أبها (واس) : ازدان سوق مدينة أبها بمنطقة عسير الرمضاني الواقع غربي المدينة بجوار مصلى العيد بالنباتات العطرية التي تنتجها المنطقة، وتعددت الأركان المخصصة لبيعها في أرجاء السوق، وبات مرتادوه أمام حديقة تفوح بشذى النباتات العطرية المتنوعة مابين الريحان والشيح والشذاب والبرك والوزاب والحبق والنعناع.



وتخصص في تقديم هذه النباتات وعرضها للبيع سيدات عسير ممن تجاوزن أعمارهن الستين عاماً، نقلن نباتاتهن المعروضة من سوق الثلاثاء الشعبي إلى السوق الرمضاني بإعتباره سوقا موسميا يتصف هذه الأيام بحركة تجارية نشطة بسبب حلول شهر رمضان المبارك، فضلاً عن كونه وجهة لأهالي وزوار منطقة عسير طيلة الشهر.

وأوضحت أم أحمد "70 عاما" التي التقتها "واس" أنها متخصصة في بيع النباتات العطرية التي تجلبها من إحدى الأراضي الزراعية لأسرتها، مبينة أن خبرتها في ذلك المجال تجاوزت ألـ 30 عاماً لاسيما في مجال بيعها بسوق الثلاثاء وسط مدينة أبها.

وذكرت أن النباتات العطرية اشتهر بها أهالي عسير منذ زمن لما تتميز به إستخدامات متعددة مابين الإستخدام في الروائح العطرية والهدايا والزينة أو في المشروبات والأكلات الشعبية، مؤكدة أنه إشترك الرجل والمرأة في إستخدامها على حد سواء.



وفي السياق ذاته قالت أم خالد إحدى بائعات النباتات العطرية: إن سوق هذه النباتات يزداد بشكل مستمر، معللة ذلك بأن النباتات العطرية أصبحت تستخدم في العديد من الهدايا والمناسبات العامة والخاصة، وباتت بديلاً عن الورود المستوردة إلى المنطقة من مدن أخرى.

وأضافت أم خالد أن هناك متخصصين في تقديم تلك النباتات على أشكال باقات متنوعة وحديثة في تغليفها وتقديمها، وبينت تفاوت الأسعار مابين المعروض من تلك النباتات بحسب نوعها وبيعها بالأحواض أو بالأطواق والباقات الجاهزة وقالت أن حدها الأدنى 10 ريالات إلى 70 ريالاً للحوض المزروع.

الجدير بالذكر أن النباتات العطرية تعتبر إحدى سمات لباس الرجل التهامي في منطقة عسير، حيث اعتاد منذ عقود على حمل أطواق الريحان والبرك والشيح والكادي وغيرها على رأسه، وتوضع على الرأس بما يسمى (عصابة أو طلالة) وهي عادات توارثها آهالي تهامة عن آبائهم وأجدادهم منذ القدم إلى يومنا الحاضر.

تم تصويب (11) خطأ فواصل







نباتات الجنوب السعودي
تسحب البساط من تحت العطور