لندن/شنغهاي (رويترز) - عاد وسيط صيني للبرمجيات الخبيثة كان قد حكم عليه بالسجن في الولايات المتحدة هذا العام بتهمة تعامله في برمجيات خبيثة مرتبطة بعمليات قرصنة كبيرة، إلى مكان عمله القديم وهو تدريس مقررات دراسية في الحاسب الآلي بالمدارس الثانوية بما في ذلك دورة دراسية تتعلق بالأمن الالكتروني.



وكان يو بينجان الذي قضى 18 شهرا في أحد مراكز الاعتقال الاتحادية في سان دييجو قد أقر بأنه مذنب بالتآمر لارتكاب عمليات قرصنة عبر الكمبيوتر. وتم اعتقال يو وهو معلم بمدرسة ثانوية، في مطار لوس أنجليس الدولي في أغسطس 2017 عند وصوله مع مجموعة معلمين لمراقبة احدى الجامعات الأمريكية. ووجد مراسل لرويترز أنه يقوم بالتدريس في مدرسته القديمة هنا الشهر الماضي.

وكان قاض اتحادي قد حكم على يو في فبراير شباط بالسجن بالفترة التي قضاها بالفعل وسمح له بالعودة الى الصين. ومن بين ضحايا مؤامرة القرصنة شركة كوالكوم للرقائق الالكترونية وشركة ”باسيفيك ساينتفيك انرجتيك ماتريالز“ المعنية بالفضاء الجوي والدفاع وشركة ريوت للألعاب، وذلك وفقا للحكم الصادر ضده. ولم تكشف ملفات المحكمة عما سرق في اختراقات أجهزة الكمبيوتر.

ورفضت شركة كوالكوم التعليق. وقال متحدث باسم شركة ريوت إن الشركة لم تفقد أي بيانات. ولم ترد شركة ”باسيفيك ساينتفيك“ على طلبات للتعليق.

وتشير سجلات المحكمة إلى أن يو متخصص في أمن شبكات الكمبيوتر والبرمجة. وشملت البرمجيات الخبيثة التي استخدمها يو في المؤامرة أداة برمجية نادرة تسمى ساكولا منحت المتسللين التحكم عن بعد في أجهزة الكمبيوتر. ولم يتضح الجهة التي أنتجت البرامج الخبيثة أو كيف حصل عليها يو.

وتعد محاكمة يو واحدة من سلسلة قضايا جنائية رفعتها واشنطن ضد رعايا صينيين في السنوات الأخيرة، ردا على ما يقولونه الأمريكيون إنها حملة منسقة من الجيش ووزارة الأمن في الصين لسرقة التكنولوجيا من الشركات الغربية.