معركة سبياستوبولس (سبسطة)
الزمان: 692 م / 73 هـ
المكان: منطقة سباستو في قليقية (تركيا حاليا)

المتحاربون
جيش الخلافة الأموية بقيادة محمد بن مروان في 4 آلاف مقاتل

وجيش الإمبراطورية البيزنطية بقيادة الإمبراطور لينتوس أغسطس في 30 ألف مقاتل والقائد السلافي نيبلوس في 30 ألف مقاتل سلافي

قام الروم البيزنطيون بنقض معاهدة السلام التي عقدها معهم عبدالملك بن مروان ورأوا في الصراعات الداخلية التي تدور بين المسلمين فرصة سانحة للقضاء على الدولة الإسلامية فجمع إمبراطور الروم 60 ألف مقاتل لمهاجمة بلاد الإسلام

وجه عبدالملك بن مروان أخاه محمد بن مروان لصد هذه الحملة في آسيا الصغرى قبل أن تكسب زخما ... وكان محمد بن مروان أميرا للجزيرة الفراتية ... ويوصف بأنه كان مفرط القوى، شديد البأس، شجاع مقدام

وبالفعل خرج الأمير محمد بن مروان في 4 آلاف مقاتل وقام بتقسيم جيشه إلى ثلاثة أجزاء ... وكان المسلمون في هذه المعركة يرفعون نسخا من المعاهدة التي نقضها البيزنطيون بدلا من الأعلام

ووصلت جحافل الروم إلى منطقة سباستو لتجد أربعة آلاف مقاتل فقط وهو الشئ الذي أصاب الإمبراطور البيزنطي بالغرور والثقة في الفوز

بدأت المعركة وشن الروم هجوما كاسحا على ميمنة المسلمين أنتهى بفشل ذريع ومقتلة عظيمة في صفوفهم وهوالشئ الذي حط من معنوياتهم كثيرا ورفع من عزيمة المسلمين

قام الأمير محمد بن مروان بكتيبته بالهجوم على قلب الجيش البيزنطي الذي فوجئ لرؤية هذه الكتيبة الصغيرة من الفرسان تهاجم قلب جيشهم الجرار مما أصابهم بالإرتباك ونجح الأمير الأموي بتكبيد الروم خسائر كبيرة

أتبع تلك الحملة حملات عنيفة سريعة خاطفة على الروم أوقعت الكثير من القتلى منهم والرعب في قلوبهم وتقدم قائد المسلمين يضرب بسيفه يمنا وشمالا حتى استطاع يخترق مقدمة جيش الروم بكتائب المسلمين

عندها فر قائد الجيوش السلافية نيبلوس وخلفه 20 ألفا من جنوده السلاف وتركوا إمبراطور الروم يواجه بقطيعه زمرة الأسود التي فتكت بأكثر من نصف جيشه والذي لم يجد هو الآخر بدا من الفرار في كتيبة من فرسانه

وتبع المسلمون جيش الإمبراطورية البيزنطية يقتلون ويأسرون حتى كان الاف منهم اسري في ايدي المسلمين وحاز المسلمين الكثير من الغنائم من جيش العدو

وبهذه الهزيمة انتهت قوة الروم بأسيا الصغري ومهدت فيما بعد ان فتح المسلمين بلاد الروم باكملها اسيا الصغرى وضمُّها إلى الدولة الإسلامية

ذكرت مصادر بأن جستنيان الثاني امبرطور بيزنطة ذبح السلاف بعد المعركة وتوليه الحكم وقتل الاف منهم بتهمة الخيانة في المعركة بما في ذلك النساء والأطفال ورمى بجثثهم في خليج نيقوميديا تشفيا وانتقاما منهم
المصدر:
تاريخ إبن خلدون
البداية والنهاية لإبن كثير
فتوح البلدان للبلاذري