باتل كريك ميشيجان / واشنطن (رويترز) - ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين محاكمته في مجلس الشيوخ إذ تؤرقه فكرة أن يكون قد دخل التاريخ من هذا الباب الوضيع وإن كان مطمئنا إلى أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ سينقذونه من العزل.



وفي لقاء جماهيري في إطار حملة الدعاية الرامية لإعادة انتخابه في ولاية ميشيجان في الوقت نفسه الذي كان مجلس النواب يصوت فيه على محاكمته قال ترامب ”هذه المساءلة المتحيزة التي لا صلة لها بالقانون مسيرة انتحار سياسي للحزب الديمقراطي“.

وأثار التصويت شكوكا حول ترامب الذي يهتم اهتماما كبيرا بصورته العامة إذ أصبح واحدا من أربعة رؤساء فقط من بين رؤساء الولايات المتحدة الخمسة والأربعين أحيلوا للمحاكمة بغرض عزلهم.

وكان ريتشارد نيكسون هو الوحيد الذي ترك منصبه من بين هؤلاء الرؤساء وفعل ذلك بإرادته قبل التصويت على مساءلته في مجلس النواب.

ولم تهديء ترامب تطمينات من السناتور ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أن المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون لن يدين الرئيس في محاكمة أوائل العام المقبل. وكان ترامب قد شكا مرارا من ارتباط كلمة المساءلة ”البذيئة“ به.

وفي ولاية ميشيجان، التي كان لها دور في فوزه في الانتخابات عام 2016 وسيكون التصويت فيها حاسما في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، عبر ترامب عن شعوره بالفخر لوقوف الجمهوريين في مجلس النواب متحدين في معارضة المساءلة ولأن ثلاثة من الديمقراطيين اعترضوا على مساءلته.

وقال إن نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب والديمقراطيين نالوا ”علامة خزي أبدية“. وقال إن عشرات الملايين سيخرجون العام المقبل لإنهاء سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب والتصويت على ”طرد بيلوسي من منصبها“.

وقال عن الديمقراطيين ”هم الذين يجب مساءلتهم، كل واحد فيهم“.

وكان اللقاء مناسبة ملائمة لترامب لتناول الموضوع وإطلاق العنان للسانه. فقد هاجم كثيرين من الديمقراطيين بالاسم.

بل وصل الأمر إلى حد قوله إن نائبا سابقا من ميشيجان هو الراحل جون دينجل لم يدخل الجنة عندما توفي.

وأثار هذا التعليق توبيخا لترامب من أرملته النائبة الديمقراطية ديبي دينجل.

فقد قالت في تغريدة ”سيدي الرئيس، لندع السياسة جانبا. إنني أستعد لقضاء أول موسم عطلات من دون الرجل الذي أحبه. لقد أهنتني بطريقة لا يمكن أن تتخيلها وجعلت كلماتك المؤذية التعافي أصعب علي كثيرا“.

ولم يبد أنصار ترامب الحاضرون في الاجتماع أي بادرة على تراجع حماسهم له إذ ظلوا يرددون ”أربع سنوات أخرى“.