بيروت - قاسم صفا (وطنية) : تجربة أبصرت النور في بلدة معركة قضاء صور وهي زراعة الزعفران ولعلها تكون احدى بوادر الحلول الجديدة في ظل الوضع الاقتصادي المتفاقم (زراعات بديلة) تمكن المزارع من إعادة الثقة بزراعته والصمود بأرضه.



هكذا أحب المواطن حسين خليل جرادي ان يصف تجربته الرائدة في زراعة الزعفران، وقال: "عملت على زراعة حقل تجريبي في بلدة معركة، على ارتفاع 250 م عن سطح البحر بمساحة لا تزيد عن 400 م2.

اضاف جرادي: "لقد قمت بالتدريب وتعلم أسلوب الزراعة بجهد شخصي وذاتي، والمعروف ان اسبانيا وايران من أبرز الدول في العالم بزراعة وإنتاج الزعفران. وقد قمت بتبييت الأبصال من نهاية شهر آب الماضي وباشرت بالزراعة البعلية (بدون ري تكميلي)، واعتمدت التسميد العضوي بالكامل الموثوق والمعالج المنتج في إسبانيا، ولم يصب الزعفران بآفات وحشرات، ولم أشاهد ظهور أي آفة، وبالتالي لم نضطر للتدخل والمعالجة. وقد حصلت على نتائج مميزة مع بعض نقاط الضعف خلال هذه التجربة وابرزها تأخر تفتح الإزهار، أسبوعا كاملا تقريبا عن المعدل، ويعود السبب الى تأخر هطول أمطار الخريف لهذا العام، وكون التجربة تعتمد على مياه الأمطار فقط".

وأشار جرادي "أن الزعفران مصدر هام لرحيق النحل، حيث شهد الحقل التجريبي أعدادا هائلة من النحل والتي ساهمت في تلقيح أزهار الزعفران". وقال: "هذه التجربة، غير موجهة، ولا مدعومة، ولا ممولة من أية جهة كانت، بل تمت بجهد فردي وذاتي، وبأخذ النصح والمشورة من بعض الأصدقاء فقط.

وذكر أن الزعفران له فوائد عديدة ويباع بالغرام، ويصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى خمسة الآف دولار أميركي.

وختم جرادي أنه "على استعداد لنقل التجربة الى من يرغب من المزارعين في لبنان".