عدسة المصور عمار الأمير، صورتين حديثتين لمقبرة المعلاة الواقعة على سفح جبل الحجون، في الجنوب الغربي الذي يمتدّ من ريع الحجون شمال مكة المكرمة، ويشرف على المقبرة من الجهة الغربية جبلُ السليمانية، ومن الجهة الشرقية جبلُ الحجون. ويبلغ عدد القبور بمقبرة المعلاة حوالى 22 ألف قبر شق، ومتوسط الدفن فيها سنويًّا يبلغ حوالي 7 آلاف متوفى، وكانت تستخدم قبل 1400 سنة.


- القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة - ويكيبيديا



مقبرة المعلاة: مرقد الصحابة ومزار الحجاج
مكة المكرمة - عيسى القربي (الإقتصادية) : يتحين كثير من الحجاج الفرصة لزيارة المواقع الأثرية أثناء رحلتهم إلى الأراضي المقدسة، ومن هذه المعالم "مقبرة المعلاة" التي تقع في الشمال الشرقي من مكة المكرمة، حيث تضم بعض الصحابة والتابعين، كما يوجد فيها قبر زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وقبر الصحابي عبد الله بن الزبير وأمه أسماء بنت أبي بكر، بحسب ما تذكره بعض الروايات التاريخية.



كما تضم غيرهم من أعلام الإسلام من الصحابة والتابعين وكبار العلماء والصالحين، حيث وصفها عديد من الرحالة والمستشرقين بمقبرة العظماء، في دلالة على الخصوصية التي لم تفقدها المقبرة خلال سنوات مضت. وتقع مقبرة المعلاة على سفح جبل الحجون في الجنوب الغربي الذي يمتد من ريع الحجون شمال مكة، ويشرف على المقبرة من الجهة الغربية جبل السليمانية، ومن الجهة الشرقية جبل الحجون، ويطلق عليها اسم مقبرة المعلا بدون التاء المربوطة أو باسم مقبرة أهل مكة الذين يفضلون دفن موتاهم فيها وكذلك الحجاج والمعتمرون.

وكانت المقبرة خارج النطاق العمراني لمكة حتى العهد الأموي، حيث تقول بعض الروايات التاريخية إن رجال الحرس في تلك العهود كانوا يجوبون أطراف مكة المكرمة للحفاظ على الأمن، ويجتمع رئيس الحرس مع أفراده بعد انتهاء أعمال الحراسة عند مسجد الجن أو ما يعرف بمسجد الحرس.

وتتحدث بعض الروايات عن أن هذا الموقع الذي اهتدى فيه الجن، حيث ذكرت بعض المراجع التاريخية أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تلقى فيه بيعة الجن.

ويعتبر المسجد من المساجد التاريخية القديمة المعروفة في مكة المكرمة، ويقع في موضع الخط الذي اختطه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لابن مسعود ليلة استمع إليه الجن وأمره ألا يتجاوز هذا الخط حتى يعود، وفي هذا الموضع قرأ رسول الله على الجن ربعا من القرآن وفيه نزلت سورة الجن.

وما يميز مقبرة المعلاة أنها منذ بدء الإسلام ضمت بين جنباتها رفات كثير من الصحابة والتابعين وتابعيهم، من الأئمة والعلماء المشهورين، وكان عندما يدفن الميت توضع على قبره علامة تميز مكانه كشاهد، وعادة ما تكون من حجر مستطيل غير منتظم الأضلاع تقطع من جبال المنطقة، وينقش اسم المتوفى بخط بارز مع بعض الآيات والأدعية.

وتذكر بعض الروايات أنه كان يكتب التاريخ مبيناً فيه اليوم والشهر والسنة، إلا أن معالم هذه الشواهد اختفت مع مرور الوقت، وتبعثرت الأحجار المكتوبة بمختلف أنواع الخطوط العربية من مئات السنين.